جديد غارة الضاحية… وحزب الله: لا نريد حربًا!

لبنان 1 نيسان, 2025

في تصعيدٍ جديدٍ، نفّذت القوات الإسرائيلية غارة جوية، فجر اليوم، استهدفت مبنًى في حي ماضي بالضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة سبعة آخرين.
في هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان عبر حسابه على “أكس” أن “الجيش الإسرائيلي اغتال حسن بدير، الذي قال إنّه ينتمي إلى “الوحدة 3900″ التابعة لحزب الله و”فيلق القدس”، وذلك في الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم”.
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذه العملية جاءت بعد جهودٍ مشتركة بين الموساد والجيش الإسرائيلي لإحباط “عملية خطيرة” ضد الإسرائيليين عبر اغتيال حسن علي بدير.
وفي السياق عينِه، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنّ إسرائيل قصفت اليوم مواقع تابعة لحزب الله في لبنان، مؤكّدًا: “سنواصل استهداف أيّ عناصر تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل”.
وكانت الغارة قد تسببت في سقوط أربعة قتلى، هم: حسن علي بدير، أحمد محمد محمود، هيام محمد محمود، علي حسن بدير. كما أصيب سبعة أشخاص بجروح متفاوتة.

من جهته، أدان رئيس مجلس النواب نبيه بري الغارة، معتبرًا أنها ليست مجرّد خرق جديد يُضاف إلى أكثر من 2000 انتهاك إسرائيلي للقرار الدولي 1701، بل إنّها “عدوان موصوف على لبنان وعلى حدود عاصمته بيروت في ضاحيتها الجنوبية”. وأضاف: “قبل أي شيء آخر، هذه الغارة هي محاولة إسرائيلية بالنار والدماء والدمار لإغتيال القرار الأممي ونسف آليته التنفيذية التي التزم بها لبنان بكل حذافيره”.
كما أكد بري أنّ الغارة تأتي في ظلّ الجهود التي تبذلها القوى العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية لكشف ملابسات الحوادث الأمنية الأخيرة في الجنوب، والتي قال إنّها “تحمل بصمات إسرائيلية في توقيتها وأهدافها وأسلوبها”.
وتابع بري: “لن نُدين ما هو مُدان بكل المقاييس، فجريمة الفجر في الضاحية الجنوبية لبيروت وكلّ الجرائم التي ارتكبتها العدوانية الإسرائيلية هي دعوة صريحة وعاجلة للدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للوفاء بالتزاماتها، وإرغام الكيان الإسرائيلي على وقف اعتداءاته على لبنان واستباحة سيادته والانسحاب من أراضيه المحتلة”. وختم قائلاً: “الرحمة للشهداء والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل”.

في حين قال النائب علي عمار إنّه “من خلال هذه الاعتداءات، يعتدي العدو الإسرائيلي على سمعة ما يسمّى بمؤسسات المجتمع الدولي”، متسائلًا عن “موقف الأخيرة حيال ضرب إسرائيل للاتفاقيات عرض الحائط”.
وأضاف: “نحن مستعدون، وحزب الله استعاد كامل قوّته وعافيته على المستوى السياسي والمادي والأمني والميداني، و”للصبر حدود”، والأمر متروك للمقاومة والمقاومين لاختيار الوقت المناسب”.
وأكّد أن “حزب الله لا يريد حربًا، ولكن إذا فُرضت عليه، فهو على أهبة الاستعداد لردع أي عدوان”.

أما النائب إبراهيم الموسوي، فقد وصف ما جرى بأنّه “عدوان كبير جدًا”، مشيرًا إلى أنّ الغارة تنقل الوضع إلى “مرحلة مختلفة تمامًا”.
وأضاف: “إسرائيل هي من أعلنت انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غاراتها المستمرة وانتهاكاتها في الجنوب والبقاع والضاحية”.
وختم الموسوي: “الحزب ليس من هواة الحرب، وما زال ملتزمًا بالهدنة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us