بين الميدان والدبلوماسية… لبنان يواجه التصعيد الإسرائيلي بخطة انتشار وتثبيت استقرار

لبنان 25 نيسان, 2025

تواصل الأوضاع في الجنوب اللبناني تصدّر المشهد السياسي والأمني، في ظلّ تطورات ميدانية متسارعة وخروقات إسرائيلية متكرّرة، يقابلها تحرّك رسمي لبناني لتثبيت الاستقرار وتطبيق القرار 1701.

وفي ظلّ هذه التطورات، أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قائد القوات الدولية في الجنوب “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو خلال استقباله أمس مع وفد من القوات الدولية، بأن “الجيش اللبناني يواصل انتشاره في القرى والبلدات الجنوبية التي أخلتها إسرائيل، ويتولى تنظيفها من الألغام وإزالة كل المظاهر المسلحة فيها على الرغم من اتساع مساحة الأراضي الجنوبية وطبيعتها، الأمر الذي يأخذ وقتًا”.

وأشار إلى أنّ “استمرار تمركز إسرائيل في التلال الخمس يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن لتأمين الاستقرار والأمن على طول الحدود الجنوبية تمهيدًا لاستكمال عودة الأهالي إلى قراهم”، وأكد أن “عملية تطويع العسكريين تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء مستمرّة لتأمين 4500 عسكري سوف يتولّون مع القوات الموجودة حاليًا، بسط الأمن في الجنوب وتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع “اليونيفيل” التي نقدّر الجهود التي تبذلها بالتنسيق مع الجيش”. وأكد أنّ “الانتخابات البلدية والاختيارية ستحصل في كل الجنوب السبت 24 أيار المقبل وأنّ التحضيرات جارية لتأمين مشاركة أبناء القرى التي دمّرها الإسرائيليون والتي يتعذر عودة الأهالي اليها”.

كما سُجل تطور لافت أمس تمثّل في جولة لوفد أميركي برفقة قوّة من الجيش اللبناني في منطقة الدبش في الطرف الشرقي – الجنوبي لبلدة يحمر الشقيف، والتي تعرّضت في الأسبوعين الأخيرين لغاراتٍ جويةٍ وقصفٍ مدفعي. وتجوّل الوفد لأكثر من نصف ساعة في المنطقة وغادرها لاحقًا، في اطار جولاته في العديد من النقاط في الجنوب.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بأن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقًا داخليًا بعد فقدان وسائل قتالية من نقطة عسكرية قرب الحدود مع لبنان. وفي وقتٍ سابق، نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش اللبناني فرض إجراءات مشددة في بعض المناطق ضد “حزب الله”، لافتًا إلى أن هذه الإجراءات فاقت التوقعات الإسرائيلية من حيث شدتها ونطاقها.

وعلى إيقاع محاولة الجيش توسيع انتشاره جنوبًا وتطبيق القرار 1701 على الرغم من كل المعوقات على الأرض، علمت “نداء الوطن” أن رئيس الجمهورية أجرى سلسلة اتصالات بالأميركيين في الساعات الماضية، ركّزت على وقف الخروقات الإسرائيلية وتأمين الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس، ووقف الهجمات الاسرائيلية والتزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية.

ميدانيًا

لم يوقف الجيش الاسرائيلي خروقاته اليومية على لبنان، حيث ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة على غرفة جاهزة في محيط بركة ميس الجبل، مما أدى الى إصابة مسعف في “كشافة الرسالة”.

وسُجل قبل ذلك قصف إسرائيلي لمنطقة السدانة في أطراف بلدة شبعا. كما نفّذت قوات إسرائيلية أعمال تجريف في جبل الحمارة في أطراف العديسة.

وكان الطيران المسيّر الإسرائيلي قد حلّق على علو متوسط فوق قرى القطاع الغربي في الجنوب، وفوق مدينة بعلبك وبلدات دورس وبوداي وشمسطار وطاريا وجنتا والنبي شيت.

وتمكنت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة في الدفاع المدني اللبناني أمس، من انتشال أشلاء ضحيتين في قضاء بنت جبيل، إحداها عثر عليها في بلدة دير سريان، والأخرى في منطقة الصلعة – محيط بلدة دير سريان، وذلك نتيجة الحرب الإسرائيلية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us