تعرّفوا الى أبرز الفوائد النفسية والفيزيولوجية للدرّاجة الهوائية!
يُعدّ ركوب الدراجة الهوائية من الرياضات الأكثر شهرة في العالم. كما أنّها تعتبر وسيلة للتنقل، حيث يعتمد عليها الكثير من الناس في بعض البلدان.
ووسط بيئة العائلة والعمل المليئة بالضغوط، وفي ظل زحمة الحياة وصخبها، يبحث الأشخاص غالبًا عن وسائل لتهدئة عقولهم ونفسياتهم، وأخذ قسطٍ من الراحة من هموم الحياة اليومية ومتطلباتها، والتي تسبب التوتر. لذلك، فإنَّ ركوب الدراجة الهوائية هو وسيلة ممتازة للحدّ من هذه الضغوط الشائعة للجميع.
ويعدُّ ركوب الدراجة الهوائية رياضة رائعة، لأنها تمنح العقل دفعة إضافية من الإيجابية علاوة على الفوائد الجسدية والنفسية المهمة، إذا ما تمت المواظبة على مزاولتها.
أبرز فوائد رياضة الدراجة الهوائية على الصحة
لعل أهم الفوائد الجسدية والعقلية والنفسية لركوب الدراجات الهوائية، ما يلي:
– تقليل التوتر والقلق
يساعد ركوب الدراجة الهوائية يوميًا على تقليل الضغوط. فمن المعروف أن التمارين الهوائية تساهم في درء مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وتساعد على تقليل التوتر وتخفيف القلق، ولكن ركوب الدراجة الهوائية، على وجه الخصوص، يفيد الحالة الذهنية العامة للشخص.
أظهرت دراسة حديثة أن 18% من الأشخاص الذين يركبون دراجة هوائية كل يوم يعتبرون حياتهم سعيدة، مقارنة بالأشخاص الذين حاولوا وأوقفوا ركوب الدراجات؛ فهذه الرياضة تقلل مخاطر الإصابة بالاكتئاب.
– المساعدة على النوم بشكل أفضل
يمكن أن يساعد ركوب الدراجة الهوائية في تقليل مستويات الكورتيزول في الجسم وهو هرمون التوتر الذي قد يمنع النوم المتجدد والعميق ليلاً. يمكن أن يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على السيروتونين في الدماغ والذي يمكن أن يحسّن دورات نومك.
– تقوية الذاكرة
مع تقدم العمر، غالبًا ما يكون من الصعب الاحتفاظ بذاكرة حادّة. ولذلك يساعد ركوب الدراجة الهوائية على بناء خلايا دماغية جديدة في الحُصين؛ وهي منطقة الدماغ. ويمكن لركوب الدراجة أن ينمي عقلك بنفس الطريقة التي ينمّي بها عضلاتك، حيث يزداد تدفق الدم إلى الدماغ تمامًا كما هو الحال مع العضلات؛ مما يؤدي إلى جلب المزيد من الأكسجين والمواد المغذية التي يمكن أن تحسّن أداءه.
ويزيد ركوب الدراجة من إنتاج البروتينات المستخدمة في تكوين خلايا دماغية جديدة بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف عن المعدل الطبيعي. كما أنه يزيد من الأنشطة التي تسمح للمناطق المختلفة من الدماغ بالتواصل بشكل أكثر فعالية. في حين ثبت أنه يقاوم التدهور الطبيعي لوظائف الدماغ وتطوره مع التقدم في العمر.
– المساهمة في الشعور بالرضا
الأشخاص الذين يختارون ركوب الدراجة بدلاً من القيادة يكتسبون شعورًا بالفخر من خلال المساعدة في إنقاذ البيئة. إن تقليل بصمتك الكربونية وتجنّب إضافة المزيد من التلوث إلى العالم يمثل إعجاباً بنفسك، مما يجعلك تشعرين بالرضا عنها.
وغالبًا ما يلاحظ راكبو الدراجات الهوائية أن الإندروفين الذي يأتي من التمرين البدني لركوب الدراجة يجعلهم يشعرون بالسعادة.
– المساهمة في زيادة الإنتاجية
أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الموظفين الذين يذهبون إلى العمل بوساطة دراجة هوائية هم أكثر إنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لركوب الدراجة السريع بعد الظهر أن يعزز مستويات الطاقة لديك ويساعدك على قضاء أمسية أكثر إنتاجية.
المصدر: سيدتي
مواضيع ذات صلة :
تصفير الفوائد في الموازنة: كارثة ستعمّق من الأزمة الاقتصاديّة | الطعام الساخن أم البارد… أيهما أكثر فائدة للصحة؟ |