قدّاس لراحة أنفس شهداء انفجار مرفأ بيروت في سيدني

لبنان 29 أيار, 2021

ترأس رئيس دير مار شربل في سيدني الاب شربل عبود قداسا لراحة أنفس شهداء مرفأ بيروت، بدعوة من حزب “القوات اللبنانية” في سيدني، عاونه عدد من رهبان الدير.

شارك في القداس رئيس الرابطة المارونية في أوستراليا جوزيف مكاري، رئيس المؤسسة البطريركية للانماء الشامل سركيس ناصيف، رئيس التجمع المسيحي والي وهبي، الرئيس القاري للجامعة اللبنانية الثقافية في أوستراليا ميشال الدويهي، منسق أوستراليا في “القوات” طوني عبيد ورئيس مركز سيدني شربل فخري وعدد من القواتيين، رئيس رابطة بشري بشارة كيروز، ممثلون للأحرار والتقدمي الاشتراكي والكتائب و”حركة الاستقلال” و”المردة” ورؤساء مؤسسات خيرية واجتماعية وإعلاميين وحشد من أبناء الجالية.

وشكر عبود في عظته لـ”القوات” تنظيم القداس للصلاة على راحة أنفس ضحايا انفجار بيروت. وقال: “لا يمكننا عند تذكر هذه الفاجعة إلا أن نغضب مما جرى ونشارك الغضب مع كل من تضرر من هذا الانفجار وخسر أحباءه. في الحرب يستشهد البعض دفاعا عن الوطن، وهذا أمر معروف ولكن من غير المقبول أن يستشهدالمئات ويصاب الآلاف وتتشرد العائلات بسبب إهمال المسؤولين”.

وركز على “أهمية كشف حقيقة ما جرى ومن خزن هذه المواد ومن شارك في هذا الإهمال”، مشددا على أن “دم الضحايا يجب إلا يذهب هدرا”. وقال: “كثر هربوا من عدالة الأرض ولكن لا أحد يمكنه ان يهرب من عدالة السماء”.

ودعا الى “ضرورة اعتماد سياسة الحياد وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان واللجوء الى الأمم المتحدة وخصوصا مع عجز المسؤولين عن حل الأزمات التي تزداد يوميا، وإلى حصر السلاح بيد الجيش لأن السلاح خارج يد الدولة يمنع المتمولين من الاستثمار في لبنان ومن الازدهار الاقتصادي كما يؤثر على أمن البلد، وبغيابهما للأسف، يلجأ المواطن إلى الهجرة كما يحصل اليوم”.

وختم: “ننحني أمام تضحيات الجيش الذي يحافظ على لبنان وأمنه على الرغم من كل الصعوبات”.

بعد القداس، كانت كلمة لعبيد لفت فيها إلى أن “الصلاة رفعت لمن استشهد وجرح وتضرر ماديا أو معنويا من انفجار مرفأ بيروت، ولأجل لبنان الحياة والازدهار والحرية، كما جاء في نداء غبطة أبينا البطريرك”. وقال: “كلما فكرنا بوصف ردة فعل الدولة على فاجعة انفجار مرفأ بيروت وما تأتى منه من مصائب، نشعر بالعجز. انفجار المرفأ دمر نصف عاصمة بيروت، وهز العالم من دون ان يهز ضمائر المسؤولين اللبنانيين، الذين يعتبرون أن باستطاعتهم عن طريق الوقت والنسيان، طمس هذه الجريمة والتغطية على مرتكبيها، الأمر الذي لن نسمح بتحقيقه”.

وأشار إلى أن “تكتل الجمهورية القوية طالب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال بإرسال طلب فوري إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية تكشف ملابسات جريمة المرفأ وحقيقة ما جرى، ووقع نواب التكتل عريضة بهذا الخصوص سلمت الى نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي”.

وشدد على أنه “لا يحق لأي مسؤول مهما علا شأنه، أن يفكر باستعمال ما تبقى من مقتنيات المواطنين ومدخراتهم وجنى عمرهم، فأي مس بها ستعرض مرتكبيها للملاحقة القضائية. وعاجلا أو آجلا سيستعيد القضاء عدله وعافيته واستقلاليته وسيلاحق كل من تسول له نفسه مد اليد إلى ما تبقى من مدخرات الناس”. وذكر بأن تكتل “الجمهورية القوية سبق وتقدم منذ شهرين باقتراح قانون معجل مكرر بمنع المس بالاحتياطي الإلزامي”، مطالبا هيئة مكتب مجلس النواب ب “إدراجه على جدول أعمال الجلسة الأولى للهيئة العامة لكي تقترن المطالبة السياسية بالنص القانوني المانع والواضح”.

واعتبر أن “معركة تثبيت الحياد هي معركة تثبيت الكيان في وجه من يعمل على زواله، فلا حياة للبنان من دون حياده”. وقال: “بالانحياز إلى صراعات دول الشرق الأوسط وشعوبه، غابت صيغة الشراكة بين المسيحيين والمسلمين بأوجهها الروحية والوطنية والإنسانية”.

ولفت إلى أن “حياد لبنان فعل تأسيسي مثل إعلان دولة لبنان الكبير في العام 1920 وإعلان استقلال لبنان في العام 1943. فالحياد فقط ما ينقذ وحدة لبنان أرضا وشعبا، ويحيي الشراكة الوطنية المسيحية – الإسلامية المتصدعة في كثير من الأمكنة”.

MTV

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us