كيف نحمي أنفسنا من التسمم الغذائي؟
هل سمعت عن أخبار تتعلق بحالات تسمم غذائي جماعية مؤخرا؟ حسنا.. إنها أخبار مخيفة للكثير من الناس، لا سيما أولئك الذين يتناولون الطعام خارج المنزل بصفة مستمرة.
وينصح الخبراء بضرورة اتباع سلسلة من التوصيات أثناء شراء وتحضير وطهي وحفظ الطعام لتجنب حالات التسمم الغذائي الناجمة عن الجراثيم.
ما هو التسمم الغذائي؟
يعد التسمم الغذائي نوعا من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء، إذ يصاب الأشخاص به بسبب وجود جراثيم أو ملوثات أخرى ضارة في الطعام أو الشراب، بحسب “مايو كلينك”.
وتشمل أعراض التسمم الغذائي في الغالب اضطراب المعدة والإسهال والقيء. وتبدأ الأعراض عادة خلال ساعات أو عدة أيام من تناول الطعام. ويشعر أغلب المصابين بأعراض مرضية خفيفة ويتحسنون دون علاج. لكن التسمم قد يسبب أعراضا شديدة أو الوفاة بناء على نوعية الجراثيم الموجودة بالطعام ومدى خطورتها.
ويمكن أن يتعرض الطعام للتلوث في أي مرحلة أثناء انتقاله من المزرعة العادية أو السمكية إلى طاولة الطعام. وقد تحدث المشكلة فيه أثناء مرحلة التربية، أو الحصاد أو الصيد، أو المعالجة، أو التخزين، أو الشحن، أو التحضير، بحسب المصدر ذاته.
كيف نقي أنفسنا من المرض؟
للوقاية من التسمم الغذائي، يوصي الخبراء باتباع عدد من الاجراءات المتعلقة بغسل الطعام وتحضيره أو حتى طريقه تخزينه بعد طهيه.
وينصح خبراء “مايو كلينك” بغسل اليدين بالصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل، لا سيما قبل تناول الطعام وقبل إعداده، وبعد ذلك أيضا.
وفيما يتعلق بالخضراوات والفواكه، يشير الخبراء إلى ضرورة غسلها بالماء الجاري قبل تقشيرها وتحضيرها لتناولها. وكما هو الحال بالنسبة للخضروات والفواكه الطازجة، فإن الأمر ذاته ينطبق على أدوات المطبخ التي يتوجب غسلها جيدا قبل تقطيع الطعام وتحضيره.
وقالت سناء مجاهد، عالمة الأحياء الدقيقة الغذائية ومديرة سلامة الأغذية في “كونسيومر ريبورتس”، وهي منظمة أميركية مستقلة غير ربحية “تعمل جنبا إلى جنب مع المستهلكين من أجل الشفافية والعدالة في السوق”، لشبكة “سي بي إس نيوز”: “لقد مر الخس المعبأ بالعديد من الخطوات قبل أن يصل إليك”.
وتابعت في تصريحاتها: “إنها تزرع في أحد الحقول. ويتم نقلها عبر مصنع معالجة. ويتم تقطيعها وتعبئتها في أكياس. لذا، هناك فرص كبيرة للتلوث”.
الأمر ذاته ينطبق على الفاكهة المقطعة، لذلك تنصح مجاهد بشراء الفاكهة الكاملة وتقطيعها في المنزل بدلا من شرائها جاهزة.
ويمكن للحوم النيئة والدجاج وغيرها من الدواجن والمأكولات البحرية والبيض أن تنشر الجراثيم إلى الأطعمة الجاهزة للأكل ما لم يتم فصلها عن بعضها البعض أثناء عملية التحضير.
كما أن لمس تلك اللحوم قبل طبخها يمكن أن ينقل الجراثيم لليد، ولذلك ينصح بغسل اليدين جيدا قبل تحضير أنواع أخرى من الأطعمة مثل الخضراوات والفواكه. وحتى عند التسوق في البقالة، يتوجب حفظ اللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية بعيدا عن الأطعمة الأخرى. كذلك، يوصي الخبراء بعدم أكل اللحوم أو الأسماك النيئة أو غير المطهية جيدا.
وبحسب “مايو كلينك”، فإن طهي اللحوم والأسماك يجب أن يكون تحت درجة حرارة تصل لـ 63 مئوية. أما اللحم المفروم والدجاج فيجب أن تطهى في درجة حرارة لا تقل عن 74 مئوية.
أما باقي الطعام الذي يخزن في الثلاجة لأيام أخرى، فينصح بوضعه في أوعية مغطاة جيدا لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام، على أن يتم تسخينها عند الأكل مرة أخرى في درجة حرارة تبلغ 74 مئوية.
وشددت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة على ضرورة “تخزين بقايا الطعام في الثلاجة خلال ساعة إلى ساعتين فقط من الطهي”.
المصدر: الحرة
مواضيع ذات صلة :
أسلوب الحياة.. كيف يؤثرّ على صحتنا؟ | نقابة الكيميائيين تحذّر: هذه الأسلحة تسبب العديد من الأمراض! | جدري القردة ينتشر… “ارتفاع مقلق” للوفيات خلال أسبوع |