مفتي حاصبيا ومرجعيون للرئيس عون: منذ انتخابك رئيسا للبلاد والظلم ينهش بهذا الشعب
سأل مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي رئيس الجمهورية ميشال عون، “إذا كنت حاميا للدستور، حافظا للشعب حقه وكرامته، أين كل ذلك، فمنذ انتخابك رئيسا للبلاد والظلم ينهش بهذا الشعب ليحصل على بعض الليترات من البنزين وفتات من الخبز والاطفال تموت على أبواب المستشفيات. الدواء فقد والدولار أصبح يسابق الريح، أليس بعهدكم كل ذلك، التاريخ لا يرحم، وسيتذكر الناس هذا العهد في حكاياتهم لاطفالهم”.
وأضاف دلي، “بماذا يتذكرون عهدكم ونظريات صهركم الذي بشرنا بالعهد القوي، العهد الذي استقويتم بتسلطكم على شعبكم ودمرتم اقتصاد لبنان وحلت بنا المصائب، يقتل الشعب ويدمر وطن من أجل كرسي الرئاسة الاولى”. وفي ما يتعلق بجريمة مرفأ بيروت توجه دلي الى النواب قائلا، “أين أنتم يا نواب الامة، لماذا تتركون أولئك يسرحون ويمرحون، فأنتم أصبحتم مثلهم في الجريمة مشتركين”.
وتوجه دلي الى “قادة هذه الامة، قادة أهل السنة، بأن المس بحقوقنا وصلاحياتنا هو المس بمكون من المكونات الاساسية لكيان هذا الوطن، وأي تنازل عن أي حق من حقوقنا، فأنتم مشتركون فيه بإلغائنا كمكون رئيسي، وعندئذ لم يعد ينفع الندم، ونحن لنا ما لهم وعليهم ما علينا، ولا يظنن أحد أنه يتميز عنا في هذا الوطن”.
وأضاف، “نحن طائفة من الدرجة الاولى بل الممتازة، ومن يظن غير ذلك فهو واهم، ولا نسمح بالمساس بحقوقنا لانها من المقدسات، وأي تنازل عن حق من حقوقنا من أي مسؤول فهو تنازل عن كرامتنا، وهذا ما لا نسمح به من أي كان، وليتحمل كل مسؤول منا مسؤوليته”.
وتوجه دلي الى “كل طامح الى رئاسة الحكومة، فلا يكون طموحكم من أجل مكاسب شخصية أو عائلية ضيقة، وعلى كل من يريد أن يقال له دولة رئيس، عليه أن يضع نصب عينيه طائفته وأمته اولا ومن أجل لبنان، سيدا حرا مستقلا، وعلى من يريد أن يترأس أي حكومة عليه ألا يخرج عن الاجماع من مرجعيات دينية وسياسية ومجلس شرعي أعلى، وعلينا أن نحصن بيتنا الداخلي حتى لا نكون لقمة سائغة للاخرين”.