لا لعلاج كورونا بـ بلازما الدم… الصحة العالمية تحذّر
أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام بلازما دماء المتعافين من كورونا في علاج المرضى، وقالت إنه لا يوجد دليل على أنها تحسن فرصهم في البقاء على قيد الحياة أو تقلل الحاجة إلى التنفس الصناعي.
وترتكز فكرة العلاج ببلازما دماء المتعافين من كوفيد-19 على أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا الموجودة بها يمكنها أن تحيد الفيروس وبالتالي تمنعه من التكاثر وتوقف تلف الأنسجة لدى المرضى.
لم تثبت عدة دراسات على بلازما من دماء متعافين من كورونا أي فائدة واضحة على المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة.
وأوقفت دراسة أميركية في آذار بعد أن أوضحت أنه من غير المرجح أن تساعد تلك البلازما المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم أمس الاثنين, “إن هذه الطريقة في العلاج مكلفة وتضيع الكثير من الوقت”.
وأمل الباحثون في أن يتم الاستفادة من هذا النهج المتبع منذ قرن من الزمن، والقائم على مد المرضى بالدماء المحملة بالأجسام المضادة، التي يتبرع بها المتعافون من المرض، بحسب ما نشرته مجلة “Nature” الأميركية.
وأجريت دراسات سابقة في الصين لقياس مدى فاعلية البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، وتأثيرها على حالة من تم علاجهم واكتمل شفاؤهم من عدوى فيروس كورونا.
وذكرت أنه على الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال نتائجها أولية فقط، إلا أن نهج بلازما النقاهة سبق أن شهد قدرًا متواضعًا من النجاح خلال تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة “سارس” وقبلها خلال تفشي إيبولا، ولكن يأمل الباحثون الأميركيون في زيادة جدوى العلاج عن طريق اختيار دم المتبرع المليء بالأجسام المضادة وإعطائه للمرضى الذين من المرجح أن يحققوا استجابة أكبر.
وأوضحت منظمة الصحة, “أن لجنة مؤلفة من خبراء دوليين أوصت بشدة بعدم استخدام بلازما من دماء متعافين من كورونا لعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض بسيطة.
وارتكزت التوصية المنشورة في المجلة الطبية البريطانية على نتائج 16 تجربة شملت 16236 مريضا بكورونا لا يعانون من أعراض شديدة.
وكانت المنظمة فجرت قبل نحو سنة ونصف مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكدت, “أن التجارب الدولية لعلاج الإصابة بفيروس كورونا باستخدام بلازما الدم غير قاطعة”. ودعت الصحة العالمية الجميع لتقييم الآثار الجانبية لعلاج كورونا ببلازما الدم.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن استخدام البلازما المأخوذة من المتعافين لعلاج كورونا لا يزال يعتبر علاجاً “تجريبياً” وأن النتائج الأولية التي تظهر أنه قد يعمل لا تزال “غير حاسمة”.
وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سمية سواميناثان، إن العلاج بالبلازما في فترة النقاهة استخدم في القرن الماضي لعلاج العديد من الأمراض المعدية، بمستويات متفاوتة من النجاح. وأشارت سواميناثان إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تعتبر العلاج بالبلازما في فترة النقاهة تجريبياً، مؤكدة على ضرورة مواصلة تقييمه.
المصدر: العربية
مواضيع ذات صلة :
كلاب وقطط وجرذان.. ووهان تقترب من كشف أصل كورونا | ما الذي تعرفه عن متحور كورونا الجديد “الأكثر عدوى” المنتشر في أوروبا؟ | خبير روسي: فيروس كورونا أصبح موسميا |