مار شربل يُمطر أعاجيب… و3 قصص مُذهلة
كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
بينما ينشغل السياسيّون في لبنان بإطلاق التُّهم يميناً ويساراً وإمطار البلاد والعباد بالمزيد من الازمات والتحدّيات، هناك من يعملُ في السرّ وفي العلن، ويُغدق على اللبنانيّين أعاجيب لا تُفرّق بين الأديان والطّوائف والانتماءات، على عكس هؤلاء.
لا تحتاجُ زيارتُه والتجمّع أمام مقرِّه الى دعوات على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي والى تجييش إلكترونيّ والى خطابات رنّانة تُحرّك العصب الديني، فاللّقاء معه متاح للجميع في كلّ مكانٍ وزمانٍ وخصوصاً في دير مار مارون في عنّايا. هناك لا تحتاجُ سوى أن تصطحب معك قلباً مُحبّاً لا يعرفُ البغض والاذيّة، ولا يضمر شرّاً للاخر. هناك أيضا، كلّ ما تطلبه بهمسٍ يُسمع بصوت رنّانٍ في السماء ويُستجاب، ولو بعد حين.
حَمَلت الايّام الأخيرة أعجايب كثيرة وكبيرة تَنعّم بها عددٌ من اللبنانيّين المؤمنين الذين تهافتوا الى عنّايا وفوداً وأفواجاً بالرّغم من مشقّة التنقّل في هذه الايّام الصّعبة. الامنيات كثيرة والصّلوات أكثر. لبنان في صلب كلّ صلاة، فخلاصه يعني خلاص الجميع.
آخر 3 أعاجيب صنعها الله مُستجيباً لصلوات المؤمنين والقدّيس شربل مؤثّرة جدّاً.
الطفل شربل… شُفي قبل 72 ساعة من الموت
أصيب إبن السّنة الطفل شربل ميلاد ابراهيم بوعكة صحيّة، فتبيّن بعد إجراء فحوصات أنه يُعاني من مرض السحايا مع التهاب في الرئة، بالإضافة الى تضرّر نخاعه الشّوكي بالكامل. تدهورت صحّته بسرعة وقال الأطباء لوالديه إنه لم يتبقَّ له سوى 72 ساعة من الحياة فقط.
في تاريخ 22 حزيران الماضي، أُجريت له صورة شعاعيّة في وقت كان يُصلي فيه الاقارب والاصدقاء طالبين من مار شربل شفاعته عند الرب يسوع المسيح ونعمة شفاء شربل الطّفل. كان وضع الطّفل صعباً جدّاً خلال إجراء الصّورة، وبعد خروجه منها بدأ بالصّراخ وجاءت النتيجة أنه شُفي بشكلٍ تامّ وحالته الصحيّة أصبحت طبيعية مئة في المئة. سُجّلت الاجوبة في سجلات الدّير في تاريخ 10 تشرين الاول 2021.
أبٌ لـ3 أولاد… خلّصه شربل من السّرطان
بشير يوسف كرم من المؤمنين الذين استجاب لهم القدّيس شربل. الاب بـ3 أولاد، تبيّن أنه يُعاني من سرطان منتشرٍ في المعدة في مراحل متقدّمة جداً، وقال له الأطباء إنّه سيعيش في أفضل الاحوال مدّة شهر ولا أملَ في النجاة.
صلّى بشير لشفيعه القدّيس شربل، وقال له إنه غير خائف من الموت وسلّمه عائلته وأولاده ليهتمّ بهم ويرعاهم، وكان يُؤمن في قلبه أنه سيصحو بكامل صحّته وعافيته وأن مار شربل لن يتركه. وبعد أيّامٍ توجّه الى طبيبه للمُراجعة وأجرى صورة شعاعيّة جديدة، وبعد أكثر من صورة، تبيّن أن السّرطان قد اختفى وشُفي منه بالكامل. سُجّلت هذه الاعجوبة أيضاً في تاريخ 14 تشرين الاول 2021.
جنينٌ “معاق”… طفلٌ مُعافى
عندما حملت والدة إبن الـ3 أشهر ليو شربل شكّور به، أخبرها طبيبها أنّ طفلها يُعاني من إعاقة مؤكّدة، فواظبت على الصّلاة لمار شربل وطلبت شفاعته عند الرب يسوع وخلاص ابنها، ثمّ عادت وتوجّهت مجدّداً الى الطبيب وطلبت إجراء فحصٍ جديد، لكنّه رفض مؤكدا لها أن لا فائدة منه لانّ كلّ الفحوص السّابقة أثبتت 99 في المئة إعاقة جنينها، لكنّ الوالدة لم تيأس وأصرّت على الفحص بالرّغم من أنّ احتمال ان تكون النتيجة مُغايرة هو واحد من 30000، كما قال لها الطبيب.
أجريت التحاليل في 22 من شهر شباط 2021، وفي اليوم الاتي تلقّت الوالدة إتصالاً أُعلمت فيه أنّ النتيجة أتت سلبيّة وجنينها لا يُعاني من أيّ إعاقة. وُلد الطّفل ليو شربل كأيّ طفل طبيعي آخر وهو بصحّة جيدة، وسُجّلت الاعجوبة في تاريخ 18 تشرين الاول 2021.
لا يرفض الله طلباً للقدّيس شربل، ومن المعروف عن أكرم القدّيسين أنّه يُعرِّف عن نفسه الى غير اللبنانيّين بالقول “أنا مار شربل لبنان جايي إشفيك”.
لبنانُ ينازع يا شربل. منهم من يقول انه بات أشبه بجهنّم. ولكن في بلد القدّيسين لا يعرف اللبنانيّون الانحناء، هم الذين لطالما رفعوا رؤوسهم صوب السماء إيماناً وأملاً وعنفواناً. شربل لبنان، لا تترك لبنان، فنحن بانتظار الاعجوبة الكبرى على يديك قبل فوات الأوان…