الانتخابات البلدية: تحديات كبيرة وجهود لضمان نزاهتها في ظل الظروف الصعبة جنوباً!

في إطار التحضيرات الجارية للانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة، برزت عدة تصريحات من شخصيات سياسية وبلدية أكدت على أهمية إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه البلديات في الشريط الحدودي والتأكيد على ضرورة توفير الدعم اللوجستي والأمني لضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها في هذه المناطق الحساسة.
وفي السياق، أكد النائب محمد سليمان في دارته في وادي خالد أمام وفود لقرى وبلدات وادي خالد وأكروم والمشاتي، أن وزارة الداخلية والبلديات حريصة على إجراء الانتخابات ضمن المواعيد المعلنة، متمنياً أن “تحمل المجالس الجديدة من يعمل على تحسين واقع بلداتنا ويسعى لخدمتها بعيداً من الانقسامات والخلافات بين الأهل وأبناء المنطقة الواحدة، وأن تكون المنافسة تحت شعار خدمة البلدة وأهلها وتعزيز الإدارات بالكفاءة والإنتاجية والتكاتف بين الجميع”.
القرى الجنوبية مستعدة لتنظيم الانتخابات في أجواء من الشفافية رغم التحديات
بدوره، أعلن “تجمع البلدات الجنوبية الحدودية” في بيان، أن “بلديات الشريط الحدودي في جنوب لبنان، التي تمتد من الناقورة إلى العرقوب مروراً بالعديد من القرى والمناطق الحدودية، تواجه تحديات غير مسبوقة في إجراء الانتخابات البلدية المقبلة، وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، تتضافر الجهود لتوفير بيئة آمنة وفعالة تضمن وصول المواطنين إلى صناديق الاقتراع، على الرغم من التحديات المعقدة التي تتخلل هذه العملية”.
وأشار إلى أنّ “أبرز التحديات التي تواجه البلديات في إجراء الانتخابات هي:
-التنقل من بيروت إلى القرى، التنقل إلى مراكز الاقتراع في مناطق خارج الليطاني، تنقل رؤساء الأقلام والمساعدين، القصف الإسرائيلي المستمر على القرى الجنوبية، البنية التحتية لمراكز الاقتراع، إغلاق بعض مراكز النفوس.
ولفت إلى أن “البلديات في الشريط الحدودي، تطالب السلطات المعنية بضرورة توفير الدعم اللازم لتذليل هذه التحديات، سواء من خلال تأمين وسائل النقل، أو توفير الحماية الأمنية لضمان سلامة المواطنين والمشرفين على الانتخابات. كما يجب العمل على تحسين البنية التحتية لمراكز الاقتراع وضمان استمرارية عمل مراكز النفوس في هذه المناطق لتسهيل عملية تسجيل الناخبين وتوفير الوثائق اللازمة”.
وتابع: “اما بالنسبة للوقت اللازم للتحضير للانتخابات، فإن إعطاء مزيد من الوقت هو أمر ضروري لضمان إعداد قوائم الناخبين، تدريب الكوادر المشرفة على الانتخابات، وضمان توفير الظروف اللوجستية التي تضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. تأمين موضوع الميغا سنتر قبل إجراء الانتخابات البلدية في أيار المقبل هو خطوة مهمة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان. الميغا سنتر هو مراكز انتخابية كبيرة يتم تجهيزها بأحدث التقنيات والأنظمة لتسهيل عملية التصويت، وقد أصبحت جزءًا أساسيًا من التحسينات على النظام الانتخابي في العديد من البلدان”.
وختم مؤكداً أن “البلديات في الجنوب مستعدة، بالتعاون مع المواطنين والجهات الأمنية، لتنظيم الانتخابات في أجواء من الشفافية والعدالة، رغم التحديات القائمة”، متمنياً أن “تجد هذه الدعوة آذاناً مصغية من الجهات المعنية لضمان حق المواطنين في المشاركة في هذه الانتخابات الهامة”.
الحجار أصدر بياناً يتعلق بتقديم تصاريح الترشيح للانتخابات البلدية
وكان قد أصدر وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، بياناً حمل الرقم 33/ص.م، يتعلق بتقديم تصاريح الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية والرجوع عنها في محافظة جبل لبنان والأقضية التابعة لها، وهنا نصه:
“بالاستناد الى القرارات الرقم 431 والرقم 433 تاريخ 2/4/2025 ، المتعلقين بدعوة الهيئات الناخبة لانتخاب المجالس البلدية والمختارين والمجالس الاختيارية في محافظة جبل لبنان، حيث تم تحديد موعد إجراء تلك الانتخابات يوم الأحد الواقع فيه 4/5/2025.
إن وزارة الداخلية والبلديات – المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين، تحيط المواطنين علماً بنص المادتين 25 و26 المتعلقتين بانتخاب المجالس البلدية والمادتين 33 و35 المتعلقتين بانتخاب المختارين والمجالس الاختيارية المنصوص عليها في القانون الرقم 665/97، وذلك بشأن مواعيد وشروط الترشيح.