كورونا طويل الأمد.. دراسة تكشف نسبة الأشخاص الذين سيختبرونه
واحد بين ثمانية بالغين شُخصوا بالإصابة بفيروس كوفيد-١٩، سيختبر عوارض طويلة الامد، وفق ما أظهرته دراسة موسّعة هذا الأسبوع.
وللوصول الى هذه النتائج، قارن الباحثون بين العوارض طويلة الأمد لدى الأشخاص المصابين ب sars-cov-2 المسبب لكوفيد ١٩، وبين عوارض مماثلة لأشخاص غير مصابين في الفترة الزمنية نفسها.
وبين محموعة المشاركين المصابين في هولندا، 21.4 بالمئة، كان لديهم عارض حاد مدةً تتراوح بين ٣ و٥ أشهر بعد الاصابة مقارنة بالفترة الزمنية قبل الاصابة. وتوصّل الباحثون الى أنّ ١٢.٧ بالمئة من المرضى اختبروا كورونا طويل الأمد
وقال معدّو الدراسة إن هذه النتائج تظهر أن حالة ما بعد كوفيد ١٩ هي مشكلة طارئة وسط حصيلة بشرية متزايدة.
العوارض المستمرة
الدراسة التي نُشرت في مجلة the lancet، وجدت ان العوارض الأكثر شيوعًا والتي استمرت حوالي ٥ اشهر بعد الاصابة هي ألم في الصدر، صعوبات في التنفس، ألم يرافق التنفس، ألم في العضلات، فقدان حاستي الشم والتذوق، تنميل الاطراف، التعب وغيرها.
الباحثة “أرانكا باليرينغ”، اشارت الى أن الحرارة المرتفعة كانت حاضرة في المرحلة الحادة من المرض، لكنها تزول في ما بعد.
امّا عارض فقدان الذوق والشم، فقد ارتفع بشكل حاد خلال تشخيص الاصابة، غير انه استمر بين ٣ و٥ أشهر بعد الشفاء من الفيروس.
باليرينغ أعربت عن صدمتها من الفروق التي توصلوا اليها بين النساء والرجال، وقالت: ” أظهرت النساء عوارض مستمرة أكثر حدّةً من تلك التي ظهرت على الرجال” .
الباحثون لفتوا ايضا الى ان نتائجهم حددت عوارض تسهّل الوصول الى تعريف أفضل لكورونا طويل الأمد، الذي لديه تعريفات متنوعة عالميًا.
وجمع الباحثون معلومات من خلال مطالبة المشاركين في شمال هولندا، بإكمال استبيان رقمي حول ٢٣ عارضًا شائعا مرتبطا بكورونا طويل الأمد. وأُرسل الاستبيان ٢٤ مرة للأشخاص انفسهم بين آذار ٢٠٢٠ وآب ٢٠٢١.
تأثير اللقاحات ودخول المستشفى غير واضح
في سياق آخر، ذكرت باليرينغ أن الداتا لم تظهر ما اذا كان بإمكان اللقاحات، او دخول المريض الى المستشفى ان يحدثا تغيرًا في النتائج.
اذ عندما جُمعت المعلومات،تقول باليرينغ، كانت الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة لم تحصل على اللقاح بعد.
غير انها اشارت في المقابل الى دراسة حديثة تظهر أن اللقاحات ضد كوفيد ١٩ فعالة جزئيا ضد العوارض المستمرة بعد الإصابة.
الى ذلك، ٥ بالمئة من الرجال و٢.٥ بالمئة فقط من المشاركين دخلوا الى المستشفى بسبب كورونا، ما يعني أنه لا يمكن تعميم النتائج بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا رعاية صحية في المستشفى.
المصدر: webmd
مواضيع ذات صلة :
“الصحة” تواصل الحملة ضد الكوليرا وتدعو المواطنين لأخذ اللقاح | أول “لقاح فعّال” لعلاج التوحد.. الطب يقول كلمته! | بشرى لمحبي القطط الذين يتحسسون منها.. لقاح في طريقه إليكم |