بعد التصعيد الأخير: لا نية الرّد لدى “الحزب” ورسائل دبلوماسية ضمن أهداف إسرائيلية

لبنان 30 آذار, 2025

بعد التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة جرّاء إطلاق صواريخ من لبنان، وتلاه رد إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، تتواصل الجهود والاتصالات على مختلف الأصعدة لوقف التصعيد ومنع تدهور الأوضاع الأمنية. في هذا السّياق، أكدت مصادر مطّلعة أنه لا نية لدى حزب الله الرد على الضربات الإسرائيلية، في خطوة تهدف إلى تهدئة الوضع والحفاظ على الاستقرار في المنطقة، على الرَّغم من التصعيد المتبادل.

في هذا السياق، كشف مصدر سياسي جنوبي فاعل مقرب من حركة “أمل” عن “عدم وجود نية لدى حزب الله الردّ على الضربات الإسرائيلية، بصرف النظر عن قدرة الحزب من عدمها على الرد”.

وأكد المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” أن “الحزب أعاد بناء قدراته العسكرية، لكن ليس بالشكل التي كانت عليه قبل الحرب الإسرائيلية الموسعة”.

التصعيد الأخير وتداعياته

وفي تحليل للتصعيد الأخير، رأى العميد المتقاعد ناجي ملاعب في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونيّة أنّ “الصواريخ المشبوهة التي أُطلقت تنضوي تحت إطار عمل يخدم أجندة خارجية أيّ إسرائيل، التي تسعى إلى هدفين، الأوّل أنّ المستوطنين الذين وعدهم العدو بالعودة إلى الجليل لم يعد منهم سوى 60%، لذلك فعملية إطلاق صواريخ وصدّها تُثبت القدرة على حمايتهم، أمّا الثاني فيندرج في سياق العمل العسكري خصوصًا بعد إعلان إسرائيل عن مناورة كبيرة في الشمال، فبذلك يُدرك جنود الجيش الإسرائيلي أن الخطر لا يزال قائمًا لتفعيل الجدية في هذه التمارين”، وفق تعبيره.

كذلك، ذكر ملاعب أنّ لبنان ممنوع من تزويده بأسلحة حديثة، وبذلك فإن تحميل مورغان أورتاغوس المسؤولية كاملةً عن معرفة جهة إطلاق الصواريخ للحكومة والجيش اللبناني ليس في مكانه، خصوصًا أنّه ليس خفيًّا على أحد أنَّ أميركا باتت من يخوض الحرب وتسمح لإسرائيل بتجاوز الحدود وصولًا إلى بيروت.

وإذ اعتبر ملاعب أنّ إطلاق الصواريخ أثناء زيارة الرئيس جوزاف عون إلى باريس ليس صدفة، لفت إلى أنّها قد تحمل رسائل دبلوماسية بالنّار، الأولى أنّ فرنسا تغرّد خارج السرب الأميركي، باعتبار أنّ ماكرون يتدخّل بالشؤون اللبنانية من دون أي تنسيق مع الإدارة الأميركية، وبالتالي الضغط للالتحاق بالموقف الأميركي الداعم لانخراط لبنان في مفاوضات دبلوماسية، بخلاف موقف فرنسا الحالي بتفهمها وجهة النظر اللبنانية، أمّا الرسالة الثانية فموجهة للرئيس عون بزيارته دولة لا يتوفّر لديها الحل.

قاسم: الجيش هو المسؤول عن الدفاع عن الحدود

في سياق آخر، اعتبر الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “الجيش اللبناني هو المسؤول عن الدفاع عن الحدود اللبنانية – السورية وهذه وظيفة الدولة”.

وقال لمناسبة “يوم القدس”: “العدوان تجاوز كلّ حدّ والتبريرات الاسرائيلية لا معنى لها ولا يُمكن أن نقبل بالتطبيع والمسارات السياسية التي تريد إسرائيل أن تأخذ ما لم تحصل عليه في الحرب”. واضاف: “إسرائيل اعتدت على الضاحية والمقاومة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وفي حال استمر العدوان الإسرائيلي فسنلجأ إلى خيارات أخرى”.

ولفت الى ان “إسرائيل عدوّ توسعي ومقاومتنا هي ردّ فعل دفاعي وحقّ مشروع ويجب أن تستمر”.

وختم قاسم: “إذا كانت تظنّ إسرائيل أنها تصنع معادلة جديدة فهذا أمر مرفوض وعلى الدولة أن تتصدّى لها، وليكن معلومًا أنّ لبنان هو ضمن لائحة الضمّ الاسرائيلية على الأقلّ في جنوب لبنان وهذه التجربة موجودة والهدف ما زال موجودًا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us