كورونا يتفشى والصين قد تلجأ لإغلاق صارم

صحة, عرب وعالم 25 نيسان, 2022

قالت سلطات العاصمة الصينية بكين، إنها تسعى لتتبع تفشي كوفيد-19 الذي ربما انتشر في العاصمة منذ أسبوع، مما يزيد من احتمال تطبيق قيود أكثر صرامة قريبا كما حدث مع مدن صينية أخرى.

وقال مسؤولون في بكين في مؤتمر صحفي، السبت، إنهم يتتبعون الحالات في مناطق متعددة، بينما أبلغت العاصمة عن 22 حالة محلية جديدة، السبت، حسبما ذكرت السلطات الصحية الوطنية، الأحد.

وقال مسؤول في بكين، تيان وي، إن “المدينة شهدت مؤخرا العديد من التفشيات التي تنطوي على سلاسل انتقال متعددة، وخطر انتقال مستمر وغير مكتشف مرتفع”، مضيفا أن “الوضع عاجل وقاتم، يجب على المدينة بأكملها أن تتحرك على الفور”.

وتأتي الضغوط لاحتواء تفشي المرض في العاصمة مع استمرار تزايد الحالات في شنغهاي، على الرغم من الإغلاق الفاشل الذي استمر أسابيع والذي أدى إلى توقف المركز المالي، بحسب شبكة CNN فيما سجلت المدينة أكثر من 20 ألف حالة إصابة جديدة، السبت، وفقا للأرقام الوطنية الصادرة صباح الأحد.

كما أعلن مسؤولو شنغهاي، الأحد، عن 39 حالة وفاة جديدة بين مرضى كوفيد-19.

ويمثل ذلك رقما قياسيا منذ أن أبلغ مسؤولو المدينة لأول مرة عن وفيات خلال تفشي المرض المستمر في المدينة، على الرغم من أن الأسئلة أثيرت حول ما إذا كانت الأرقام تمثل جميع الوفيات بدقة.

وفي بكين، حشدت السلطات جهودها للحد من انتقال العدوى، حيث تم اكتشاف أكثر من 20 حالة في العاصمة فيما تم إغلاق مدرسة متوسطة واحدة حيث تم اكتشاف حالات متعددة يوم الجمعة.

ووضعت العديد من المجتمعات السكنية في نفس المنطقة تحت “إدارة السيطرة”، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية ، باستخدام مصطلح يعني عادة أن السكان ممنوعون من مغادرة المنطقة أثناء خضوعهم للاختبار.

كما حذر المسؤولون الآباء من السفر خارج المدينة بسبب خطر عودة العدوى.

وقال مسؤولون إنه سيتم أيضا زيادة الفحص في المجموعات السياحية، بعد اكتشاف حالات بين مجموعة من السياح المسنين الذين يخضعون الآن للحجر الصحي. وتم إغلاق قرية واحدة على الأقل في منطقة في ضواحي بكين مرتبطة بحالة إيجابية أثناء إجراء اختبارات جماعية.

ويأتي الاندفاع لاحتواء تفشي المرض في الوقت الذي يتزايد فيه الخوف في جميع أنحاء الصين من أن تدابير أكثر صرامة قد تكون في انتظار المدن مع تمسك البلاد بسياسة “صفر كوفيد” للقضاء على انتشار الفيروس في كل تفشي.

وقد واجهت هذه السياسة التحدي الأكثر وضوحا منذ 1 آذار حيث أثار متغير Omicron شديد العدوى العديد من حالات تفشي المرض في وقت واحد. وتضخم عدد الحالات إلى مستويات غير مسبوقة في الصين، مدفوعا بتفشي المرض على نطاق واسع في مقاطعة جيلين الشمالية الشرقية وشنغهاي.

وأثارت عمليات الإغلاق والحجر الصحي القسري في شنغهاي الغضب واليأس بين المواطنين الذين كافحوا من أجل الحصول على الغذاء والرعاية الطبية.

وكانت المدينة قد قالت في وقت سابق إنها لن تطبق إغلاقا كاملا على مستوى المدينة، مما ترك الكثيرين غير مستعدين عندما غير المسؤولون مسارهم بسرعة في أواخر الشهر الماضي.

كما امتدت القيود إلى مناطق أخرى مع قيام عشرات المدن بفرض شكل من أشكال قيود الإغلاق، وفقا لإحصاء صدر في وقت سابق من هذا الشهر.

وتم الإبلاغ عن حالات محلية جديدة في 19 مقاطعة يوم السبت، وفقا للبيانات الوطنية.

المصدر: الحرة

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us