الجمعة العظيمة في لبنان: ذكرى آلام المسيح وأمل القيامة في قلوب اللبنانيين
تعتبر “الجمعة العظيمة” (Good Friday) يوماً يعبر فيه المسيحيون عن حزنهم ويقيمون قداديس خاصة في الكنائس، وهو جزء من الأسبوع المقدس لدى الطائفة المسيحية، والذي يضم أيضاً “أحد الشعانين” (Palm Sunday) و”خميس العهد” أو “خميس الأسرار” (Maundy Thursday).
وتأتي “الجمعة العظيمة” قبل يومين من عيد الفصح، والذي يحتفل فيه المسيحيون بقيام المسيح من الموت.
ويشير يوم الجمعة العظيمة الذي يلي خميس الأسرار إلى صلب السيد المسيح وذكرى آلامِه.
والجمعة العظيمة هي ما جمع بيد الرَبّ في هذا اليوم من إيمان وتضحية وبذل الذات من أجل الآخرين.
وتتضمن التسمية الإنكليزية للجمعة العظيمة كلمة “good” والتي تعني “جيد”.
يقول القسيس برينت سترون، البروفيسور في كلية التوراة بجامعة ديوك، لشبكة “إن بي سي نيوز”، إنّ ذلك قد يعود لكون كلمة “جيد” تدل في الإنكليزية القديمة على “ما هو صالح” أو “مقدس”، أي أنّ اليوم كان يرمز إلى “الجمعة المقدسة” قديماً.
“الجمعة العظيمة” في لبنان
وفي لبنان، تحتفل الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الغربي والشرقي، اليوم بالجمعة العظيمة، فتقام رُتب درب الصليب وسجدة الصليب في مختلف الكنائس إحياء لهذه الذكرى.
كما يتم حمل صليب كبير في مسيرة طريق الآلام والسير به في تقليد لمسيرة آلام المسيح، ويسير خلفه حشد كبير من المشاركين حاملين الشموع المضاءة ومرتلين للصلوات.
أما يوم السبت فهو سبت النور، في هذا السبت، في ساعات المساء المتأخرة، تبدأ احتفالات الفصح بانتصار السيد المسيح على الموت.
قصر بعبدا “ينكّس” العلم
في هذه المناسبة، تمّ تنكيس العلم اللبناني صباح اليوم على سارية قصر بعبدا، ونشر حساب الرئاسة فيديو يظهر العلم وهو مخنوق على السارية.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إننا: “نأمل أن يكون درب الجلجلة والآلام هذا العام من فلسطين إلى لبنان درب آمال ومعبراً نحو وعد جديد بقيامة أوطاننا وإنساننا، ومحطة للجميع للإيمان إيماناً راسخاً، بأنّ الحق لا يموت وأنّ أنوار العدل أقوى من ظلام القهر وأنّ وعد القيامة هو انتصار الحياة على الموت والمحبة على الكراهية والوحدة على الإنقسام”. متوجهاً بالتهنئة لمناسبة الجمعة العظيمة وحلول الفصح المجيد، من الللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة، آملاً “أن تشكل هذه المناسبات بما تعكس من قيم روحية ورسالية وإنسانية سامية، محطة للجميع للإيمان إيماناً راسخاً ، بأن الحق لا يموت وأن أنوار العدل أقوى من ظلام القهر وأن وعد القيامة هو إنتصار الحياة على الموت والمحبة على الكراهية والوحدة على الإنقسام “.
