رسالة فرنسية إلى بيروت.. و”جدية كبيرة وحاسمة” في جعبة أورتاغوس
لا تزال التحركات الديبلوماسيّة مستمرّة تجاه لبنان، لمواكبة عودة عجلة الحياة السياسية إلى الدوران، لا سيما في ظلّ الملفات الأساسيّة المطروحة على طاولة البحث لاتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها، والتي تمثلت مؤخرًا بالتعيينات العسكريّة والإدارية، التي ينتظر أن تتوّج اليوم بتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، خلال جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد في القصر الجمهوري.
إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة لـ “الجمهورية” بأنّ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي حطّ في بيروت أمس، أوصل رسالة فرنسية تعكس ارتياحًا لعودة الحياة السياسية في لبنان إلى الانتظام من جديد، وتعويلًا على الحكومة لتحقيق الخطوات الإنقاذية التي تضع لبنان على سكة التعافي والخروج من أزمته الصعبة.
وقالت المصادر إنّ “الفرنسيّين متحمّسون لإكمال التعيينات، ولا سيما تعيين حاكم مصرف لبنان، وما يهمّهم أيضًا ليس الخطوات الإصلاحية فحسب، بل أن تقترن هذه الخطوات بإجراءات جدّية لمكافحة الفساد”.
وبحسب المصادر عينها، فإنّ زيارة لودريان حملت تأكيدات من الرئيس الفرنسي بأنّ فرنسا لن تتخلّى عن لبنان، ومستمرّة إلى جانبه لتمكينه من تجاوز أزمته التي تفاقمت بعد الأحداث الأخيرة، أي الخروقات الإسرائيلية في الجنوب.
كما أشارت المصادر إلى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، قدّم أمام الموفد الفرنسي عرضًا شاملًا للآثار التدميرية التي تسبّبت بها الحرب، وكان لودريان متفهّمًا للحاجة الملحّة للبنان لإعادة الإعمار.
زيارة الرئيس عون إلى باريس تستمر 24 ساعة
من جانب آخر، علمت “اللواء”، أن زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى باريس الجمعة، والتي يرافقه فيها وزير الخارجية يوسف رجّي والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس زياد طعان، تستمر 24 ساعة فقط، ويتتخلّلها خلوة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وغداء عمل تتخلله محادثات حول المواضيع كافة، ولا سيما مؤتمر الدعم الدولي للبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فُهم أنّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان نصح لبنان بإعطاء جواب حول الطرح الاميركي بشأن المفاوضات، وإبداء إيجابية لجهة تقديم اقتراحات بديلة وعدم المراوحة في دائرة السلبية.
أورتاغوس تزور لبنان في نيسان
أمّا معلومات “النهار”، فأفادت بأنّ نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ستزور لبنان في بداية نيسان المقبل.
وأشارت المعلومات، إلى أن أورتاغوس ستأتي مزوّدة “بجدّية كبيرة وحاسمة” في التعامل مع ملف النزاع اللبناني – الإسرائيلي، انطلاقًا من تفعيل وساطة إداراتها بقوة للاقتراحات الثلاثة التي سبق لأورتاغوس أن طرحتها في ملفات النقاط الخمس التي تتواجد فيها إسرائيل وملف الأسرى اللبنانيين لديها وملف الترسيم البري بين لبنان وإسرائيل.
مواضيع ذات صلة :
 متى تنتهي المهلة الأميركية لنزع السلاح؟ |  ترامب: 25 % رسوماً جمركية إضافية على الدول التي تشتري نفطاً أو غازاً من فنزويلا |  استباقا للرسوم المتوقعة.. واردات “النحاس” إلى أميركا تتجاوز مستويات قياسية |
