3 أعراض “خطيرة” لـ”كوفيد طويل الأمد”
نصحت دكتور جانيت دياز، رئيس الفريق الطبي المكلف بالتوصل إلى علاج لكوفيد ورئيس شعبة الرعاية الصحية بمنظمة الصحة العالمية، بضرورة المسارعة باستشارة طبيب إذا استمرت معاناة المريض من أحد 3 أعراض شائعة لحالة ما يسمى “كوفيد طويل الأمد” أو مرحلة “ما بعد كوفيد”.
في الحلقة رقم 68 من برنامج “العلوم في خمس”، التي قدمتها فيسميتا جوبتا سميث، قالت دكتور دياز إن “الأعراض الثلاثة هي الشعور بالإعياء والتعب والثاني هو ضيق أو صعوبة التنفس، والذي أوضحت أنه أمر مهم لأولئك الذين كانوا نشيطين للغاية قبل إصابتهم بعدوى فيروس كورونا”.
وشرحت دكتور دياز أن “الشخص يمكنه أن يراقب تنفسه من خلال متابعة ما إذا كان نشاطه أصبح محدودًا عن ذي قبل، على سبيل المثال إذا كان الشخص معتادًا على الركض لمسافة كيلو متر واحد، فهل مازال لديه نفس القدرة، أم أنه لم يعد يستطيع الركض لمسافة طويلة بسبب شعور بضيق في التنفس”.
وأضافت دكتور دياز، أن “العرض الثالث هو الخلل الإدراكي، وهو المصطلح الذي يشار إليه عادة بـ”ضبابية الدماغ”، موضحة أنه يعني أن الأشخاص يواجهون مشكلة في انتباههم أو قدرتهم على التركيز أو في الذاكرة أو النوم أو الأداء التنفيذي”.
ونوهت دكتور دياز إلى أن “هذه الأعراض الثلاثة هي الأكثر شيوعًا فقط، لكن يوجد في الواقع أكثر من 200 عرض آخر تم رصد معاناة مرضى فيروس كورونا من بعضها”.
وأردفت دكتور دياز قائلة إن “المعاناة من ضيق في التنفس يمكن أن تكون بسبب أعراض القلب والأوعية الدموية بطرق مختلفة، والتي يمكن أن تظهر أيضًا على شكل خفقان في القلب أو عدم انتظام ضربات القلب أو احتشاء عضلة القلب”.
واستشهدت دكتور دياز بنتائج تقرير أميركي حديث شمل دراسة بحثية على مدار عام لحالات مرضى أصيبوا بـ”كورونا”، حيث ثبت وجود خطر متزايد للإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية، ووصل الأمر في بعض الحالات إلى الإصابة بسكتة دماغية أو احتشاء عضلة القلب الحاد، مما يعني نوبة قلبية أو أسباب أخرى لتجلط الدم أو جلطات الدم مع تزايد مخاطر الوفاة بسبب مضاعفات كوفيد طويل الأمد للمرضى الذين سبق إصابتهم بحالات شديدة.
وقالت دكتور دياز يمكن أن “يبدأ المتعافي من إصابة حادة بعدوى “كورونا” في الشعور بالقلق من احتمال معاناته من أحد أو بعض أعراض كوفيد طويل الأمد إذا استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، وعندئذ يجب أن يسارع باستشارة طبيبه المعالج، ولكن إذا اختفت الأعراض بعد أسبوع أو أسبوعين أو شهر، فإنه لا يتم تشخيصه كإصابة بكوفيد طويل المدى.
وفيما يتعلق بمن يتم تشخيصهم كمرضى كوفيد طويل الأمد، أشارت دكتور دياز إلى أنهم “يمكن أن يعانوا من أعراض لفترات أطول، تصل إلى ستة أشهر، بل إن هناك تقارير عن أشخاص يعانون من أعراض طويلة الأمد لمدة تصل إلى عام أو لأكثر من عام”.
نظرًا لأن مرضى حالة كوفيد طويل الأمد، بحسب ما ذكرته دكتور دياز، يعانون من أنواع مختلفة من الأعراض، التي تؤثر على أجهزة متعددة في الجسم، فإنه “لا يوجد علاج واحد لجميع المرضى، وإنما يتم التعامل مع كل شخص بحسب الأعراض التي يعاني منها، وينصح أن يلجأ المريض لطبيبه المعالج أو الممارس العام الذي يعرف تاريخه الصحي جيدًا، والذي يمكن بدوره أن يقوم بإحالته إلى اختصاصي، في حالة احتياج المريض إلى طبيب أعصاب، على سبيل المثال، أو طبيب قلب أو اختصاصي صحة نفسية”.
أوضحت دكتور دياز أنه “لا يتوافر حاليًا أي أدوية لعلاج حالة ما بعد “كورونا”، لكن توجد تدخلات مثل تقنيات إعادة التأهيل أو التكيف الذاتي لمساعدة المرضى على تحسين نوعية حياتهم بينما لا يزال لديهم هذه الأعراض التي لم تتعاف تماما بعد”.
وشرحت دكتور دياز أنه “على سبيل المثال، يمكن أن تتمثل إحدى تقنيات التكيف الذاتي في أنه إذا كان المريض يعاني من الشعور بالأعياء والتعب، فلا ينبغي أن يرهق نفسه عندما يشعر بالتعب، وأن يحاول القيام بأنشطته في أوقات من اليوم عندما يكون بحال أفضل، أما إذا كان يعاني من خلل معرفي، فلا يجب عليه القيام بمهام متعددة في نفس الوقت، إذ يمكن أن يحاول التركيز في نشاط واحد فقط”.
المصدر: العربية
مواضيع ذات صلة :
دراسة تكشف: “بعض مصابي كورونا كبروا 20 عاما” | ظهور عارض جديد لكوفيد-19 طويل الأمد.. ما هو؟ | 5 علامات محيرة لأعراض كورونا الغريبة |