“الجبهة المدنية الوطنية” عن رسالة البابا: المواطنة الحاضنة للتنوّع ستنتصر
اعتبرت “الجبهة المدنية الوطنية” أن “البابا فرنسيس في رسالتَين واضحتَي المعالم إلى اللّبنانيّين يبثّ فيهم رجاء بلبنان الحقيقي يستعيدُ ألَقَهُ في الحريّة والعيش الواحد نموذجاً حضاريّا، وإلى المنظومة الحاكمة يؤنّبُها فيها على تفويقها مصالحها المدمّرة على مصالح الّلبنانيّين ويُشير بدقّة إلى جريمة رهنها لبنان لمصالح خارجيّة لا علاقة لشعبه بها”.
وقالت في تغريدة على “تويتر”: “البابا فرنسيس الذي يعي والفاتيكان، في مسار ديبلوماسيّته التّاريخيّة، معنى قيام لبنان ورسوليّة وجوده عبّر برمزيّة عميقة عن أنّ اللبنانيّين ليسوا وحدهم، وثمّة عناية ترافق نضالهم لتحرير وطنهم الحبيب، وقرّر نفض غبار اليأس من قلوبنا في زمن ميلاد الخلاص”.
اضافت: “في المقابل إستشعر منظّرو حلف الأقليّات خطراً شديداً على بدء انهيار فلسفتهم في فرض خيارهم فلسفَةً ونهج وجود، مرفوداً بتمنينٍ بتضحياتٍ موهومة وحمايات مشبوهة من فجر التّاريخ، فانتفَضوا في تعبيراتٍ تتلبّس المُعايدة شكلاً فيما تُنذِر بتهديدٍ مبطّنٍ جوهراً للمُعترضين والثابتين في مسيرَة أن لا أقليّات ولا حمايات…بل مواطنة وأخوّة وهنا بيت القصيد”.
وتابعت: “أمام كلّ هذا في العراق الجريح المنطق الدّولتيّ يفرض ذاته على إيقاع ثورةٍ التحرّر من الهيمنة واستعادة السّيادة، وميلاد يقوم عيداً وطنيّا… وفي هذا رمزيّة جيو-سياسيّة بالغة الدّلالات ويُقتضى مقاربة مضامينها بحكمة”.
وشددت على أن “المواطنة الحاضنة للتنوّع ستنتصر في لبنان الرّسالة ولا مكان لأحلام امبراطوريّة بتلبّساتٍ خبيثة”. وختمت: “المواجهة حضاريّة ووجهُها السياسيّ تفصيلٌ…فليعُد الضالّون إلى هويّتهم الوطنيّة، قد يكون هذا تمنّ عصيّ على التحقّق لكنّ بوصلة التّاريخ لا تُخطىء”.
مواضيع ذات صلة :
الجبهة المدنية الوطنيّة تواصل حوارات “الدولة المدنيّة والمواطنة” | “الجبهة المدنية الوطنية”: المعركَةُ قاسيَة ومأسسة البديلِ الانقاذيّ أساسيّة |