مواقف سياسية عديدة في 14 آذار… ذكرى وطنية محفورة في أذهان اللبنانيين

تحالف 14 آذار، أو ما سمّي بثورة الأرز، ليس بتحالف سياسي وحسب، بل إنّه تحالفٌ وطني ثار حينها على الوجود السوري خصوصًا، وعلى كل احتلال أو وصاية على لبنان عمومًا، إذ طالب “ثوار الأرز” حينها بتطبيق القرار 1559 ، والذي نطالب به اليوم إلى جانب تطبيق القرار 1701 وبقيام دولة لبنانية تعتمد على المؤسَّسات والقانون وبنهضة الاقتصاد الوطني والابتعاد عن لعبة المحاور الإقليمية.
اليوم، المطالب ما زالت عينها، إلّا أن الظروف اختلفت، لكن لا يزال وقع هذه الذكرى محفورًا في أذهان اللبنانيين.
لذلك انهالت المواقف السياسية التي تحيّي ذكرى 14 آذار، إذْ كتب رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، على منصة “إكس”: “عشرون عامًا على 14 آذار 2005. الذكرى هذا العام تحمل طعمًا مختلفًا، فالدولة تعود الى الوطن والمؤسسات الى الدولة، واللبنانيون مصمّمون على استعادة بلدهم سيدًا حرًّا مستقلاً. فلتكن هذه الذكرى وعدًا متجدّدًا لكل الذين ناضلوا في وجه الاحتلال السوري ولكل شهداء ثورة الأرز أنّ لبنان باقٍ وعصي على كل احتلال”.
بدوره، كتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني على منصة “إكس”: “14 آذار كانت المحطة الأولى في انهيار النظام الأسدي وفي تفكّك المنظومة الإقليمية التي ساهمت في تخريب لبنان وإدخاله بحروب ودمار. مسار السيادة والحرية طويل، لكن لم يتبقَّ إلا القليل للوصول إلى برّ الأمان”.
من ناحيته، كتب النائب ابراهيم كنعان على حسابه على منصة “إكس”: “منذ انتفضنا، قبل سنوات، ضاعت فرصٌ عدّة لبناء الدولة السيّدة الحرّة المستقلّة والمستقرّة، إن بسبب صراع المحاور على أرضنا أو نتيجة المحاصَصَات وغياب الإرادة الصادقة… وحتّى لا تتكرّر النكسات، مطالبون جميعًا بأن تعلوَ الدولة فوق الجميع. فوق الأشخاص والأحزاب والمصالح، فلا نضيّع الفرصة مرّةً أخرى”.
وكتب النائب نديم الجميّل على “إكس”:
“بهيدا اليوم المجيد، منرجع منأكد على صوابيّة مشروع ١٤ آذار، مشروع الحرية والسيادة والاستقلال.
مشروع بناء الدولة القوية، دولة القانون والمؤسسات، الدولة يللي جيشها وقواها الأمنية الشرعية بتبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبناني.
اليوم منصلي لشهداء 14 آذار ومن قلن، انو اللي خططوا ونفذوا واغتالوكم سقطوا كلن…. فإن الله يمهل…
شعلة 14 آذار رح تضل عايشة فينا و عنوان لنضالنا كرمال مستقبلنا و مستقبل ولادنا”.
كذلك، كتب النائب سيمون أبي رميا عبر منصة “اكس”:” النَفَسُ السيادي بدأ مساره في لبنان وكلّ أنحاء العالم لاستعادة القرار الحرّ وتحرير الأرض، وكان لي شرف المساهمة في نضالاته عندما أسّسنا مع رفاق شرفاء وأحرار “التجمع من أجل لبنان في فرنسا” (RPL) في عام 1989. وتُوّجت هذه المسيرة في 14 آذار 2005 بانضمام شرائح كبيرة من المجتمع اللبناني إلى هذا النضال، مما خلق الآمال لبناء وطن سيد حرّ مستقل. بعدها، توالت النكسات والإخفاقات واستولى الإحباط على النفوس بعد التفريط بكل الفرص لتحقيق طموحات الشعب اللبناني.
اليوم في هذه الذكرى ومع بداية عهد جديد، نتعلّم من كلّ العِبَر كي نعيد بناء لبنان الوطن والمواطَنة بعيدًا من التبعية والارتهان للخارج واعلاء المصلحة الوطنية أولًا وأخيرًا”.
إلى ذلك، قال رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض في بيان: “إن يوم 14 آذار ليس مجرد ذكرى وأهميته لا تكمن فقط بالمليونية التي سجّلها اللبناني في سابقة وطنية قلّ نظيرها… هذا التاريخ رسم أطروحة الفكرة اللبنانية والتي قوامها التكاملية المسيحية – الاسلامية – الدرزية وهي مصدر قوة لبنان وطن الله على الأرض… وأن ننسى فلا ننسى كل شهيد سقط في خدمة الجمهورية اللبنانية ليتحرّر لبنان من الاحتلال السوري”.
من ناحيته كتب رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض عبر منصة “إكس”: ” ١٤ آذار كانت البداية. في الجوهر، هي إرادة شعب كسر الحواجز الطائفية وناضل لتحرير لبنان من الوصاية والهيمنة والاحتلال، ولاستعادة سيادته والعبور إلى الدولة الحرية والمواطنة والعدالة”.
أضاف: “١٤ آذار أثبتت أن التغيير ممكن، وأن الهيمنة والفساد والانهيار ليسوا قدراً على اللبنانيين. كما أكّدت إخفاقاتها أن معركتي السيادة والإصلاح مترابطتان عضويًا، فلا سيادة كاملة دون عبور فعلي إلى الدولة، ولا إصلاح جدّي في ظلّ الهيمنة والوصاية على قرارها ومؤسساتها”.
وختم: “حققنا الكثير رغم الخيبات، وصمدنا رغم التحديات، ولن نستكين حتى نبني لكل اللبنانيين وطناً للحرية والتعددية والعدالة، تصونه دولة سيدة تحتكر السلاح وتبسط حكم القانون على كامل أراضيها، ومؤسسات شفافة وفعالة ترسخ المواطنة وتحصن الاستقرار والازدهار وتصون كرامة الإنسان”.
كما شدد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، في الذكرى الـ 20 لثورة 14 آذار 2005، أن “14 آذار هو اليوم الذي انتصرنا فيه لدماء رفيق الحريري، وكتبنا بإرادة المسلمين والمسيحيين تاريخاً مجيداً لمستقبل لبنان أولاً”.
وقال عبر منصة “أكس”:”14 آذار، يوم انتصرنا لكرامتنا الوطنية وسرنا على دروب الحق الذي يعلو اليوم ولا يُعلى عليه، في لبنان وكل المنطقة”.
مواضيع ذات صلة :
![]() محفوض: 14 آذار رسم أطروحة الفكرة اللبنانية | ![]() عشرون عامًا على “ثورة الأرز”.. الحلم اللبنانيّ بدأ يتحقّق! | ![]() حاصباني: ١٤ آذار كانت المحطة الأولى في انهيار النظام الأسدي |