تحذير للأمهات: الإصابة بالسرطان من الفئة الثانية ممكنة دون ظهور أعراض
دعت أم لابنتين النساء في بريطانيا إلى إجراء اختبار الثدي بشكل منتظم بعد أن أظهر فحص أجرته أن هناك خلايا سرطانية عميقة في ثديها لم تلاحظها ولم يتسن لها لمسها أو الشعور بها.
وقالت شيلاغ ديفيدسون البالغة من العمر 57 سنة وهي أم لامرأتين إنها خضعت لعملية استئصال السرطان ولعلاج كيماوي مكثف قبل تأكيد خلوها من الإصابة، لكنها شعرت بالصدمة عندما تلقت تقريراً حول نتائج الفحص الذي أجرته قبل عام من موعد سابق خلال انتقالها من مدينة إلى أخرى.
وأضافت شيلاغ وهي موظفة متقاعدة تعيش في مدينة مانشستر مع زوجها ستيوارت الذي يعمل لدى شركة خدمات صناعية، أنه من المهم جداً أن تحرص النساء على إجراء الفحص الروتيني، وأنها كانت محظوظة بإجراء كشف الماموغرام قبل عام من موعده المسبق بسبب انتقالها إلى مدينة أخرى.
وقالت إنها قررت أن تعمل على نشر التوعية في أوساط النساء لكي تتمكن مزيد منهن من تشخيص حالة الإصابة في أقرب وقت ممكن بحيث يوفر ذلك فرص علاج أفضل وأسهل.
وكشفت شيلاغ، وهي أم لابنتين إحداهما كيتلن وتبلغ من العمر 28 سنة والأخرى كريستي وعمرها 26 سنة عن أن تجربتها مع السرطان بدأت خلال شهر يونيو (حزيران) من عام 2018، وأنها لم تلاحظ ما يثير القلق حتى تلقيها خطاباً يدعوها لإجراء فحص ماموغرام روتيني في موعد سابق لموعد آخر نظراً إلى انتقالها من مدينة لينكولن إلى مانشستر.
حينها تقول إنها لم تشعر بالقلق عندما تلقت مكالمة هاتفية تدعوها للحضور إلى المستشفى لتسلم نتيجة الفحص على اعتبار أنها شخصية متفائلة للغاية واعتقدت أنه لا يوجد ما يثير القلق.
لكن عندما قيل لها إنها مصابة بالمرحلة الثانية من سرطان الثدي شعرت بصدمة شديدة للغاية، إذ لا يوجد في تاريخ عائلتها أية إصابة بالسرطان ولم تشعر بأية أعراض للإصابة، وهي نتيجة لم تكن ما توقعتها على الإطلاق.
فالخلايا السرطانية التي تم اكتشافها في ثديها الأيسر كانت عميقة وغير قابلة للملاحظة أو اللمس. وكان السبيل الوحيد لاكتشافها هو فحص الماموغرام الذي أجرته وجعلها تشعر بأنها محظوظة للغاية لأن دعوتها لإجراء الفحص الروتيني أتت مبكرة عن الموعد السابق.
وقد خضعت شيلاغ لعملية إزالة الخلايا السرطانية من ثديها الأيسر قبل الخضوع للعلاج الكيماوي الذي استغرق قرابة عامين وبدأ بثلاث جلسات أسبوعياً لثلاثة أسابيع ثم جلسة أسبوعية لتسعة أسابيع.
وحينها تقول إنها اضطرت خلال تلك الفترة إلى ارتداء حجاب طبي للرأس يساعد في الحفاظ على الشعر وقد ساعدها بالفعل في المحافظة على 70 في المئة من شعر رأسها.
وبعد الانتهاء من العلاج الكيماوي تقول شيلاغ إنها خضعت لعلاج إشعاعي لمدة ثلاثة أسابيع كإجراء وقائي، وإن الأطباء أكدوا لها عدم وجود أية علامة على السرطان عقب إجراء العملية، لكن العلاج الإضافي منحها نوعاً من راحة البال والاطمئنان من أن السرطان لن يعود.
وقد حصلت شيلاغ على تقرير بخلوها من الإصابة عقب الانتهاء من العلاج الإشعاعي خلال شهر مارس (آذار) 2019، لكنها ستواصل الخضوع لفحص ماموغرام بشكل دوري خلال الأعوام العشرة المقبلة حيث تشعر اليوم أن حالتها أصبحت طبيعية.
وبعد تمكنها من التخلص من إصابتها بالسرطان تقول شيلاغ إنها قررت أن تفعل شيئاً لمجتمعها، غير أن انتقالها إلى مدينة مانشستر التي لم تكن تعرف الكثير من الأشخاص فيها دفعها إلى الانضمام إلى جماعة محلية تنشط في مجال الوقاية من سرطان الثدي، حيث تطوعت في أنشطة الجماعة الخيرية وأرادت القول إن تشخيص الإصابة بالسرطان لا يعني نهاية العالم.
تضيف أنها تطوعت بتقديم المرطبات خلال فترات الصباح في مركز نايتنغيل الكائن في مستشفى ويذنشاو، وفيما بعد حصلت الجماعة الخيرية على حافلة تمكنها من الانتقال في أنحاء المنطقة ومواصلة حملة التوعية.
وخلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كوفيد- 19 شاركت شيلاغ في أنشطة افتراضية عبر شبكة الإنترنت شملت مناطق عديدة في إنجلترا، وهذا العام تقول إنها شاركت في ماراثون مانشستر النصفي لجمع التبرعات لصالح حملة الوقاية من سرطان الثدي، حيث توضح أنها وزوجها قطعا نصف الماراثون خلال شهر مايو (أيار) الماضي.
وتشعر شيلاغ أنها فعلت ما يمكنها خلال السنوات الماضية لرد الجميل وأنها اعتادت اليوم على فعل الخير وترغب في مواصلة عملها بأي شكل ممكن.
شيلاغ وحرصاً منها على نشر رسالتها بشكل أوسع انضمت أخيراً إلى حملة بوبي الخيرية من أجل الوقاية من سرطان الثدي وقررت أن تكون سفيرة للحملة.
هذه الحملة تضم 100 امرأة أصبن بسرطان الثدي وقررن العمل معاً لنشر التوعية وجمع التبرعات من أجل مستقبل خال من سرطان الثدي في أنحاء منطقة مانشستر الكبرى.
وتقول شيلاغ إن مستقبل خال من سرطان الثدي سيعني أن لا أحد سيجب عليه أن يمر بمعاناة تشخيص الإصابة بالسرطان ثم الخضوع للعلاج. ولكونها أم لبنتين جميلتين أرادت أن تدعم جهود الوقاية من سرطان الثدي، والتي تتضمن إجراءات حديثة للكشف عن الإصابة والتي قد تسهم في حماية الأخريات ومن ضمنهن ابنتاها من المرور بتجربة المعاناة من تأثيرات الإصابة بهذا المرض البشع.
نيكي باراكلوف المديرة التنفيذية لجماعة الوقاية من سرطان الثدي، قالت إن حكاية شيلاغ تلقي الضوء على أهمية إجراء فحص الماموغرام بشكل روتيني، بخاصة أن هناك إمكانية للكشف المبكر عن الإصابة بالتالي فرصة أعظم في النجاة منه.
وأقرت نيكي أن هناك بعض التأخير في مواعيد إجراء الفحص، وهو ما يعني أن على النساء الحضور في المواعيد المحددة لهن وأن يتمتعن بالوعي اللازم بهذا الخصوص.
المصدر: INDEPENDENT عربية
مواضيع ذات صلة :
بعد شفائها من السرطان.. هكذا أطلت الأميرة كيت ميدلتون في أول مُناسبة اجتماعية لها بعد غياب | استراتيجية جديدة لعلاج السرطان مستوحاة من “خميرة البيرة” | تحديد رابط بين ألزهايمر والسرطان! |