بذكرى ميلاد الرئيس رفيق الحريري: “دولة الرئيس، باللبناني ما بقى في شي، ادعيلنا”
كتب طارق كرم لـ”هنا لبنان”:
العظماء ليسوا فقط في حياتهم أو في استشهادهم… العظماء هم فيما تؤول إليه حال البلاد والعباد بعدهم.
دولة الرئيس، بيروت عم تبكي كل يوم سياسيًّا وإقتصاديًا وإجتماعيًا من بعدك، وصارت مدينة أشباح، مدينة عم تُحكم من خفافيش الليل، وكل حدا عم يدمّر بيروت اليوم متطمّن إنّه ما في رفيق الحريري جديد يرجع يخليها أحلى مدينة بالشرق.
دولة الرئيس، منعرف القرار كان كتير كبير وما كان في منو مهرب بس هالقد ذكي يلّي قرر يغتالك وكان مخطط أو عارف لوين رح يوصل البلد من بعدك؟
نعم دولة الرئيس، اللي اغتالك اغتال لبنان، اغتال كل مفاصل الوطن..
دولة الرئيس ليش على وقتك ما كان في “سني شيعي”،
ليش على وقتك انتهت الطائفية وخلصنا من نغمة “مسلم مسيحي”؟
دولة الرئيس، نحن اليوم ببلد مخطوف من أقزام السياسة ومرتهن لإرهاب السلاح. نحن ببلد صار مفصول عن محيطه العربي ومخنوق بعدما ما قطعوا عنه شريانه الإقتصادي الأكبر. صار همنا كيف نصدّر Drones وكبتاغون وقتل بدل ما نستقبل إستثمارات ومشاريع وسوّاح…
دولة الرئيس ما بقي في بلبنان لا مرفأ ولا مطار ولا مدينة رياضية ولا Downtown ولا تلفزيون المستقبل ولا حكومات ولا رؤساء ولا مسؤولين، ما بقى في رؤيا ولا خطة ولا مشاريع، ما بقى في شعب ولا وطنية ولا كرامة ، دولة الرئيس ما بقى في شي…
حتى طموحنا يا دولة الرئيس قتلوه، دمروه.. سرقوه..
دولة الرئيس، من بعدك تصيّدوا رموز البلد الأوادم متل صيد العصافير واليوم Maximum عم نتذكرهم باحتفال أو قداس سنوي وعفى الله عما مضى!!!!!
دولة الرئيس، ليش عا وقتك كانت المؤسسات الرسمية، والمستشفيات الحكومية والمنشآت الرياضية بالنسبة للشعب اللبناني أحلى من القصور والفنادق؟
شايف شو صار فينا يا دولة الرئيس؟ شايف حالتنا المزرية اليوم؟؟؟
المؤسسات الكبيرة والصغيرة فلّست يا دولة الرئيس والموظفين بلا معاشات أو عاطلين عن العمل، والعالم ما معها لا تاكل ولا تتحكّم ولا تدفع مدارس.
دولة الرئيس، لبنان يُحتضر وإنت أكيد شايفنا من السما وقلبك محروق على وضع البلد، بالأملية من صوب الملايكة حدك، ادعيلنا لشي عجيبة تشيلنا من المصيبة اللي نحنا فيها، وينعاد عليك كل سنة لأن الشهداء أحياء ولو حتى بأحلامنا وتمنياتنا..
مواضيع مماثلة للكاتب:
ما بعد الحرب… هزيمة أو انتصار؟ | ويبقى الجيش هو الحلّ… | جبران: رِدّ الصاروخ |