“لعنة بيفاني”

لبنان 21 حزيران, 2021

جاء في موقع “ليبانون ديبايت”:

ثمّة قَوْل معروف عن التي تحاضر في العفّة، نتذكّر القول حين نقرأ ما يُنقل عن لسان مدير المالية العام المستقيل آلان بيفاني.

ولعلّه ينفع التذكير، بأنّ “بيفاني تولّى منصبه خلال الفترة الممتدة بين 1999و2020، وكان في الفترة نفسها عضو المجلس المركزي في مصرف لبنان، وقد شارك بشكلٍ مباشر وفاعل في إعداد جميع الموازنات المشؤومة والحسابات الماليّة المقطوعة”.

كذلك، شارك بيفاني وشهد على السياسات النقديّة لمصرف لبنان منذ التسعينات ولم يُسجّل أيّ إعتراض رسمي أو شفهي خلال إجتماعاته طيلة تلك الفترة.

وهو، أيضاً وأيضاً مُنظّر “لفكرة التوقف عن دفع سندات اليوروبوند عام 2019 ومن دون اتفاق مع الدائنين، وكانت نتيجة ذلك جني البعض ملايين الدولارات عبر شرائهم وبيعهم لسندات التأمين على اليوروبوند لعلمهم المسبق بقرار التوقف عن الدفع قبل إتخاذه”.

ونُضيف إلى اللائحة، أيضاً أنّ بيفاني كان أبرز مُعدّي خطة حكومة حسان دياب لـ “التعافي”، بأرقامها ومقترحاتها المتناقضة لغاية في نفس جبران، بعد 22 سنة من “التخبيص” و”اللا مسؤوليّة” في إدارة الماليّة العامّة ومركزيّة مصرف لبنان…”.

إنّه آلان بيفاني الذي أتى إلى وزارة المال في عهد الرئيس إميل لحود واللواء جميل السيّد وبتزكية من ميشال المرّ، إذ كان يعمل مديراً لأبراجه وخرج من الوظيفة بشقّة تقع على بعد أمتار من الشانزيليزيه في باريس، بعد خراب البصرة وإنهيار المال والنقد، مدّعياً العفّة وعلى طريقة “شاهد ما شفش حاجة”، على الرغم من أنّه رأى كلّ شيء وشارك في غرق السفينة، وإن رمى نفسه منه قبيل بلوغها القعر”.

إنّها لعنة النقد والمال، لعنة آلان بيفاني التي لاحقت ماليّة لبنان على مدى عقدين ونَيف ولا تزال، وإن حاضر بالعفّة من الشانزيليزيه…

 

ليبانون ديبايت

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us