متّجهون نحو انهيار صحّي؟
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
تتوالى صرخات الاستغاثة من القطاعات على اختلافها، والقطاع الطبي في مقدّمتها، بعد إعلان مستشفى الشفاء عن اضطراره للإقفال، القرار الذي ستتخذه حكماً مستشفيات أخرى إذا استمرّت الأزمة. وأمام هذا الواقع الاستشفائي الخطير، لا بد من طرح أسئلة أساسية، ومن بينها مدى قدرته على الاستمرار بمواجهة وباء كورونا الذي لم تنتهِ فصوله بعد.
وأشار أخصائي أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الرئة في الجامعة الأميركية الدكتور صلاح زين الدين إلى أنّ “أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى تزايد كبير، ولكنها لا تزال أقل مقارنةً بالفترة الماضية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك إصابات لم تجرِ فحوصات لها للكشف عنها”.
وقال زين الدين في حديث لـ”الأنباء”: “إنّ قدرة المستشفيات أصبحت محدودة، ومعظم المستشفيات المتوسطة أقفلت أقسام كورونا بعد تراجع الأزمة. وكذلك المستشفيات الكبيرة قلّصت من أقسامها، والأزمة الموجودة حالياً لا تسمح للأقسام التي أقفلت أن تعاود الفتح بسهولة، لأن ليس هناك قدرة على ذلك”. وتابع “حجم القدرة الطبية للتعامل مع كورونا تضاءل كثيراً حالياً، والمستشفيات التي لديها أقسام لمعالجة كورونا لا تزال ممتلئة”.
وختم زين الدين محذّراً: “إذا استمرّينا بهذا الاتّجاه فنحن متجهون نحو انهيار صحي، ولا أعتقد أنّ الجسم الطبي في لبنان، مؤسّسات وعمال، قادر على أن يرفع من قدرته لكي يُقدّم المساعدة”.