من هو «المرشح الوحيد ولكن الصعب» لرئاسة الحكومة؟
أجابت مصادر مطلعة على جو الثنائي الشيعي عن سؤال “من البديل في ظل كلام الحريري عن عدم تزكية احد؟” لـ”الديار” بالقول: هنا المشكلة، فالسفير مصطفى اديب رفض مرة جديدة والرئيس تمام سلام تمت مفاتحته بامكان ترؤس حكومة الا انه رفض ايضا ، اما «المرشح الوحيد ولكن الصعب» بحسب تعبير المصادر فهو نجيب ميقاتي، وهنا تشرح المصادر ان ميقاتي لديه مجموعة شروط يطالب بها، ابرزها حصوله على دعم الحريري ورؤساء الحكومات السابقين ودار الفتوى بطبيعة الحال، والاهم بحسب ما تكشف المصادر، ان ميقاتي لا يريد ان يكون فقط رئيس حكومة انتخابات على قاعدة «مش شغلتي اعملكن انتخابات بس» ، انما يريد ان يضمن انه يبقى رئيسا للحكومة حتى ما بعد الانتخابات.
رغم كل هذه الشروط الصعبة، تؤكد المصادر ان ميقاتي» بيمشي» اذا توفرت له حاضنة اقليمية واسعة اساسها اميركي – فرنسي – سعودي، وبالتالي اذا اعطيت له العباءة السنية – السعودية، فيصبح الامر احتمالا كبيرا، علما ان الجو السعودي من نجيب ميقاتي لا يزال ضبابيا.
اما عين التينة التي شكلت الحاضنة والراعي الاساس لسعد الحريري، فيخالف مصدر مطلع على جوها كل ما قيل من ان الرئيس بري عاتب على الحريري، ليؤكد ان هذا الكلام غير دقيق ومبالغ فيه، وبري كان في جو ان الاعتذار هو الغالب عند الحريري الذي سيحاول القيام بمحاولة خرق اخيرة.
اما عن كلام الحريري بانه لن يسمي احدا كبديل عنه، فيعلق المصدر بالقول: من الطبيعي ان يقول الحريري هذا الكلام ، لاسيما ان الاعتذار كان بنت ساعته ولا تزال الامور متشنجة، لكن في النهاية هناك قرار كبير «بدو يتاخد»، ليضيف: يبدو ان الدول تريد انتخابات وحكومة انتخابات.
اما على خط بعبدا التي تتوجه لها الانظار بعدما اعلن بيان مكتبها الاعلامي الخميس ردا على كلام الحريري، ان الرئيس عون سيحدد موعدا قريبا للاستشارات، فتؤكد مصادر مطلعة على جوها بان لا شيء محددا بعد لمسار الاستشارات، مشيرة الى ان الاعتذار حصل الخميس، ودوائر القصر لم يتسن لها القيام باي جديد، فالجمعة والسبت والاحد عطلة وكذلك عيد الاضحى اي الثلاثاء والاربعاء والخميس ؛ وبالتالي تقول المصادر، ان هناك استحالة لاي استشارات قبل عطلة الاضحى، والارجح ان تتجه الامور لتتوضح بعد عطلة الاضحى.
وتضيف المصادر انه من اليوم وحتى ما بعد الاضحى اي بعد ٢٦ الشهر الحالي، سيكون هناك مشاورات بين الكتل واتصالات ومواقف لاختيار البديل عن سعد الحريري ، فلننتظر، ويبدو ان لا موعد للاستشارات قبل العيد.
المصدر : الديار