“موجات” من الغارات… إسرائيل تصعّد وسط دعوات لبنانية ودولية لتطبيق “وقف النار”

يمضي الجيش الإسرائيلي بخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إذْ شهدت مختلف القرى الحدودية الجنوبية وبعض قرى البقاع، موجتَيْ غارات عنيفة.
في التفاصيل، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم، غارةً على منطقة بصليا عند أطراف جباع في منطقة إقليم التفاح.
كما شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات بين سنيا وبصليا وفي محيط بلدة كفرحونة بمنطقة جزين.
واستهدفت مسيّرة اسرائيلية مرآبًا في منطقة حي الرمل في صور، وأغارت على وادي بلدتي فرون والغندورية في القطاع الاوسط.
كما أغار الطيران الإسرائيلي على منزل في وسط بلدة القليلة ووقوع إصابات، وقام بسلسلة غارات على الوادي الواقع بين بلدتيْ دير قانون النهر والحلوسية، ومجرى نهر صريفا وقرى طيردبا وصريفا وزبقين.
كذلك، نفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارةً على الوادي بين بلدتيْ دير الزهراني وكفروة ووادي سنيا.
إلى ذلك، شنّ طيران حربي سلسلة غارات على السكسكية ووادي الزهراني وخيزران.
تزامنًا حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي بشكلٍ كثيفٍ وعلى علوّ منخفض فوق منطقة جزين وجبل الريحان.
وفي بعلبك، شنّ الطيران الحربي غارة على سهل النبي شيت، فيما حلّق على علوّ متوسط في أجواء المنطقة.
وشنّ طيران إسرائيلي غارةً استهدفت منزلًا على معبر حدودي بين بلدة القصر وحوش السيد علي الحدودية مع سوريا – شمال الهرمل، مما أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات.
في هذا السّياق، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن الغارة على مدينة صور أدّت إلى سقوط ضحية وإصابة سبعة أشخاص بجروح.
وأدت الغارة الإسرائيلية على منزل في بلدة القليلة إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح في حصيلة أولية.
وأشار إلى أنّ الغارة على بلدة تولين أدت إلى سقوط خمس ضحايا من بينهم طفلة وإصابة أحد عشر آخرين بجروح من بينهم طفلان.
ونوّه بأنّ الغارة على بلدة حوش السيد علي في الهرمل أدّت إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح.
وأدّت الغارة على بلدة سرعين إلى إصابة شخص بجروح.
كما تمكن فريق الاسعاف والانقاذ والاطفاء في جمعية “كشافة الرسالة الاسلامية” على إثر الغارة على شقة سكنية في بناية قشور في حيّ الرمل، من إطفاء النيران المندلعة ونقل ضحية وعددٍ من الإصابات الى مستشفيات المدينة وإنقاذ عدد من المواطنين الذين احتجزتهم النيران داخل شقة سكنية.
على صعيد متصل، أعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ الجيش “هاجم مقرّات قيادة وبنى تحتية وعناصر ومنصات صاروخية ومستودع أسلحة لحزب الله في لبنان”.
وأضاف عبر منصة “أكس”: “شنّ الجيش الإسرائيلي قبل قليل غاراتٍ استهدفت مقرّات قيادة وبنى تحتيّة وعناصر ومنصّات صاروخيّة ومستودع أسلحة تابعة لحزب الله في أنحاء لبنان. تضاف هذه الغارات إلى الغارات التي شنّها جيش الدفاع في وقت سابق اليوم. وسيواصل الجيش الإسرائيلي شنّ غاراتٍ طالما اقتضت الضرورة ذلك وسيواصل العمل لحماية مواطني إسرائيل”.
وبسبب التطورات الأمنية، ألغى رئيس الحكومة نوّاف سلام زيارةً كانت مقررة إلى صيدا، مساء اليوم، بعد التطوّرات الأمنية الأخيرة.
وبدورِه، أجرى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، في إطار الجهود الدبلوماسية للجم التصعيد الحاصل اليوم في جنوب لبنان، وبالتشاور والتنسيق مع رئيسيْ الجمهورية العماد جوزاف عون ومجلس الوزراء نوّاف سلام، اتصالاتٍ مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية والأجنبية والمسؤولين، ومنهم وزراء خارجية مصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، وفرنسا جان نويل بارو، ونائب المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس، ونائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ناتاشا فرنشيسكي.
وطلب رجّي الضّغط على إسرائيل لوقف العدوان والتصعيد واحتواء الوضع الخطير على الحدود الجنوبية.
من جانبه، أكد وزير الإعلام بول مرقص لـ “الحدث” أنّ “الجيش اللبناني يقوم بواجباته عملياتيًّا وميدانيًّا في الجنوب”.
وقال: “إسرائيل تتذرّع بحجج واهية للقيام بالمزيد من الاعتداءات داخل لبنان”.
وأضاف: “قمنا بتطويع الآلاف لانتشار الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة” مضيفًا أنّ “ردّ الفعل الإسرائيلي ضدّ لبنان اليوم غير متناسب”.
وفي وقت سابق، كتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على “إكس”: “نشعر بالقلق إزّاء تقارير التصعيد على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية. نحثّ جميع الأطراف بشدّة على ضبط النفس. يجب أن نضمنَ أن يفتح اتفاق وقف إطلاق النار هذا الطريق نحو سلام دائم”.
مواضيع ذات صلة :
![]() مصدر أمني إسرائيلي: إسرائيل لن تبقى إلى الأبد في لبنان | ![]() نزع سلاح “الحزب” يعود إلى طاولة النقاش: ضغوط دولية ومفاوضات مشروطة | ![]() الجيش الإسرائيلي: أغرنا على مستودع أسلحة تابع لمنظومة الدفاع الجوي في “الحزب” |