الكتاب الرسمي سيوزّع مجاناً.. ماذا عن التفاصيل؟
رغم المسار الذي أعلن عنه وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال، طارق المجذوب، بالنسبة للعودة إلى التعليم الحضوري، إلّا أنّ الخطة لا تزال في الإطار النظري، ولم تصل إلى مرحلة التطبيق بعد.
ففي حال لم يتم إيجاد الحلول المؤقتة أو المستدامة، فإنّ عقبات عدة ستواجه العودة إلى المدارس في ظلّ الأحوال الاقتصادية الصعبة وانهيار العملة الوطنية، منها أزمة شحّ المحروقات، وارتفاع قيمة الأقساط السنوية، وغياب قدرة الأهالي على مجاراة أسعار الكتب والقرطاسية.
يسأل الأهالي عن الكتاب المدرسي، ومدى قدرتهم على دفع أسعار مرتفعة نسبة لاحتساب أسعار الكتب بشكل عام في لبنان وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء، خصوصاً وأنّ منهم من لديه أكثر من ابن في المدراس، ويتوجّب عليه شراء عدد من الكتب.
رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء، جورج نهرا، أعلن أنّ “اتفاقاً سيتم عقده مع اليونيسيف في الأيام القليلة المقبلة لتلزيمها طباعة الكتب الرسمية الوطنية ضمن دفتر شروطٍ محدد، ليتم توزيع هذه الكتب على تلاميذ مختلف الصفوف من الروضة وحتى الثالث ثانوي، مجاناً”.
ولفت في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ، “الاتفاق نفسه حصل العام الماضي، والمفاوضات جارية بسعي من وزير التربية للتوجّه في الاتّجاه نفسه، وذلك بعد فشل المناقصات التي أطلقتها وزارة التربية في وقت سابق من أجل طباعة الكتاب الوطني الرسمي، بسبب عدم تقدّم أي شركة للمناقصة، نسبةً لارتفاع سعر صرف الدولار”.
كما أشار إلى أنّ، “المدارس الخاصة قادرة على الاستفادة من الكتب المجانية عبر اعتمادها في مناهجها، وكنا قد راسلنا هذه المدارس لمتابعة النقص، وقد تجاوبت معنا 150 مدرسة حتى الآن، وستشملها عملية توزيع الكتب الرسمية الوطنية مجاناً”.
إلّا أن نهرا ذكر أنّ، “أربعة أنواع من الكتب المدرسية تُعتمد في المدارس الرسمية، ألا وهي: الكتاب الرسمي الوطني الذي يصدر عن المركز التربوي للبحوث والإنماء والمعتمد إلزامياً في المدارس الرسمية ويوزّع مجاناً، والكتاب ذي التصنيع المحلي، والذي تمّ اعتماد نسبة 45% من سعر صرف الدولار في السوق الموازية أساساً لتسعيره، بالإضافة إلى الكتاب المستورد، ويتم تسعيره حسب الدولار، والكتاب الإلكتروني الذي بات متاحاً بشكل مجاني أيضاً”.
وختم نهرا حديثه مشدداً على أن، “شعوراً منّا مع الأهالي نعمل على التسهيل. وفي هذا السياق، أصدرت قراراً السنة الماضية حول تدوير الكتب بين التلاميذ والصفوف في المدارس الرسمية للاستفادة من الكتاب الواحد أكثر من مرة، وتخفيف تكاليف الطباعة”.
المصدر : الأنباء