حراك “باسيلي”.. لتكليف مستشار رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة!
بصفته “أمّ الصبي” في عملية إجهاض تكليف الرئيس سعد الحريري، باشر رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “تخصيب” بديل مطواع في سدّة “التكليف والتأليف”، وانكب خلال الساعات الأخيرة مع “حزب الله” على رسم معالم الشخصية السنّية القادرة على إتمام المهمة الانقلابية على الدستور، تأكيداً على “علوّ كعبه” في عملية التأليف، وقد جنحت به “سكرة” الإطاحة بالحريري نحو محاولة تسويق “فكرة” تولي أحد المحسوبين عليه، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخليجية فادي عسلي، رئاسة الحكومة ولو بأكثرية بسيطة، كما كشفت مصادر واسعة الاطلاع، غير أنه اصطدم بتفضيل “حزب الله” عدم استعجال خيار “المواجهة”.
وتوضح المصادر أنّ “المشاورات الحكومية الجدّية لا تزال محصورة ضمن نطاق سياسي ضيّق يكاد ينحصر حتى الساعة بحيّز الاجتماعات الجارية بين “حزب الله” وباسيل، والتي ترمي إلى التباحث في الفصل المقبل من المشهد السياسي، وسط محاولة “حارة حريك” كبح جموح “البيّاضة” ودفعها إلى التعقل وتغليب المصالح الاستراتيجية على النزوات العابرة، من خلال السعي إلى “تدبيج” شخصية سنّية قابلة للتسويق سنياً وخارجياً”، مؤكدةً أنّ “الأمور لا تزال تراوح راهناً بين أخذ وردّ، ودعوة رئيس الجمهورية ميشال عون للاستشارات النيابية الملزمة ستبقى معلقة بانتظار ما ستفضي إليه مشاورات باسيل”.
غير أنّ دوائر الرئاسة الأولى حرصت في المقابل على إيصال “رسائل إسناد” لتوجهات رئيس “التيار الوطني الحر” الحكومية، فشددت على أنّ عون “وإن كان فتح المجال أمام محاولة بلورة توافق سياسي قبل توجيه الدعوة إلى الاستشارات النيابية، لكنه في المقابل لن ينتظر طويلاً لتحديد موعدها”، ملوحةً بأنّ “رئيس الجمهورية في حال لمس مسعى للمماطلة في إنجاز التوافق المسبق على التكليف فإنه لن يتأخر في الدعوة إلى الاستشارات، وعلى الكتل عندها تسمية من تراه مناسباً وليُكلف من يحصد أعلى نسبة أصوات”.
وفي السياق نفسه، لفتت مصادر بعبدا إلى أنّ عون قد يعمد إلى تحديد موعد الاستشارات خلال الساعات القليلة المقبلة ليضع الجميع أمام سقف زمني مقفل، بحيث يكون الموعد المحدد مباشرةً بعد عيد الأضحى “إما نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل”، في حين كشفت المعلومات أنّ رئيس الجمهورية تحرّك باتجاه الديمان، حيث أوفد مستشاره أنطوان قسطنطين إلى المقر الصيفي للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، حاملاً معه رسالة عونية شفهية لوضع الراعي في تفاصيل المشهد ومستجداته، لا سيما ما يتصل منها بما ينوي رئيس الجمهورية القيام به إزاء عملية التكليف والتأليف.
مواضيع ذات صلة :
القرار 1701 هو المرجعية.. وجلسة حكومية مرتقبة لإقرار وقف النار | مصير النازحين بلا أفق.. إلى أين سيتجهون بعد الحرب؟ | فيلم “الحزب” وهوكشتاين “الحبّوب” |