المطران رحمة: لثورة انتخابيّة تقتلع الفاسد من جذوره
سأل المطران حنا رحمة في عظته خلال قداس إحياء ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في معراب: “لمَ كلّ هذا الظلم في حق المواطن الذي يجوع ويعطش ويُقتل ويموت كلّ يوم ليفدي رئيساً من هنا ومسؤولاً من هناك؟ لمَ لا يموت المسؤول في وطني فداءً عن المواطنين إن كان حقًّا يحبّ الوطن والمواطنين؟”.
وأضاف: “لماذا صمتت آذان بعض المسؤولين في وطني؟ ولماذا عميت بصائرهم؟ ألا يخافون الله؟ ألا يخافون الموت والدينونة ويوم الحساب؟ ألا تثير دموع أمهات الضحايا والشهداء شفقتهم؟ أليس لديهم أمهات؟ أتخدّرت حواسهم وماتت ضمائرهم؟”.
وأكد رحمة أن “الوطن الذي حلم فيه الشهداء هو الباقي أما الفاسدون من الزعماء والمسؤولين وحتى من المواطنين العاديين أصحاب بعض المصالح والتجار والمحتكرين أولئك الذين عبثوا في رسالة الوطن وأهملوا حلم الشهداء فإلى مزبلة التاريخ وجهنم”.
وقال: “رهاننا على ثورة انتخابيّة يُشارك فيها المُقيمون والمغتربون تقتلع الفاسد من جذوره وتُعطي السلطة لأناس كفوئين نظيفي الكفّ ولا ينتهي دورها مع انتهاء المعركة الإنتخابية النيابية بل ثورة ناشطة تتابع العمل مع السلطة العتيدة لتُحرّر القضاء وتُطلق العنان للعدالة الأرضية”.
وأشار المطران رحمة إلى أن “المواطن اللبناني يُقتل كلّ يوم على أيدي العميان الأنانيين من المسؤولين الظالمين في محطات الوقود يُذلّ وأمام أفران الخبز يُهان ”.