جعجع: نرفض الرئيس الخانع والضعيف
قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى القداس السنوي لراحة انفس شهداء المقاومة اللبنانية في معراب “نحن معكم ولكم صوت صارخ في البريّة يناضل ويقاتل ليلاً نهاراً لئلا ينفد الأمل في مجتمعنا وفي وطننا مع نفاد الأدوية و البنزين و المازوت ومتطلّبات الحياة الأساسيّة”.
وأضاف: “أن يحرمونا المحروقات صعبٌ جداً لكنّ الشعب اللبنانيّ يجد دائمًا بعض الحلول وأن يحرمونا الدواء غايةٌ في الصّعوبة ولكن يبقى له دواء ولكن أن يحرمونا الأمل فهذه تكون نهاية الكون “.
وتابع, “أننا لن نقبل أن يحترق شعبنا في جهنّم التي أوجدوها ولن نقبل أن نختفي في القعر الذي حفروه للبنان واللّبنانيين ولن نقبل أن نستسلم لا بسهولة ولا بصعوبة ولن نقبل أن يختفي لبنان ولا أن تتغيّر معالمه ولا أن يجوع شعبه وسنقاوم”.
وتوجه الى ثوار 17 تشرين بالقول: “يا شعب 17 تشرين “القوات اللبنانيّة” منكم ولكم فلا تفرّطوا بها حتّى لا تساهموا عن قصد أو عن غير قصد بتطويق آخر حصون الثورة والمقاومة والبطولة في لبنان فتفقدوا آخر أمل لكم بالتغيير الحقيقي”.
وأردف: “”القوات اللبنانيّة” منكم ولكم فلا تفرّطوا بقوّتها وتنظيمها وعصب وجودها جرياً وراء أحلام رمليّة وشخصيّات مسرحية تتنطّح وتعدكم بأنّها ستنتشل “الزّير من البير” لكن سرعان ما تظهر هشاشتها عند أوّل استحقاق مفصليّ أو خطر وجوديّ فتكونون كمَن اشترى سمكاً في البحر”.
وأكد أن “القوّة الحقيقيّة والتحدّي الفعليّ ليس في تحطيم كل ما هو قائم وإنّما في التمكّن من استبدال السيّء بالجيّد وإلا نكون قد هدمنا السيّء والجيّد ولكن من دون أن نبني مكانهما شيئاً”، مشددًا على أن “المطلوب هو التغيير العاقل والهادف والمحصّن والمتين وهذا ما تعدكم “القوات” به لا التصرّف العبثيّ العدميّ الفوضويّ الذي يؤدّي إلى مزيد من الضعف والتلاشي والشّرذمة والتحلل مثلما قاومنا ليبقى لبنان مرات ومرات هكذا هذه المرّة أيضاً “.
وقال: “لن نفقد الأمل في وطن انتفض شعبه في 14 آذار وعاود الكرّة في 17 تشرين ووعدي لكم اليوم أنّ “القوات” وكما كانت على الدّوام ستبقى رأس حربة مشروع 14 آذار الذي وإن تصدّع هيكله الخارجيّ سيبقى الشعلة التي تُنير درب خلاص لبنان”.
وتابع, “حل ّالأزمة يكون بخارطة طريق تبدأ بـ انتخابات نيابيّة ثمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعد ذلك تشكيل حكومة إصلاحات فعليّة “.
وأضاف, “أي محاولة لإجهاض الإنتخابات أو تأجيلها سيتم التصدي لها في مهدها وهذه المحاولة ستولد ثورة شعبية”.
واستكمل, “كما ندعو إلى انتخابات نيابية مبكرة ندعو انتخابات رئاسية مبكرة ونرفض الرئيس الخانع والضعيف ونرفض الرئيس القوي بتغليب مصالحه”.
كما شدّد, “نريد رئيساً قبطانا لا رئيساً قرصاناً “.