اختبار دم جديد للكشف عن سرطان الكبد
كشف باحثون من جامعة “جونز هوبكينز” الأمريكية، عن أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لفحص الدم ورصد الإصابة بسرطان الكبد.
ونجحت التقنية الجديدة في تشخيص معظم الأفراد الخاضعين لاختبار يحدد إصابتهم بسرطان الكبد اعتمادا على عينات من البلازما الدموية، بنسبة 80% من 724 شخصا.
ويرصد اختبار الدم المدعو “ديلفي” وجود تغيرات في أجزاء الحمض النووي الناتجة عن خلايا السرطان في مجرى الدم.
ونوه الباحثون إلى أن التجربة تضمنت اختبارا هو الأول من نوعه في تحليل الجينوم البشري ضمن مجموعات عرقية مختلفة، تتعدد فيها أسباب الإصابة بسرطان الكبد.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة “كانسر ديسكفري” العلمية، إلى أن 400 مليون شخص حول العالم معرضون للإصابة بسرطان الكبد نتيجة أمراض الكبد المزمنة.
وقال الأستاذ الدكتور فيكتور فيلكولسكو، المشارك في الدراسة: “يمكن لزيادة التشخيص المبكر لسرطان الكبد أن يحسن مستوى النجاة منه، في ظل انخفاض كفاءة الفحوصات الحالية في تشخيص السرطان”؛ وفقا لموقع ميديكال إكسبريس.
ونوّع الباحثون بين مصادر العينات في التجربة، إذ جمعوا 501 عينة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلا عن 223 عينة من هونغ كونغ، ونوع الباحثون أيضا بين إصابات الكبد المزمنة عند الأشخاص الخاضعين للتجربة.
وسعى الباحثون بذلك إلى تدريب نموذج تعلم الآلة من خلال استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي على بيانات متنوعة لتحسين دقة الاختبار وتشخيص الإصابة.
وتعتمد تقنية “ديلفي” على فحص حجم وكمية أجزاء الحمض النووي في الدم على نطاق واسع من الجينوم، وتميز بين الحمض النووي السليم الموجود بشكل دقيق ومنظم ضمن الخلايا، والحمض النووي السرطاني المبعثر في الخلايا والدم.
وتمتاز التقنية بانخفاض التكلفة إذ تتطلب تغطية قليلة لتتابع الجينوم، ما يحسن من قدرة الأشخاص على إجراء فحوصات وقائية.
وتنوعت نتائج التجربة بين المصابين بأمراض الكبد المختلفة، ولكن التقنية استطاعت رصد السرطان في بداياته بدقة 80%. ويسعى الباحثون إلى توسيع نطاق التجربة، ودمج التقنية في الاستخدام الطبي في العيادات.
مواضيع ذات صلة :
اختبار دم دقيق يكشف مرض ألزهايمر في وقت مبكر | اختبار دم جديد يمكنه تشخيص مستوى الاكتئاب.. هذه التفاصيل |