“الصداع التوتري”: أسبابه وطرق علاجه
يعاني كثيرون من ألم خلف الرقبة أو الجبين، يعرف بـ”الصداع التوتري”، أو “صداع الإجهاد”، والذي يمكن علاجه في معظم الحالات بخطوات بسيطة قبل تفاقمه.
يعد صداع التوتر أكثر أنواع الصداع شيوعاً، ويمكن أن يسبب ألماً بسيطاً أو شديداً في الرأس والعنق وخلف العينين، ويشعر به كأنه شريط ضيق يلف منطقة الجبين.
ويمكن أن يستمر هذا الصداع من 30 دقيقة إلى بضعة أيام، وعادة ما يبدأ تدريجاً، في أغلب الأحيان في منتصف اليوم، وقد يزداد الألم أو يتراكم على مدار اليوم، وفق ما ذكر موقع “ويب طب”.
أسبابه
يحدث الصداع التوتري بسبب انقباضات في عضلات الرأس والرقبة، ويمكن أن تتسبب مجموعة متنوعة من الأطعمة والأنشطة والضغط النفسي، في حدوث هذه الأنواع من الانقباضات.
ويعاني بعض الناس من صداع التوتر بعد التحديق في شاشة الكمبيوتر لفترة طويلة، أو بعد القيادة لمسافات بعيدة، وقد تؤدي درجات الحرارة الباردة أيضاً إلى حدوث هذا النوع من الصداع.
يضاف إلى هذا كله عوامل أخرى قد تكون سبباً للصداع التوتري، من بينها شرب الكحول وجفاف العيون والتدخين والبرد أو الإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية والكافيين والضغط العاطفي.
أعراضه
تتنوع أعراض صداع التوتر، وتشمل ألم الرأس والضغط حول الجبين ومشكلات في النوم والشعور بالتعب الشديد ومشكلات في التركيز وحساسية خفيفة للضوء أو الضوضاء وآلام العضلات.
وقد يخلط كثيرون بين الصداع التوتري والصداع النصفي، لكن الثاني يكون الألم فيه على شكل خفقان على أحد أو كلا الجانبين من الرأس، وقد يكون مصحوباً بالقيء والغثيان.
العلاج
من الأفضل علاج الصداع التوتري منذ بداية الشعور بالألم لمنع تفاقمه، ومن الممكن اتباع تكتيكات بسيطة لمعالجته، من بينها الاسترخاء أو أخذ حمام ساخن أو وضع قطع من الثلج على أماكن الألم.
وينصح اختصاصيون باللجوء في بعض الحالات إلى العلاج بالإبر، عن طريق استخدام إبر في مناطق معينة بالجسم، وتحت إشراف طبي.
كذلك يمكن أن تخفف بعض الأدوية صداع التوتر، مثل مضادات الاكتئاب وضغط الدم والأدوية المضادة للاضطرابات، في حال نصح بها طبيب.