سعادة المرشح “يمشّط ذقنه”
كتب كبريال مراد في موقع mtv:
اذا ما تأكد موعد الانتخابات النيابية، عملياً لا على الورق فقط، تدخل البلاد بعد أيام زمن استحقاق ٢٠٢٢، مع ما يرافقه من فولكلور وعادات وتقاليد على الطريقة اللبنانية.
“شو سامعلنا أخبار؟” سيتحوّل الى السؤال الأبرز. فحديث الصالونات سينتقل من الاقتصاد وسعر الصرف والهجرة والبطالة ومتى تجتمع الحكومة، الى التحاليل الانتخابية للمطلعين والعارفين، و”المتفلسفين” ممن يحشرون أنوفهم بما لا يفهمون فيه. فيربّحون ويخسّرون، يرشّحون ويستبعدون، ويتحدثون عن آخر أخبار اللوائح… بينما من يملكون قرار الحلّ والربط لم يحسموا في الواقع لا التحالفات ولا المرشحين ولا اللوائح.
بناء عليه، “يمشط” كثيرون هذه الأيام ذقونهم ليحجزوا مكاناً في لوائح الأقوياء، ويمنّون النفس بأن يكونوا “سعادة المرشّح” على أمل التحوّل الى سعادة النائب بعد الحصول على الأصوات التفضيلية الكافية والحاصل الكافي لدخول الندوة البرلمانية.
ووفق المعلومات، فإن احزاباً وقوى عدة تقوم بجوجلة الأمتار الأخيرة، لتكوين صورة واضحة عن الأحجام والحواصل. وتتكثف اللقاءات مع المرشحين المحتملين ومع المفاتيح الانتخابية والعارفين باللعبة الانتخابية لاستمزاج آرائهم، لتبنى على الوقائع الترشيحات والتحالفات المناسبة.
وعلى صورة ما يحصل، يروي أحد المطّلعين حادثة حصلت في عهد الرئيس ميشال سليمان، حيث استدعيت سيدة من الطائفة الكاثوليكية الى قصر بعبدا لتكون وزيرة من حصة الرئيس. لكن اصرار أحد الأحزاب على التمثّل بكاثوليكي، أخرج السيدة من بعبدا “سلّتها فاضية” لتستدعى على عجل سيدة أخرى من طائفة الروم الأرثوذكس بعدما لعب الحظ دوره في تسميتها وزيرة دولة.
تشبه هذه الواقعة ما يحدث هذه الأيام على المستوى النيابي. فهناك من حجز مقعده انطلاقاً من عمله التشريعي والخدماتي الذي حوّله الى قيمة مضافة في دائرته، وهناك من يصحو على وعد بأن يكون “سعادة المرشّح” ويمكن أن يخرج “بلا ولا شي” في الأمتار الأخيرة لضرورات الحواصل والتحالفات والتوزيعات الطائفية.
مواضيع ذات صلة :
رئاسة مجلس النواب ترد على رئاسة الجمهورية |