صحافي لبناني يكشف: تجمع نقابة الصحافة البديلة “ممانعون” يتلقون تعليماتهم بشكل مباشر من العلاقات العامة للحزب!

لبنان 22 نيسان, 2025

كتب الصحافي محمد البابا، منشوراً عبر حسابه “فيسبوك” سرد فيه بالتفصيل ما يحصل من تجاوزات داخل تجمع نقابة الصحافة البديلة في لبنان.

وقال: “ما يحصل في “تجمع نقابة الصحافة البديلة في لبنان” انحطاط أخلاقي يتخطى العمل النقابي.

في الآونة الأخيرة كثُر الحديث عن تجمع “نقابة الصحافة البديلة في لبنان” نشاطها عملها تبعيتها إلى تمويلها، وارتباطها بجمعيات تواجه حملة كبيرة في لبنان، وتطورت لتصل إلى حملة كبيرة تطال التجمع بشكل عام وأعضاء التجمع بشكل خاص. وبعد متابعتي لأدق التفاصيل كنت ولا ازال ادافع عن هذا التجمع الذي يمثلني ويمثل كل صحافي شريف، وسأبقى على هذا النهج.

عند انضمامي إلى التجمع كان حلمي أن يكون “تجمع نقابة الصحافة البديلة” منبراً ومنصة للدفاع عن الصحافيين والزملاء من أي اعتداء، والعمل بشكل نقابي محترف، والوصول بالعمل النقابي إلى مستوى رفيع ونزيه وشفاف.

بصراحة وبعد جمع معلومات وتواصل مع عدد من الزملاء وحقوقيين ونقابيين، وبعد محاولة تصحيح الأمر من داخل التجمع، وبعد إرسالي رسالة واضحة وبشكل رسمي للهيئة الإدارية للتجمع وعدم حصولي على جواب، قررت أن أضع الأمور في نصابها وبيد الرأي العام.

للأسف نواجه حملة كبيرة تستهدف التجمع وتهدد وجوده، لذلك يجب توضيح عدد من الأمور.

1. الوضع القانوني للتجمع
بعد توجيه أكثر من رسالة حول الوضع القانوني للتجمع تبين أنه حتى هذه اللحظة يعتبر التجمع غير قانوني بفعل عدم وجود علم وخبر أو مستند قانوني يشرع وجود التجمع بحسب القوانين المرعية في الدولة اللبنانية.

وهنا أحمل اللجنة التي تدير التجمع مسؤولية الأموال التي تم دفعها للمحامين من العام ٢٠٢٢ لغاية اليوم والتي تقدر بألوف الدولارات ونرى في البيانين الماليين الذين نشرا في العام ٢٠٢٢ فقط، فما هي المبالغ التي تم صرفها للمحامين ولماذا؟

وسمعنا أن التجمع قام برفع دعوى على قناة الـ MTV ولم نعلم كأعضاء فحوى الدعوى، ومن هو المحامي الذي قدم هذه الدعوى، وبأي صفة تم رفع هذه الدعوى طالما أن التجمع هو كيان وهمي وليس قانوني.

2. اللجنة الإدارية المستقلة

في العام ٢٠٢٢ تقدمت اللجنة الإدارية بالاستقالة وبدأنا نُعد لانتخابات اللجنة الجديدة، بينما كان عدد من أعضاء اللجنة المستقيلة يريدون فرط التجمع بحجة أنه لا يوجد نية أو غاية لاستمرار التجمع، وكنت أنا وبنية صادقة غافلاً عما يجري في كواليس التجمع، كنت أحاول تشكيل لائحة وترشحت مع الأشخاص، وطلبنا تمديد فترة الترشيح، لكن الإدارة المستقيلة رفضت التمديد ووعدت بتحديد موعد لجلسة أخرى، الأمر الذي قارب الـ ٣ سنوات دون تحديده، على أن تقوم المنسقة المستقيلة مع الأعضاء بإدارة الأمور بشكل مؤقت، لكن وبصراحة عمدوا إلى منع إجراء الانتخابات وتفردوا شخصياً بقرارات التجمع لغايات ومصالح خاصة.

وهنا سألنا عن مصير اللجنة المستقيلة منذ نحو ٣ سنوات، والتي لا تزال تسيّر الأمور، بشكل مرفوض. وسألنا عن موعد الدعوة إلى انتخابات جديدة للتجمع، دون الحصول على جواب.

3. البيان المالي والتمويل

يعتبر البيان المالي السنوي من أولويات العمل الإداري، وقد سألت أكثر من مرة، ولم أسمع وأرَ أي توضيح ومعلومات عن البيان المالي منذ نهاية العام ٢٠٢٢، مع العلم أنني قد سألت منذ شهرين وكان الجواب أشبه بهروب من الحقيقة وتعتيم الموضوع، إضافة إلى الغموض في الكشف عن التمويل، خاصة أن هناك جهات أو منظمات خارجية تقدم التمويل لكن لا نعلم عن تفاصيل التمويل كيفية استلامها وصرفها كما نعملم أنّ التجمع لا يحمل صفة قانونية ووجود احتمالية عدم الشفافية عندما يتم صرف واستلام مبالغ مالية لأكثر من سنتين، ففي ظل حوالات عمليات قبض ودفع أموال شخصية لا تخضع للمراقبة ضمن عمل مؤسساتي، تعتبر هذه مخالفة كبيرة.

وهنا تتحمل اللجنة المستقيلة المسؤولية القانونية ما يضعها في موضع شك، خاصة أنه يظهر أن اللجنة حصلت على دعم حوالي ٣٣ الف دولار بين العام ٢٠٢١ والعام ٢٠٢٢ من منظمة ألمانية.

في ظل هذا التعتيم، ورغم بعض النشاطات والأعمال التي يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طالبنا بمعرفة كيفية اتخاذ القرارات حالياً (خاصة المالية والصرف) في ظل وجود لجنة إدارية مستقيلة، ودون العودة إلى الهيئة العامة، أيضاً هذا يعتبر تجاوزاً كبيراً لا يمكن السكوت عنه، ولذلك أطرح عدة أسئلة عن مصادر التمويل والمبالغ التي يتم صرفها، مثلاً كيف تم اتخاذ القرار بموضوع Podcast الذي تم تنفيذه للتجمع ووصلني أنّ كلفته تجاوزت ٥٠٠٠ آلاف دولار أمريكي لشركة من طرابلس، اتخذ القرار بلجنة مستقيلة دون الرجوع الى الجمعية العامة، وكان هذا المشروع فاشلاً بشكل كبير حيث ان أكثر حلقة متابعةً لم تحصل على أكثر من ٤٠٠ مشاهدة، ما يعتبر هدراً غير مبرر للأموال، إضافة إلى مسألة اختيار الضيوف التي أعرض عليها، وأحمل المسؤولية للجنة المستقيلة.

4. تضارب المصالح

شهدت الفترة الأخيرة حملة كبيرة طالت التجمع ومنسقة التجمع شخصياً بفعل مشاكل خاصة بعد استقالتها تحت الضغط أو طردها تعسفياً كما أعلنت من قناة الـ MTV, وأنا اعترض على الطريقة التي تم الضغط على الزميلة العزيزة وأطلب توضيحاً من قناة الـ MTV حول ملابسات إقالة الزميلة ليتخذ على الشيء مقتضاه، لكن وبعد المتابعة تبين أنّ الزميلة تعمل مع جميعة محلية تواجه نزاع قضائي مع القناة، وهنا جرت الزميلة التجمع إلى الدخول في نزاع قضائي مع الـ MTV بسبب خلافها الشخصي, تحت ذريعة الدفاع عن الحريات، ما تسبب بضرر جسيم بسمعة التجمع وحول التجمع إلى هدف لحملة إعلامية كبيرة، دون العودة إلى الهيئة العامة بل بتفرد شخصي منها انتقاماً من القناة المعنية، الأمر الذي يسمح لي بتوجيه السؤال عن تضارب المصالح المشبوه، خاصة أننا تابعنا أن جزءاً كبيراً من نشاط اللجنة المستقيلة وبياناتها آخر فترة عبر صفحات التجمع في وسائل التواصل الاجتماعي هو لتأييد شركات إعلامية ومنظمات مرتبطة بتلك المنظمة بشكل كبير ما يؤكد تضارب المصالح.

5. مجموعات الواتسآب

يمتلك تجمع نقابة الصحافة البديلة عدة مجموعات عبر تطبيق الواتسآب بينها مجموعة تحت اسم Newsroom وهي مجموعة عامة للتجمع تضم ٢٨٦ زميلة وزميل، إضافة إلى مجموعة رسمية للإعلان الرسمي للتجمع ، لكن الأولى اصبحت مجموعة لا تمت للصحافة أو العمل النقابي بأي صلة، إضافة إلى نشاط لمجموعة من الناشطين المؤيدين لمحور الممانعة هدفه الهجوم بشكل عنيف على أي زميل يقوم بنشر أو تعليق أو حتى عرض رأي يعارض “حزب الله” ومحور الممانعة ما دفع بالعديد من الزملاء بعدم التفاعل خوفاً من الحملات، وأنا خلال الفترة الأخيرة كنت أتابع وبدقة كل التفاصيل في هذه المجموعة وأقوم عمداً باستفزازهم لتأكيد الموضوع، إضافة إلى الاستخفاف والتنمر وتوجيه الإهانات إلى كل زميل يعارض فكر هؤلاء الناشطين الذين لا يترواح عددهم بين ١٠ إلى ١٥ زميل مصادرين رأي وحرية تعبير العشرات مع الزملاء، حتى وصلت بهم إلى وصف عدد من الزملاء بالمخبرين الصحافيين، خاصة أن محور الممانعة محترف في التوصيفات المرفوضة، حيث ينزعج الصحافيون الممانعون من سكرين شوت يقوم به اي زميل، لكن الأخطر من هذا هي المعلومات التي تصلني تباعاً أن عدداً من هؤلاء الزملاء الممانعون يتلقون تعليماتهم بشكل مباشر من العلاقات العامة لحزب الله وينفذون سردياتها والأمر الذي أصبح واضحاً لي بشكل كبير وآخرها التشكيك بوطنية الجيش اللبناني، حتى أن أحدهم بالأمس شتم الجيش اللبناني دون أي ردة فعل من المنسقة المستقيلة أو أعضاء اللجنة المستقيلة، الأمر الذي أضعه بيدهم لاتخاذ قرار فوري بهذا الموضوع، وفي خلاصة الحديث أعلنت المنسقة أن هذه المجموعة الواتسآبية غير آمنة، لكن يجب أن يعلموا أن هذه المجموعة هي مجموعة عامة وعندما يقوم شخص بكتابة أي معلومة عليه أن يعلم أن كلامه ينشر ولا يوجد أي مسوغ قانوني داخلي يمنع نقل المعلومة.

6. التخوين والتنمر

في ظل انحدار المستوى المتدني من الأخلاق خاصة من بعض الزملاء من إطلاق الشتائم والتخوين وتمرير سرديات مرفوضة بدأ عدد من أعضاء التجمع بإبداء آرائهم الخاصة والتي تتعدى في كثير من الأحيان على كرامات الكثير من الزملاء وأيضاً تخوين وهدر دم زملاء آخرين تأييداً لسردية طرف سياسي معين، دون تدخل من المنسقة المستقيلة واللجنة المستقيلة أيضاً والتي يدور عدد كبير من أعضائها في فلك محور الممانعة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us