لودريان يحصر لقاءاته في بيروت مع عون وبري… كيف علّقت مصادر سياسية ؟
علمت “الشرق الأوسط” من مصادر سياسية معنية بتشكيل الحكومة بأن الخطوة الفرنسية المتمثلة بحصر لقاءات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته لبيروت بكل من رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، دون الآخرين المعنيين بتأليف الحكومة الجديدة، وأولهم الرئيس المكلف بتشكيلها سعد الحريري، قوبلت باستغراب وأحدثت صدمة سلبية بغياب أي تفسير فرنسي لتبرير استثناء أبرز المكوّنات السياسية من لقاءات لودريان في بيروت؛ خصوصاً أنها تتعارض مع الاندفاع الفرنسي الضاغط لتذليل العقبات التي تؤخر تشكيل الحكومة، إضافة إلى أن هذه الخطوة تنم عن إصرار فرنسي على المساواة بين من يسهّل تشكيلها وبين من يرفع شروطه التي لا تزال تعيق ولادتها.
ولفتت المصادر السياسية لـ”الشرق الأوسط” إلى أن باريس، في حال لم يبادر لودريان إلى إعادة النظر في قراره باتجاه توسيع رقعة المشاورات لتأمين الشروط لتسريع ولادة الحكومة، قررت أن تضع المعرقلين والمسهّلين لتشكيلها في سلة واحدة مع أنها بادرت إلى خرق معيار المساواة الذي حددته بشمول عون بلقاءات وزير الخارجية، رغم أنه في عداد المشمولين بتعطيل تأليفها بالإنابة عن وريثه السياسي رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الذي يرفع من سقوف شروطه بالتناغم مع الفريق السياسي المحسوب على الرئاسة الأولى لدفع الحريري إلى الاعتذار.
مواضيع ذات صلة :
هل يبوح لودريان بأسماء المشمولين بالعقوبات؟ | زيارة لودريان لبيروت ومعاودة المفاوضات البحرية… ماذا كشفت أوساط سياسية | الاتصالات التي تولاها لودريان لم تخلُ من رفع منسوب الضغوط على بعض القيادات |