الجمّيل : لم يحصل إطلاق نار من قبل “القوات”
صرًح رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجمّيل قائلا، “الكتائبيون جزء لا يتجزأ من نسيج عين الرمانة وهم أهلنا وكنا الى جانبهم من اللحظة الأولى من ليل أمس إلى اليوم”.
الجميّل وخلال حديث له عبر قناة ال”MTV” أضاف، “لقد شعرنا بأن أمرًا ما سيحصل وحذّرنا منه، واتصلت بقيادة الجيش مساء أمس وأبلغتها معطيات عن تجاوزات ستحصل وطالبت بانتشار كثيف في كل المناطق التي تحصل فيها احتكاكات وقلت الأمر نفسه لوزير الدفاع”.
وتابع، “القضية الأم هي انفجار المرفأ وكل ما يحصل منذ اسابيع واشهر هو محاولة للهروب من الحقيقة وإعطاء الضحايا حقهم، والقاضي بيطار لا ينتمي لنا وما يهمنا هو معرفة الحقيقة “.
وشدد، على أن “المسار منذ فترة هو توافق المنظومة السياسية وحزب الله لضرب الحقيقة بكل الوسائل المتاحة من خلال تهرّب المتهمين من العدالة والذهاب الى مجلس النواب من خلال المجلس الاعلى لمحاكمة الوزراء والنواب،تهديد القضاة وزيارة وفيق صفا للعدلية”.
الجمّيل أردف، “كل هذه الألاعيب هي محاولة للهروب من الحقيقة ويبدو أن القاضي طارق البيطار وصل الى مكان متقدّم فيها”.
وتابع قائلا، “إما أن نؤمن بمؤسسة القضاء أو لا نؤمن بها، ولا يمكن الحكم على القاضي طارق البيطار قبل أن ندعه يقوم بدوره بشكل كامل”.
وأضاف، “حزب الله يستعمل كل أدواته للسيطرة على الدولة من السلاح الى تعطيل الرئاسة وتعطيل الحكومات وهو يُحكم قبضته على البلد، وقد انتقل إلى القضاء لكسره وتطويعه”.
وشدد، على أن “القاضي طارق البيطار يقوم بمعركة استقلالية القضاء وقد ذهبوا الى القضاء اللبناني ولم يعجبهم عمل القاضي فادي صوّان فطيّروه واليوم يحاولون تطيير البيطار، ويجب أن ندع القاضي طارق البيطار يقوم بعمله لنعرف في النهاية لماذا اختار هؤلاء الاشخاص للادعاء عليهم”.
ولفت، إلى أن “القاضي البيطار لا يقوم باستعراضات إعلامية بل بعمله، ولا يمكن الحكم عليه قبل ان نرى نتيجة عمله، وهناك من يشكّك بعمله دون أن يعرف نتيجة تحقيقاته وما حصل اليوم ليس من مسؤولية القاضي”.
وقال، ” أشعر أن عليّ مسؤولية كشاب لبناني مسؤول في حزب كبير لديه خبرة، وقد أتيت لأتحدث عن حقيقة شعوري كمسؤول وأب”.
عن مشهد اليوم علّق الجميّل، “العوامل نفسها التي أدت الى الحرب اللبنانية نراها اليوم، وإن استمرت الأمور على هذا النحو فهم ذاهبون الى تدمير البلد “.
وأضاف مردفا، “مشهد اليوم سيتكرّر لأن العوامل نفسها موجودة: سلاح، انعدام الثقة ببعضنا البعض، اضافة الى التدخلات الخارجية والسلاح الآتي من الخارج ومجموعات تأتمر من الخارج واهم عامل ان الدولة لا تتحمل مسؤوليتها”.
وتابع، “الدولة متفرّجة على التجاوزات تبكي وتعتذر وتحزن فيما البعض لا يحزن، والشارع يقابله شارع، والشعب اللبناني غير مستعد للاستسلام. لا نريد ان تسقط اي نقطة دم في لبنان وان لم يكن المسؤولون قادرين على العمل فليغادروا مناصبهم”.
كما دعى الجميّل الجيش، “للدخول الى عين الرمانة وكل منطقة في لبنان وجمع اي سلاح بالمساواة بين كل الناس”.
وعن قضية تفجير المرفأ أضاف، “هناك 40 موقوفًا منذ سنة بقضية المرفأ لم يتحدث أحد عنهم، لكن ممنوع الاقتراب من النواب والوزراء والمسّ بهم، لترك التحقيق يأخذ مجراه بدلًا من عرقلته”.
مواضيع ذات صلة :
سامي الجميّل: “الحزب” يخطف الدولة والحياة الديمقراطية في لبنان | “لبنان واحد لا لبنانات”.. إعلان مبادرة “طاولة حوار المجتمع المدني” من بكركي | الجميل: لضرورة حماية لبنان من الصراعات في المنطقة |