الرئيس عون والراعي عقدا خلوة في عيد الفصح: قرار حصر السلاح اتخذ.. ولا يحمي لبنان إلّا جيشه!

لبنان 20 نيسان, 2025

زار رئيس الجمهورية جوزاف عون، اليوم الأحد، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وعقدا خلوة قبيل قداس عيد الفصح المجيد.

وأكد الرئيس عون بعد الخلوة أنّ “أي موضوع خلافي لا يقارب على الإعلام ووسائل التواصل، بل من خلال التواصل مع المعنيين بطريقة هادئة ومسؤولة، ولديّ قناعة أن اللبنانيين لا يريدون الحرب، والقوات المسلحة اللبنانية هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة لبنان واستقلاله”.

وقال: “فلنعالج الموضوع بروية ومسؤولية، لأنه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، وسأتحمله بالتعاون مع الحكومة. أي خلاف في الداخل اللبناني لا يقارب إلا بمنطق تصالحي، وحصر السلاح تحدثت عنه في خطاب القسم، والقرار اتخذ، وسننفذه ولكن الظروف تحدّد كيفية التنفيذ”.

وحول خطاب القسم لجهة محاربة الفساد، قال: “أهم معركة في الداخل هي محاربة الفساد ووضع القاضي المناسب في المكان المناسب، وقد انطلق قطار قيامة لبنان”.

من جهته، أمل البطريرك الراعي في عظة قداس أحد القيامة أن يحل على لبنان الاستقرار والسلام العادل والشامل، وقال:” نصلي معكم فخامة الرئيس كي يساعدكم الله في تحقيق أمنياتكم التي أعربتم عنها في كلمتكم في مناسبة مرور 50 سنة على بداية الحرب المشؤومة والأمنيات هي 4: أولها جميعنا متساوون لا أحد خائف ولا أحد يخيف لا أحد ظالم ولا أحد مظلوم، ثانياً الدولة وحدها هي التي تحمينا الدولة القوية السيدة العادلة المنبثقة من إرادة اللبنانيين والساعية بجدٍ إلى خيرهم وسلامهم وازدهارهم، ثالثًا وطالما أننا مجمعون على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب فقد آن الاوان لنقول جميعًا لا يحمي لبنان إلا دولته وجيشه والقوى الأمنية والرسمية، رابعاً وحدتنا هي سلاحنا وسلاحنا هو جيشنا لكي تكون كل خمسينيات السنوات المقبلة أيام خير وسلام وفرح وحياة لأننا خلقنا للحياة والحياة خلقت لنا”.

وتابع: “بموت المسيح وقيامته صالح الله البشرية وصالحها مع بعضها البعض بالغفران، فمع المصالحة تنتهي حرب المصالح الخاصة التي هي أخطر من الحرب المسلّحة، بالمصالحة تخمد الخلافات وتزول العداوات وتتبدل الذهنيات، وتبدأ المصالحة أولاً مع الذات بترميم العلاقة مع الله الذي صالحنا بالمسيح ودعانا الى تغيير المسلك والموقف والنظرةـ ثم تنتقل من المستوى الشخصي لتصبح مصالحة إجتماعية بترميم العلاقة مع الآخرين من خلال حل الخلافات والنزاعات وسوء التفاهم ومع الفقراء بتعزيز العدالة الاجتماعية ورفع الظلم والفساد، وترتفع الى مستوى اهل السياسة والاحزاب لتصبح مصالحة سياسية بإعادة بناء الوحدة الوطنية ودولة الحق الصالحة والعادلة لتكتمل أخيراً بالمصالحة الوطنية القائمة على التزام عقد اجتماعي ميثاقي يحصن العيش معًا ومشاركة الجميع العادلة والمنظمة في إدارة شؤون البلاد”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us