“القوات”: العدالة في انفجار المرفأ أولويتنا ولترفع الحصانات
ردا على اتهام البعض للقوات اللبنانية بانها لا تحترم الديمقراطية والاختلاف في وجهات النظر والدليل الدعوى التي اقامتها على الكتلة الوطنية، قالت مصادر حزب القوات اللبنانية لـ”الديار” انها اكثر طرف حريص على الرأي الاخر وتحترم كل وجهات النظر شرط ان تكون وجهات نظر سياسية. وعلى سبيل المثال، لا مانع من ان يتم انتقاد الحسابات السياسية او التحالفات او المواقف الذي اتخذتها القوات بانها لم تكن صائبة ولكن ان يصدر عن الكتلة الوطنية منشور يضع فيه صورة الدكتور سمير جعجع يقول فيه “ان بلاد العالم لديها مافيا، اما في لبنان فالمافيا لديها بلد” ويتهمه بالاجرام وباعمال مافياوية وعليه هذا المنشور لا علاقة له بحرية الرأي والديمقراطية وهنا حتما ستلجأ القوات الى القضاء وعلى الكتلة ان تبرز مستندات ووقائع تؤكد ذلك. من هذا المنطلق، ترى القوات ان ما فعلته الكتلة الوطنية يندرج في خانة الاهداف الشعبوية عبر رميها اتهامات عشوائية اضافة الى ان ذلك يعتبر تعديا على كرامة الاخرين.
وعن اولويات القوات اللبنانية في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان، اعلنت المصادر للديار بان هناك ثلاثة قضايا اساسية وهي الوصول الى العدالة في انفجار مرفأ بيروت والحفاظ على الاحتياطي الالزامي والانتخابات النيابية لاعادة انتاج السلطة.
على صعيد انفجار مرفأ بيروت، اكدت “القوات” انها تدفع نحو رفع الحصانات وستضع كل ثقلها من اجل تحقيق ذلك وترفض اي تمييع لانه يجب افساح المجال امام القضاء للقيام بما يستطيع القيام به لان هذا الموضوع هو اساسي لها.
واضافت ان القاضي بيطار اظهر انه يعمل بكد من اجل الوصول الى الحقيقة وهي مطلوبة لانها دمرت بيروت واسفرت عن مقتل مئتي ضحية. انطلاقا من ذلك، تضع القوات اللبنانية كل تركيزها وجهودها في هذه القضية التي تعتبرها اولوية الاولويات في هذه المرحلة خصوصاً اننا اصبحنا على مسافة اسابيع قليلة من الذكرى السنوية الاولى للانفجار.
وعلى صعيد الاحتياطي الالزامي، القوات اللبنانية تعد لخطوة ستعلن عنها الاسبوع المقبل تحت عنوان منع المس بهذا الاحتياطي لانه من غير المقبول ان ما تبقى من “خميرة” لدى الناس ان تصبح قابلة للاستخدام من قبل الدولة بعد ان تم سرقة جنى عمر الناس واموالها.
واخيرا، لن تكل القوات اللبنانية على التأكيد على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية لانه تبين ان المنظومة تميل الى تأجيل موعدها. ولذلك ستظل القوات تحث وتطالب من اجل اجراء هذه الانتخابات واذا تمكنا من تقريب موعدها فهذا سيكون لصالح الناس لانه يوفر الكثير من العذاب والقهر عليهم.
اما ما صدر عن توصية فرنسية عن لجنة معينة فقد رأت القوات اللبنانية ان هذه التوصية اقتصرت على ارسال مساعدات انسانية الى لبنان من اجل انقاذهم من سلطة دمرت الشعب اللبناني وامعنت في اذلاله.
وحول اقدام رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري على الاعتذار ، قالت المصادر القواتية انه كلام نسمعه منذ ثمانية اشهر حتى اللحظة ولكنها لفتت الى انها غير معنية بمسألة الحكومة لان القوات تعتبر ان اي حكومة غير قادرة على فعل اي شيء في ظل المنظومة السياسية القائمة. واشارت الى ان المشكلة ليست بهوية رئيس الحكومة بل بالاكثرية السياسية الممسكة بالقرار.
المصدر : Lebanese forces
مواضيع ذات صلة :
نادي القضاة: أصبح حق التقاضي مطيّة للتفلّت من العقاب! | لا حصانة مالية للوزراء بعد اليوم: الشورى يسمح بمحاسبة كلّ وزير هَدَرَ المال العام | تحقيقات مرفأ بيروت تصطدم بالحصانات.. والحكومة معلّقة |