جسمنا يتذكر الوباء.. بطاقة أمل قد تحمينا لسنوات!
في وقت يكثف العلماء جهودهم منذ أشهر لوضع حد لجائحة كورونا التي تسببت بأزمات عالمية مفصلية، ومع ظهور اللقاحات المضادة للوباء، ما زال الفيروس المستجد الذي ظهر بالصين في ديسمبر الماضي ثم انتشر إلى باقي دول العالم، يحصد المزيد من الضحايا.وعلى الرغم من أن مسألة إحداث مناعة دائمة من كورونا لا تزال من المسائل غير المحسومة في الحقل الطبي، إلا أن دراسة جديدة حملت أخباراً سارة بهذا الشأن.
فقد وجد بحث أولي جديد أن الجهاز المناعي لجسم الإنسان يمكن أن يتذكر كورونا لمدة 8 أو 9 أشهر على الأقل وربما لسنوات، مما قد يولد مناعة مكتسبة ضد الإصابة بالفيروس مجدداً.
والأسبوع الماضي نشر فريق من الباحثين من أستراليا دراسة أولية تظهر أن جهاز المناعة يمكن أن يولد أجساماً مضادة ضد الفيروس لنحو 8 أشهر على أقل تقدير وربما لفترة أطول، وفق موقع “ذي كونفرزيشن”.
يأتي ذلك في وقت أظهر باحثون آخرون من الولايات المتحدة، في دراسة أولية صدرت الأسبوع الماضي أيضاً، أن جهاز المناعة لدى الإنسان يمكن أن يولد خلايا تتذكر كورونا وتحاربه لغاية 6 أشهر على الأقل بعد الإصابة.
ومع ذلك يؤكد الموقع أن هذه النتائج لم تخضع لمراجعات موثوقة بعد، لذا يجب التعامل معها بحذر.
يشار إلى أنه في وقت مبكر من انتشار الوباء، كان العديد من العلماء يخشون من احتمالية تجدد إصابة الأشخاص بسرعة كبيرة بعد شفائهم من كوفيد-19. وجاء هذا الاعتقاد نتيجة العديد من الدراسات المبكرة التي أظهرت أن الأجسام المضادة بدا وأنها تتضاءل بعد أشهر قليلة من الإصابة.
ويرجع ذلك جزئياً إلى أن فيروسات كورونا البشرية العادية، والتي تعد أحد أسباب نزلات البرد الشائعة وهي مماثلة بشكل كبير لفيروس كورونا، لا تولد مناعة طويلة الأمد، لذا يمكن أن يصاب بها الإنسان بعد 12 شهراً.
يذكر أن حكومات وشركات حول العالم عمدت خلال الفترة الماضية على إجراء اختبارات لقياس درجة المناعة من الفيروس، ومنها من زعمت أنها ستكون قادرة على توفير “جوازات مناعة” لأولئك الذين تعافوا من المرض.
وعندما يتعرض الجسم لخطر خارجي كالإصابة بفيروس، يولد الجهاز المناعي خلايا تقوم برصد هذه الفيروسات والقضاء عليها. وينتج الجسم لهذا الغرض بروتينات تحمل أجساماً مضادة معدة خصيصاً لاستهداف تلك المستضدات.
مواضيع ذات صلة :
البزري: لا طفرة جديدة لكورونا.. وتفادوا المضادات الحيوية | بعد أعوام من الوباء.. علاج “ثوري” لكورونا من فاكهة الموز | هل يتحول كورونا من جائحة لمرض موسمي؟ |