مع غياب شبه كامل للتغطية الصحية في العالم… “صحتي، حقي” هو شعار اليوم العالمي للصحة
يصادف اليوم السابع من نيسان من كل عام اليوم العالمي للصحة، والذي يعتبر فرصة لتسليط الضوء على قضايا الصحة العالمية وتعزيز الوعي بأهمية العناية بالصحة العامة. كما تهدف هذه المناسبة إلى تشجيع الناس على اتخاذ خطوات لتحسين صحتهم وصحة مجتمعاتهم.
ويتم تنظيم فعاليات متعددة في هذا اليوم حول العالم، بما في ذلك حملات توعية، ومحاضرات، وفحوصات طبية مجانية، وحملات للتبرع بالدم، بهدف تشجيع الناس على تبني أسلوب حياة صحي والوقاية من الأمراض.
الصحة العالمية ترفع شعار “صحتي، حقي”
وفي هذا السياق، تحتفل منظمة الصحة العالمية بيوم الصحة العالمي بمناسبة 2024 ، تحت شعار” صحتى حقى”. حيث يتعرض حق الملايين في الصحة للتهديد بشكل متزايد، وتحتل الأمراض والصراعات والكوارث أسبابا كبيرة للوفاة والعجز. كما تعترف 140 دولة على الأقل بالصحة كحق من حقوق الإنسان في دساتيرها، لكن أكثر من نصف سكان العالم لم يحصلوا على تغطية كاملة من الخدمات الصحية الأساسية في عام 2021.
وقالت المنظمة، إنه تم اختيار موضوع يوم الصحة العالمي لهذا العام، “صحتي حقي” ، للدفاع عن حق كل فرد، في كل مكان، في الحصول على خدمات صحية جيدة، والتعليم، والمعلومات، فضلا عن مياه الشرب المأمونة، والهواء النقي، التغذية الجيدة، والسكن الجيد، والعمل اللائق والظروف البيئية، والتحرر من التمييز.
في لبنان.. الصحة ليست حقّ
ولكن في لبنان نقول “صحّتي همّي”. هذا ما يؤكّده الطّبيب ابراهيم عبدو قائلاً: “للأسف، الصحّة ليست حقًّا للبناني بل همّ له، وهذا ما أسمعه من المرضى يوميًّا”. ويُتابع عبدو، في حديثٍ لموقع mtv: “الأمور اليوم ساءت أكثر من السابق، ورغم أنّ اللبناني تأقلم مع هذا الواقع المرّ إلا أنّه ليس مضطرًّا أن تكون هذه حقيقته، وأن يعمل فقط للاسشفاء وتأمين الدواء”.
ويُضيف: “من الأساس، أعتبر أنّ النظام الصحّي في لبنان ليس مبنيًّا على ركائز تدعم المواطن، لأنّه مبنيّ على مؤسّسات خاصة تقول إنّ من حقّها أن تبغى الربح وأن تضمن استمراريّتها. أمّا المؤسّسات الحكوميّة فهي غير فعّالة ولا تكسب ثقة المواطن”، قائلاً: “بقولوا فيك تتحكّم على حساب وزارة الصحة، ولكن كيف وأين؟ النظام الصحّي عنّا وهم”.
ويُتابع: إذا ذهبت إلى مستشفى حكومي أو مستشفى خاص مُتعاقد مع مستشفى حكومي، يقولون للمريض “ما بقا عنّا أسرّة، أو تكون شروط الدفع خياليّة مع فروقات كبيرة لا يُمكن تأمينها”، واصفاً ما نعيشه بـ”محاولة لغسل عقول اللبنانيين بالقول: نُساندكم، ولكن على القلم والورقة فقط”، وقد بدأ البعض يعي هذا الواقع المرير.
الإمارات الأولى عالمياً
ترى الإمارات الحق في الصحة أولوية قصوى، ومن هذا المنطلق تعمل الجهات الصحية الاتحادية والمحلية على توفير خدمات الرعاية الصحية وفق أعلى وأرقى المعايير العالمية.
كما احتلّت الإمارات المركز الأول عالمياً في 8 مؤشرات صحية، والثاني عالمياً في مؤشرين، والأول عربياً في جميع هذه المؤشرات، وفقاً لنتائج الإصدارات الإحصائية والتقارير العالمية الصادرة عن المؤسسات والمنظمات الدولية لعام 2023، بحسب ما كشفت عنه بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
وحققت الدولة إنجازات متواصلة على صعيد تقدمها في المؤشرات التنافسية العالمية في المجال الصحي، حيث جاءت الإمارات الأولى عالمياً وعربياً في التحصين ضد الحصبة، وفقاً لتقرير مؤشر الازدهار 2023 الصادر عن معهد ليجاتم.
كما حصلت الدولة على المركز الأول عالمياً وعربياً في مؤشرات تغطية الرعاية السابقة للولادة، وغياب الوفيات والإصابات من الكوارث الطبيعية ووجود برامج وطنية للكشف المبكر، ونتائج هذه المؤشرات الثلاثة أثبتها تقرير الازدهار 2023 الصادر عن معهد ليجاتم.
الصحة في قطاع غزة
نتيجة سنوات من التدهور الاجتماعي- الاقتصادي والصراع والإغلاق، وخاصّة منذ حرب تشرين الأول، أصبح قطاع الصحة في غزة يفتقر إلى البنية التحتية المادية وفرص التدريب الكافية. وكثيراً ما تتعطل الخدمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي. فبسبب انعدام الأمن الغذائي والفقر المتزايد، لا يتمكن معظم السكان من تلبية احتياجاتهم اليومية من السعرات الحرارية، في حين أن ما يزيد على 90 بالمائة من المياه في غزة أصبحت تعتبر غير صالحة للاستهلاك البشري.
وفي هذا السياق، تعمل الأونروا من خلال 22 مركزاً لتقديم خدمات الرعاية الصحية للغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، والبالغ عددهم 1,263,000 لاجئ. كما نقوم بتقديم خدمات العيادات والفحوص المخبرية، إلى جانب خدمات صحة الأمومة وتنظيم الأسرة المصممة حسب الاحتياجات الشخصية في جميع مراكزنا الصحية. وتتوفر خدمات التصوير بالأشعة في ستة مراكز وخدمات طب الأسنان في 15 مركزاً.
مواضيع ذات صلة :
“الصحة العالمية”: الوضع في لبنان يبعث على القلق | القطاع الصحي في لبنان على “شفير الهاوية”… و”الصحة العالمية” تحذر من الأسوأ! | “الصحة العالمية”: النظام الصحي في لبنان يكافح |