التوتر يلفّ جنوب لبنان وشرقه… غارات إسرائيلية مقلقة والتصعيد يتواصل!

لفّ التوتّر جنوب لبنان وشرقه أمس، مع تجدّد الغارات الإسرائيلية على بعض قرى الحدود الجنوبية والبقاع الغربي.
وفي التفاصيل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت حمى لبايا في البقاع الغربي شرق لبنان، توزعت على 4 غارات من مسيّرات حربية، وخامسة نفذتها طائرة حربية من نوع F16، من دون الإبلاغ عن إصابات.
وبقي الطيران الحربي والمسيّرات طوال ليل أمس يجوب أجواء البقاع الغربي على ارتفاعات منخفضة مترافقة مع غارات وهمية.
أما جنوبًا، فواكبت إسرائيل التصعيد على الحدود الشرقية، مستهدفة الأراضي اللبنانية بسلسلة غارات، حيث أفادت المعلومات عن غارات استهدفت مجرى نهر الليطاني بين ديرميماس والخردلي ومجرى الليطاني بين زلايا وقليا جنوب لبنان.
كما استهدفت المقاتلات الحربية محيط قلعة الشقيف. فيما نفذت مسيّرة “اسرائيلية” صباح أمس غارة جوية بصاروخ موجه، مستهدفة دراجة نارية كانت على طريق حي البيدر في بلدة يحمر الشقيف، وعلى متنها شخصان، فأصيبت الدراجة بشكل مباشر. وصودف مرور سيارة “فان” في المكان، فأصيبت بشظايا الصاروخ واندلعت فيها النيران.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة بيان أعلن أن “الغارة الإسرائيلية على بلدة يحمر أدت الى سقوط ضحيتين وإصابة شخصين آخرين بجروح.
وصعّد الجيش الإسرائيلي من وتيرة خروقاته بعد منتصف ليل أمس الاول، حيث نفذت مروحيات الاباتشي عملية تمشيط واسعة لأطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، وقرب الحدود، كما توغلت قوة مؤللة “اسرائيلية”، في بلدة عيتا الشعب ومحيط خلة وردة وحدب عيتا.
في هذا الوقت، أصدر العماد رودولف هيكل “أمر اليوم” لمناسبة تسلمه قيادة الجيش، أكد فيه أن “التحديات التاريخية التي تواجهنا، وعلى رأسها التهديدات والخروقات الإسرائيلية المستمرة، تبقي رهان العهد الجديد، كما رهان اللبنانيين كافة، على صمودنا واستمرارنا ونجاحنا في توفير الأمن والاستقرار اللازميْن، لانطلاق بلدنا على طريق التعافي الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي”. وأكد “أن مسؤولية الجيش في المرحلة الراهنة شديدة الأهمية، من خلال عمله على تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل، فضلًا عن تحصين ساحتنا الداخلية من خطر الإرهاب”.
وفي وقت لاحق، زار هيكل رئيس الحكومة نواف سلام في السراي، حيث أطلعه على الوضع الامني في الجنوب وعلى الحدود مع سوريا.
كما أثير في جلسة مجلس الوزراء القصف الذي يتعرض له الجنوب من قبل الجيش الإسرائيلي، واعتبرت الحكومة أن هذا العمل يشكل انتهاكًا واضحاً لسيادة لبنان والقرار 1701 والترتيبات المبرمة في تشرين الثاني من العام الماضي، وللتمديد الحاصل بالنسبة لهذه الترتيبات.
وقرر مجلس الوزراء مضاعفة الجهود الدبلوماسية من أجل إلزام إسرائيل باحترام هذه النصوص والانسحاب التام والكامل من الأراضي اللبنانية.