زيارة أورتاغوس إلى بيروت تفتح باب الترقّب والقلق

لبنان 8 نيسان, 2025

فيما تتجه الأنظار نحو واشنطن لترقّب نتائج محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الإدارة الأميركية، شكّلت زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إلى بيروت محطة أساسية في قراءة مستقبل العلاقة اللبنانية – الأميركية، والتوجّهات المقبلة حيال الملفات الحساسة، وفي مقدمتها سلاح “حزب الله” والإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وبحسب ما أفادت صحيفة “النهار”، فقد غادرت أورتاغوس بيروت، تاركة خلفها أجواء متباينة بين مرونة لافتة وتشدد غير صريح.

في حين أجمعت مصادر مطلعة على أن اللقاءات التي عقدتها مع الرؤساء الثلاثة اتسمت بصراحة استثنائية، وفتحت الباب أمام تعزيز قنوات التواصل الدبلوماسي، خصوصاً في ما يخص النزاع الحدودي مع إسرائيل واتفاق وقف إطلاق النار، والنقاط الخمس التي ما زال الجيش الإسرائيلي متمركزاً فيها، إضافة إلى ملف الأسرى.

في هذا السياق، أكدت السفارة الأميركية في بيروت، عبر منصة “إكس”، أنّ أورتاغوس عبّرت عن ارتياحها للحوارات التي خاضتها مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، رئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مشددة على ضرورة الإسراع في نزع سلاح “حزب الله”، وتنفيذ إصلاحات حقيقية في بنية الدولة، بما يعزز ثقة اللبنانيين بها.

صحيفة “نداء الوطن” كشفت من ناحيتها عن توقعات بتحولات ملموسة خلال الأيام العشرة المقبلة، ما يعكس ترقّباً حذراً في الأوساط السياسية، خاصة بعد تصريحات وزير الثقافة غسان سلامة الذي وصف تعبير “نزع السلاح” بـ”الغليظ”، ما عكس تبايناً في المواقف الرسمية.

وأشارت “البناء” إلى أن اللهجة التي اعتمدتها أورتاغوس هذه المرة بدت أقل حدة، إذ لم تطرح مهلة زمنية لتسليم السلاح، واكتفت بالمطالبة بذلك “بأسرع وقت ممكن”، كما أنها لم تُلوّح بعقوبات أو تهديدات عسكرية.

وبحسب معلومات صحيفة “اللواء”، فإنّ رئيسي الجمهورية ومجلس النواب تناولا بشكل مشترك نتائج زيارة أورتاغوس، وشدّدا على ضرورة الإسراع في بتّ القوانين الإصلاحية.

وأفادت الصحيفة بأنّ الاجتماع ناقش أهمية التعاون بين السلطات لتقديم صورة إيجابية عن لبنان في المحافل الدولية.

في المقابل، وصفت مصادر “الثنائي الشيعي” وفق ما ورد في “الديار”، سلاح “حزب الله” بأنه جزء من استراتيجية وطنية، ملتزمة بوقف النار، وترتبط بانسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية وملف الأسرى.

في المقابل رأت صحيفة “الجمهورية”، أنّ زيارة أورتاغوس تحمل تأكيداً أميركياً على أولوية الإصلاحات كمدخل لأي دعم اقتصادي، مع إبقاء ملف سلاح الحزب على طاولة الاستراتيجية بعيدة المدى، من دون فرض جدول زمني للتنفيذ أو طرح ملف التطبيع.

وأشارت مصادر “الجمهورية” إلى أنّ الأسلوب الأميركي تغيّر، لكن الجوهر بقي على حاله، ناصحة بعدم الانجرار وراء الإيجابية الظاهرية التي قد تكون “مناورة تخديرية” تسبق ضغوطاً أقسى.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us