في الذكرى الـ50 للحرب الأهلية.. السياسيّون يستذكرون مرارتها ويدعون إلى “الاتّعاظ”

لبنان 12 نيسان, 2025

كان للحرب الأهلية اللبنانية وقعٌ صعب وأليم على كل اللبنانيين، إذ إنّ خسائرها وأضرارها طالت مختلف الشرائح والطوائف في لبنان. واليوم، بعد مرور 50 عاماً على اندلاع تلك الحرب المدمرة لا تزال وطأة الخوف من الانجرار إلى حرب مماثلة تلاحق اللبنانيين.

وفي هذا الإطار، انهالت الدعوات من قبل السياسيين إلى “الاتعاظ” من تجربة الحرب الأهلية السابقة، إذ صدر عن الرئيس سعد الحريري بيان قال فيه: “تحل الذكرى الخمسون على اندلاع الحرب الأهليّة المشؤومة ولا يزال بلدنا يعاني من حروب عبثية وأزمات مفتوحة واعتداءات إسرائيلية يومية. اليوم كلنا مدعوون لأخذ الدرس من تلك الحرب التي دمرت بلدنا وأودت بحياة خيرة شبابنا، بأن نخرج من عقلية الميليشيا إلى رحاب الدولة التي تتسع للجميع بشرط احترام دستورها والالتزام بقوانينها والحفاظ على مؤسساتها والدفاع عن استقلالها. العبرة الأهم من أوجاع ومآسي الحرب الأهلية، أن ننزل من بوسطة المصالح الفردية والطائفية، ونركب بوسطة الشرعية نحو دولة عادلة وقادرة”.

بدوره كتب النائب أشرف ريفي على منصة “أكس”: “خمسون عاماً مرّت وذكرى 13 نيسان 1975 حاضرة كجرسِ إنذارٍ دائم في تاريخ لبنان. نؤكد اليوم، وأكثر من أي وقتٍ مضى، على رفض الفتنة والإنقسام، وندعو لترسيخ السلم الأهلي وبناء دولة المؤسسات. نريد دولة لا سلاحَ فيها خارج الشرعية، ولا وصايات أو محاور تُدمّر لبنان. نعم لوطنٍ سيّد، ديمقراطي، منفتح، يَحترم تعدديته، ويَحمي مواطنيه بالقانون والقضاء المستقل. أيها اللبنانيون، خرجنا من النفق المظلم والأمل كبير بالحفاظ على بلدنا، فضعوا اليد باليد، كي نبني لمستقبل الأجيال بناءً صلباً، فالوطن يستحق”.

وكتب رئيس الحكومة السابق تمام سلام عبر حسابه على منصّة “أكس”:

“في ذكرى ١٣ نيسان، نقول: حتى لا ننسى، وحتى لا نُعيد الخطأ. يوم يؤرّخ لبداية وجعٍ طويل، علّ الذاكرة تحفظ الدرس، وعلّ الوطن يتعلّم أن لا خلاص إلا بالوحدة”.

من جانبه، استذكر النائب جورج بوشكيان الحرب اللبنانية، في ذكرى 13 نيسان: “خمسون سنة من الحرب أنهكت اللبنانيين، وخلفت جراحاً لا تزال مفتوحة. في هذه الذكرى الأليمة، نتمسّك أكثر من أي وقت مضى بالأمل، ونردّد: “تنذكر وما تنعاد”. لأن لبنان يستحق أن يطوي هذه الصفحة السوداء إلى غير رجعة”.

وقال بوشكيان، عبر “فايسبوك”: “آن الأوان أن تقابل خمسين سنة من الحرب بخمسين سنة من السلام، الازدهار، والاستقرار. وهذا الحلم ليس بعيد المنال، بل بدأت معالمه تلوح في الأفق مع العهد الجديد”.

وتابع: “نعلّق آمالاً كبيرة على عهد فخامة الرئيس جوزاف عون، المعوَّل عليه داخلياً ودولياً، لقيادة لبنان نحو مستقبل مشرق، عنوانه التنمية، النمو، والنهوض الاقتصادي والاجتماعي، هذا العهد هو فرصة تاريخية لنقل البلاد من حقبة الأزمات إلى عهد الأمل”.

وختم: “لبنان اليوم أمام منعطف مفصلي، وقد بدأت أولى خطوات العبور نحو الاستقرار والازدهار مع انطلاقة العهد الجديد، حيث نأمل أن تكون هذه المرحلة بداية خمسين سنة من النهوض، تعوّض اللبنانيين عن عقود الحرب والانقسام”.

فيما كتب الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط أمس عبر منصة “إكس”: “من الأفضل، ونحن على مشارف الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الاهلية في لبنان، الوقوف دقيقة صمت وتأمل ومراجعة بدل إعطاء الدروس في كيفية التصرف”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us