احذروا… سمنة الأطفال قد تؤثر على صحتهم العقلية!
أظهرت دراسة جديدة أن السمنة في سن الطفولة تعد مؤشراً على احتمالية الإصابة بالخرف في السنوات اللاحقة. وقد تضمنت الدراسة أكثر من 1200 شخص تم تتبعهم لأكثر من 30 عاماً منذ سن المدرسة.
وتعد هذه الدراسة هي أول دراسة مهمة للبحث عن الروابط بين اللياقة البدنية والسمنة في مرحلة الطفولة، والمهارات الإدراكية في منتصف العمر. وقد بدأت الدراسة في عام 1985، حيث تابع الباحثون 1244 مشاركاً أسترالياً كانت تتراوح أعمارهم آنذاك بين 7 و15 عاماً. وقد تم تقييم لياقتهم البدنية، وإجراء اختبارات قوة القلب، والتنفس، والقوة العضلية، والتحمل، كما تم أخذ قياسات نسبة الخصر إلى الورك للمشاركين.
وجرت متابعة المشاركين بين عامي 2017 و2019 عندما كان عمرهم 39 إلى 50 عاماً. وخضعوا لسلسلة من تدريبات الكمبيوتر التي تتحدى قوة الدماغ. ووجد أن المشاركين الذين لديهم أعلى مستويات اللياقة القلبية، والتنفسية، والعضلية، وأقل متوسط نسبة الخصر إلى الورك في مرحلة الطفولة كان لديهم سرعة معالجة وتركيز أفضل.
ويتوقع العلماء أن تتضاعف حالات الخرف في جميع أنحاء العالم 3 مرات لتصل إلى أكثر من 150 مليون بحلول عام 2050. ومع عدم وجود علاج حالياً، فهناك تركيز متزايد على تعديل عوامل نمط الحياة التي تقلل من المخاطر، وهي تشمل:
ممارسة التمارين الرياضية بشكل كافي.
تناول الكثير من الأسماك الزيتية، والفواكه والخضروات.
تقليل تناول الأطعمة الدهنية والسكرية.
ويقول العلماء إن السمنة وضعف اللياقة البدنية خلال فترة الشباب يزيد من خطر التدهور العقلي في منتصف العمر. وعلى العكس من ذلك، فإن النشاط واللياقة البدنية والحفاظ على الوزن الصحي في الطفولة قد تحمي من الخرف في السنوات اللاحقة. كما ترتبط اللياقة البدنية العالية للبالغين بتحسين الإدراك وتقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
ويعد تطوير استراتيجيات تعمل على تحسين اللياقة البدنية، وتقليل مستويات السمنة في الطفولة أمر مهم؛ لأنه يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العقلية في منتصف العمر. وتشير الدراسة أيضاً إلى أنه يجب البدء بالاستراتيجيات الوقائية ضد التدهور العقلي المستقبلي منذ الطفولة المبكرة.
مواضيع ذات صلة :
أطفال لبنان يعيشون كابوس الحرب ويُرعبهم صوت “أدرعي” | اليونيسف: القصف المتزايد يعرض الأطفال في لبنان لخطر كبير | براءة الأطفال في مهب الحرب.. وجروح نفسية لا تَلتئِم! |