قداديس وزياحات للأطفال.. لبنان يحتفل بـ”أحد الشعانين” رغم الصعاب

لبنان 13 نيسان, 2025

أحد الشعانين أو “عيد الشعنينة” هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو “عيد القيامة”، وهو الأسبوع الذي يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يُعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.

ويرمز سعف النخيل إلى النّصر، أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقًا نبوءة زكريا بصفته المسيح.

وبهذه المناسبة، احتفلت مختلف المناطق اللبنانية بعيد الشعنينة كلٌ على طريقتها، إذ تجسّدت وحدة الكنيسة في ميناء طرابلس، في زياح موحد جمع مختلف الطوائف المسيحيّة، الارثوذكس والموارنة والكاثوليك والسريان الارثوذكس بمبادرةٍ كهنوتيةٍ، ونالت بركة وموافقة المطارنة.

وأكد المطران إدوار ضاهر، في عظته “ضرورة ترسيخ الوحدة والألفة، والتكاتف لتحقيق آمال اللبنانيين، ودعا الى إحلال الأمن والاستقرار والبحبوحة ليعود لبنان الى سابق عهده وطن الرسالة والمحبة والسلام”.

وانطلق زياح الشعانين من مستديرة الغروبي في الميناء وجابت الشوارع وصولًا الى ملعب الثانوية الوطنية للروم الارثوذكس في مار الياس.

الكورة
احتفل قضاء الكورة بعيد الشعانين، فأقيمت للمناسبة القداديس الاحتفالية والزياحات في باحات الكنائس، حيث حمل الاولاد سعف النخل وأغصان الزيتون والشموع وسط التراتيل “هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب”.

دير الأحمر
أحيت الطوائف المسيحية أحد الشعانين في البقاع، فحمل الأطفال النخيل والشموع في مسيرات جابت محيط الكنائس.
وفي بلدة برقا في دير الأحمر، ترأس راعي ابرشية بعلبك والبقاع الشمالي المطران حنّا رحمة قداس الشعانين في كنيسة مار بطرس وبولس.
والقى المطران رحمة عظةً أكّد فيها “رفض لغة العنف”، وقال: “كان السيد المسيح يعرف بأي لغة يدخل البيوت من خلال الايمان والمحبة والتصالح. وبصلبه خلّص كل البشرية، ونأمل أن تبقى قلوبنا كشموع أطفالنا وأولادنا طاهرة لنُعيد الفصح والقيامة ولنكون المثل الصالح بالعقيدة والايمان”.

عكار
احتفلت عكار بأحد الشعانين عند الطوائف الغربية والشرقية. وعمّت القداديس والصلوات والزياحات مختلف الكنائس في القرى والبلدات. وشدّدت العظات على معاني العيد، ودعت الى المحبّة والتلاقي والحوار، وتمنّت أن يعمّ السلام والطمأنينة في مختلف أرجاء العالم عمومًا ولبنان خصوصًا.
وارتدى الاطفال الملابس الزاهية الألوان وحملوا الشموع وأغصان الزيتون متضرّعين الى الله أن يعمّ السلام والامان في لبنان والعالم.

الشوف
احتفلت الطوائف المسيحية في منطقة الشوف بأحد الشعانين، وعمّت القداديس والزياحات وشعائر العيد مختلف الكنائس والاديرة، حيث حمل المؤمنون الشموع وسعف النخل وأغصان الزيتون وبُثّت التراتيل الدينية.
وشملت القداديس الاحتفالية دير مجد المعوش، وقرى الحرف، وقرى وبلدات مناطق العرقوب والودايا والشوف الاعلى والمناصف.

زحلة
ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم قدّاس أحد الشعانين في كاتدرائية سيدة النّجاة، بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والأب الياس ابراهيم، بحضور جمهور من المؤمنين غصّت بهم الكاتدرائية التي ازدانت بسعف النخل.
وفي نهاية القداس، بارك ابراهيم أغصان الزيتون، واقيم زياح الشعانين في الساحة الخارجية للمطرانية.

صور
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي والشرقي في صور بأحد الشعانين، واقيمت للمناسبة القداديس والصلوات وزياح جامع بين الطوائف لأول مرة بمشاركة قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال نيكولا مندوليسي.
ورُفع الاطفال على الاكتاف، وطافوا في أزقّة المدينة القديمة وأحيائها يرفعون الشموع وأغصان الزيتون وسعف النّخيل، وسط أجواء من الفرح والتراتيل الدينية.

إهدن – زغرتا
أحيت رعية إهدن – زغرتا، أحد الشعانين بقداديس احتفالية عمّت كنائسها، حيث غصّت بالمؤمنين الذين شاركوا في هذه المناسبة التي تجسّد دخول السيد المسيح إلى أورشليم وسط الأطفال وأغصان الزيتون.
بعد القداس، أقيم زياح الشعانين في باحة الكنيسة، حيث حمل الأهل أولادهم الصغار على الأكتاف، ورفعوا أغصان الزيتون وسعف النخيل وهم يرتّلون الترانيم الخاصة بالمناسبة وسط أجواء إيمانية مميزة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us