في العيد.. الجنوب حزين والمغتربون في حيرة نتيجة التصعيدات العسكرية

لبنان 31 آذار, 2025

غابت مشاهد الفرح بعيد الفطر في قرى منطقة مرجعيون الحدودية، إذ تحولت فرحة الأهالي إلى حزن ومأساة وألم على فراق الأحباء والأصدقاء بسبب الحرب وما نتج عنها من دمار هائل حلّ بالبلدات المتاخمة من بلدة الوزاني مروراً بكفركلا، العديسة، مركبا، حولا وصولاً إلى ميس الجبل.

لم يتمكن الأهالي هذا العام من إحياء عادات وتقاليد العيد، جراء تمركز الجيش الإسرائيلي عند تخوم البلدات وتدميرها، حيث اختفت المعايدات بين الأهالي وإقامة الاحتفالات على أنواعها التي تجدد الحياة وتوثّق العلاقات العائلية والاجتماعية المتجذّرة في النفوس منذ مئات السنين.

من جهة أخرى، أربك التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان خطط المغتربين الذين كانوا يستعدون لزيارة لبنان خلال عطلة عيدَي الفطر والفصح، خصوصاً بعد استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي ظل التحديات الأمنية الكبيرة ومشاعر الخوف من نشوب حرب جديدة على لبنان، اختار البعض إلغاء زيارتهم خلال فترة الأعياد، في حين فضل بعضهم القدوم رغم كل شيء، وآخر التريُّث، وترك القرار إلى اللحظات الأخيرة.

وعادةً ما تعوّل المؤسسات السياحية على المغتربين في تنشيط السياحة والحركة التجارية في البلاد، إلّا أن الأزمات المتتالية في البلاد تسببت في تراجع هذا القطاع.

في السياق أفاد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود بأن “هناك طلباً على الحجوزات، ويصل إلى بيروت بحدود 67 طائرة يومياً ممتلئة بنسبة 90 في المئة. وقد نظمت بعض شركات الطيران رحلات إضافية”.

ورغم كلّ التصعيدات الأمنية الحاصلة في الجنوب، وكذلك تلك التي طالت قلب الضاحية، أكد أنّ “حركة الطيران تشبه إلى حد ما العام الماضي، لكننا توقعنا أن تكون أفضل بعد الانفراجات الحاصلة في البلد على مستوى انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”.

بدوره أكد رئيس نقابة الادلاء السياحيين جان كلود حواط، على ضرورة استتباب المشهد الأمني والسياسي لتفعيل القطاع السياحي في البلاد.

وأشار حواط في حديث لـ”صوت لبنان”، إلى أن “الضربة الاسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية أدت الى تأجيل عدد لا بأس به من الحجوزات الاوروبية والعربية الى لبنان”.

من جانبه، قال رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر: “لا نزال نواجه المشكلة نفسها، ففي كل مرة نشهد ازدهارًا إقتصاديًا وسياحيًا، تقوم إحدى الجماعات بإثارة توترات عسكرية تشجع إسرائيل على قصف بيروت”.

وتابع الأشقر في حديث لـ”صوت لبنان”: “الحرب هي عدو السياحة في لبنان والعالم”، مضيفًا: “نحن كنقابة، لم نأخذ حقنا في البيان الوزاري وأبدينا ملاحظاتنا للحكومة وللرئيس لأن قطاع السياحة هو القطاع الأول الذي سيعيد لبنان إلى الخارطة الاقتصادية، والطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو بتطبيق القرار 1701 وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني فقط، لأن الأمن هو أساس السياحة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us