الذكرى الـ 48 لاغتيال كمال جنبلاط… مواقف سياسية تشيد بـ”المعّلم”

لبنان 16 آذار, 2025

كمال جنبلاط لم يكن مجرد زعيم سياسي، بل كان أيضًا مفكرًا وقائدًا ذو رؤية إصلاحية، سعى إلى بناء لبنان من خلال العدالة الاجتماعية، والتنمية، والحرية، وفي ذكراه الـ 48 مواقف سياسية عديدة أشادت بفكر “المعّلم” وتاريخه ونضاله.

وفي التفاصيل، أوضح الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في ذكرى اغتيال والده “المعلم” كمال جنبلاط، أنه “طوال 48 عاماً كانت هذه المناسبة فرصة استمرار للتحدي والمواجهة ونستمد منها إرادة الصمود والحياة”.

وقال جنبلاط: “سقط نطام القمع والإستبداد وتحرَّر الشعب السوري والحكم الجديد بقيادة أحمد الشّرع اعتقل المسؤول عن اغتيال كمال جنبلاط وأعلن باسمي وباسم عائلتي والحزب التقدمي الإشتراكي ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها ولو بعد حين”.

وأضاف: “لقد أشرقت في سوريا شمس الحرية بعد سقوط نظام القهر والاستبداد، والحكم الجديد بقيادة أحمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط”.

وأكد أن “المختارة تتطلع إلى مرحلة جديدة من النضال والتحدّي ونؤكد تمسكنا بالإشتراكية الأكثر إنسانية”.

وأضاف: “نؤكد على يوم مصالحة الجبل التاريخي في 3 آب 2001 واعتبار هذا الحدث أساسيًا للعلاقات اللبنانية – اللبنانية فوق الانقسامات السياسية”.

وشدد جنبلاط على “أننا متمسكون بالهوية العربية للبنان، ومتمسكون بأهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظًا على السيادة اللبنانية وتطبيقًا للقرارات الدولية”.

وتابع: “لإعادة إعمار الجنوب والمناطق المتضررة عبر آلية وثيقة عربيًا ودوليًا كما ندعو لتفعيل العلاقات مع سوريا وترسيم الحدود برًّا وبحرًا”.

وجدد التأكيد “على التمسك بالقضية الفلسطينية وبحل الدولتين وبحق العودة”.

وتوجّه جنبلاط إلى بني معروف وأهل جبل العرب: “حافظوا على هويتكم العربية وتاريخكم النضالي في مواجهة الاستعمار والانتداب واحتلال الأرض في الجنوب السوري”.

وكان لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون موقف لافت اليوم في ذكرى كمال جنبلاط، قائلًا: “نستذكر اليوم رحيل كمال جنبلاط، زعيمًا كبيرًا في لبنان، ومناضلًا مؤمنًا بحق فلسطين، ومفكرًا مشعًا على المنطقة والعالم، وشهيدًا في سبيل الحرية والتحرر من ذلك “السجن الكبير”.”

وأضاف: “نستذكر معه، كما قال اليوم بالذات نجله الزعيم وليد جنبلاط، الشهداء الأبرياء من أبناء المنطقة وخارجها الذين سقطوا ظلمًا وغدرًا إثر تلك الجريمة البشعة.”

وأكد أننا “نتعلم من تلك الدماء والأيام أن لبنان، الدولة الجامعة، المنبثقة من إراداتنا الموحدة، هو حمايتنا الأكيدة الوحيدة.”

بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، في كلمة له خلال مشاركته بذكرى اغتيال كمال جنبلاط، “أننا نستحضر اليوم تاريخًا مطولًا من النضال المشترك مع وليد جنبلاط في سبيل وحدة لبنان وانتمائنا العربي ورفضنا للاحتلال الإسرائيلي، وهذه العلاقة تنطلق من واقع الرفض لكل محتل”.

وأضاف بري: “اليوم وفي هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، أنتم مدعوون كما كنتم أوفياء لتاريخكم لتأكيد موقفكم الراسخ للحفاظ على الانتماء العربي والإسلامي وحرصكم على أن تكونوا جزءًا من الدولة في سوريا ولبنان والبقاء إلى جانب فلسطين”.

وأشار إلى أنّ “كمال جنبلاط خاض معركة الحرية والديموقراطية ومقاومة الجيش الإسرائيلي”.

وقال: “أطال الله بعمر وليد جنبلاط وسدّد خطى تيمور للحفاظ على النهج والإرث”.

من جانبه، رأى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، أن “هذه المناسبة هي حدث وطني لشخصية استثنائية ستظل حيّة في الوجدان اللبناني والعربي، متجسدة في المبادئ التي ناضل من أجلها. رحمه الله”.

وقال ميقاتي: “نستذكر فكره الإنساني ومواقفه السياسية والاجتماعية والفكرية وتشديده على أن العمل السياسي يجب أن ينطلق من قيم أخلاقية وروحية سامية”.

وكان الرئيس الأسبق ميشال سليمان قد أكد في الذكرى 48 لاغتيال كمال جنبلاط: “العدالة الإلهيّة تحقّقت والله يرحم كمال جنبلاط”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us