نصائح للتعامل مع الأرق أثناء السفر: كيف تنام بشكل أفضل بعيداً عن المنزل
يُعاني الكثير من الناس من الأرق وعدم الانتظام في النوم خلال السفر، حيث تتغير البيئة وأحيانا يتغير الجو والتوقيت والعديد من الأشياء الأخرى بما يجعل الشخص يواجه مشاكل كبيرة في النوم تزيد من التعب والمشقة التي يعاني منها المسافر.
وبحسب مقال كتبته طبيبة متخصصة في جريدة “واشنطن بوست” الأميركية، واطلعت عليه “العربية نت”، فإن “مشاكل النوم أثناء السفر مشكلة شائعة، ويمكن أن تحدث لأسباب عديدة، ولكن ثمة العديد من الحلول التي تساعد على النوم بشكل أفضل عندما لا يكون الشخص في منزله”.
وتقول الطبيبة النفسية الأميركية المتخصصة باضطرابات النوم ليزا شتراوس إن “القلق بشأن السفر وكل ما يتعلق به يُمكن أن يؤثر على النوم، كما يواجه العديد من الأشخاص مشاكل في الليلة الأولى لأنهم يكونون أكثر يقظة”، ولذلك فإن التقليل من هذا القلق يُمكن أن يساعد على النوم.
وتضيف شتراوس: “رغم أننا نميل إلى التكيف بشكل أفضل مع التقدم في السن، ونكتسب الخبرة في المعارك ونتمتع بفلسفة، فإن السفر مع تقدمنا في السن قد يثير القلق الناتج عن الوعي بالتهديدات في العالم الحقيقي”.
وتنصح الطبيبة المسافرين الذين يعانون من قلق السفر الذي يسلب النوم باتباع بعض النصائح، أهمها: الاتصال بشخص عزيز قبل النوم، وكذلك مع إغلاق العينين، تخيل نفسك في مكان آمن من اختيارك أو جرِّب التأملات المجانية، أو ردد بعض النصوص الدينية التي تُشعرك بالأمان والطمأنينة.
كما تنصح الطبيبة شتراوس أيضاً بإحضار وسادة من المنزل للنوم الأفضل خلال السفر، وكذلك إذا كان الشخص قد تعوّد على قراءة كتاب قبل النوم فمن المفيد أن يقوم بإحضاره معه خلال السفر، حيث إن هذا سيمنحك الألفة واستغلال أي ارتباطات مشروطة إيجابية أنشأتها بين هذه الأشياء والراحة والنعاس.
أما النصيحة الأخرى التي تقدمها الطبيبة فهي: “حدد مخاوفك أثناء النهار وقم بتهدئتها قدر الإمكان حتى لا تعمل خلال الليل”.
وتضيف: “تميل السلوكيات التي تؤثر على النوم إلى التغير عندما نذهب في إجازة. ولذلك فإن المزيد من التمارين الرياضية، والمزيد من أشعة الشمس، والكثير من الترفيه بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية، قد تساعد على النوم بشكل أفضل”.
كما تشير الطبيبة النفسية إلى أن “اضطراب الرحلات الجوية الطويلة هو أحد العوامل التي تُفسد على المسافرين نومهم”، لكنها تشير إلى أن “هناك طرقاً لتغيير إيقاعك في الفترة التي تسبق الرحلة بحيث تتكيف بالفعل مع المنطقة الزمنية الجديدة عند هبوطك.
ويُمكن استخدام بعض التطبيقات الهاتفية من أجل التحقق من الاختلافات الزمنية، حيث تصف هذه التطبيقات أنظمة للضوء والظلام لإحداث التعديل المطلوب”.
وتنتهي شتراوس إلى القول أخيراً بأن اللجوء للأدوية المساعدة على النوم قد يكون حلاً أخيراً، حيث “قد يجد أولئك الذين يعانون على الرغم من بذلهم قصارى جهدهم أن الأدوية هي الطريقة الأفضل للنوم خلال السفر”.