شح المحروقات يفسد المأكولات… اليكم ابرز النصائح!
يعيش اللبنانيون حاليًا على وقع أزمات متتالية في ظل الفساد الاقتصادي المزمن وما لحقه من انهيار مالي. وقد انعكست هذه الازمات على مفاصل الحياة، حيث اصبح هذا الشعب امام معاناة يومية من اجل تأمين أبسط حقوق العيش في أمان واستقرار.
من أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء الى شح المحروقات وما تركته من “طوابير الذل” التي تمتد من الفجر حتى ساعات متأخرة من الليل، بالإضافة الى واقع اعتاد عليه لبنان وهو انقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر أغلب ساعات اليوم، نتيجة نظام تقنين أو ترشيد للاستهلاك من قبل شركة كهرباء لبنان التي تطبق منذ سنوات سياسة تقنين صارم (12 ساعة يومياً)، والتي تخطت منذ أشهر ال20 ساعة يوميًا في معظم المناطق.
وكما الكهرباء كذلك “رفيق دربها” أي قطاع المولدات الذي اصبح بدوره يضع نظاما للتقنين الحاد. ولمعرفة النتائج ما علينا الا الاطلاع على ثلاجات أي مواطن… إنها بالطبع فارغة.
والى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فانها اصبحت عرضة للتلف اليومي نتيجة الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، بفعل امكانية تعرضها للبكتيريا وخسارة جودتها وصلاحيتها ما قد يؤدي الى التسمم الغذائي.
إذًا ما هي الطريقة الأنسب لتفادي وقوع أي مكروه بسبب انقطاع الكهرباء عن الثلاجات؟
من منظور علمي
تشدد أخصائية التغذية زينب حمود المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي بـ “online_dietitian” في حديثها لـ وكالة “أخبار اليوم” على أنه ” يجب اتباع خطوات وقائية، والاستعداد والتأقلم الموقت مع هذا الوضع عبر تجميد المياه والمحافظة عليها في الثلاجة التي يجب أن تكون حرارتها تحت الصفر تحديدًا -18 درجة مئوية، حيث يمكننا الاحتفاظ بالمأكولات لمدة أطول، ما يوازي اليومين تقريبًا.
أما في البراد، فعلينا تجنب فتح بابه وإغلاقه لتفادي تغيّر درجة الحرارة، لأن الأطعمة تفسد بعد نحو 5 ساعات.”
وأشارت الى أن هناك بعض الأطعمة معرضة أكثر من غيرها لتكون بيئة ملائمة لنمو الجراثيم ومنها اللحمة النيئة، الأكل المطبوخ، الألبان والأجبان، الحليب وجميع مشتقاته بالإضافة الى المعلبات المفتوحة مسبقًا، فكلها تتلف بشكل سريع ما يتسبب بتسمم حاد.
لذلك تنصح حمود بعدم اللجوء الى تخزين المواد الغذائية، وعدم الاكثار من الأطعمة التي تحفظ في الثلاجة، هذا الى جانب مراقبة درجة حرارة البراد (4 درجات مئوية) والفريزر (-18 درجة مئوية).
كبش المحرقة
أما المواطن فهو كبش المحرقة، فتقول السيدة كوليت التي أفرغت ثلاجتها من جميع المأكولات: “نضطر أحياناً لرمي ما فسد بسبب انقطاع الكهرباء”. وتضيف: “ندفع ما يقارب المليون ليرة مقابل ال 5 أمبير لاشتراك المولد مقابل 5 ساعات يوميا. فضلاً عن مشكلة الغش بحيث يتم تغيير تاريخ صلاحية الألبان في بعض محال السوبرماركت. فالمواطن يعاني يوميًا من خسائر ولا أحد يأبه.”
من هنا تبقى النصيحة الأخيرة بعدم الإكثار من تخزين الأطعمة، والحفاظ على سلامتها من خلال اتباع الإرشادات الوقائية لتجنب تناول أي نوع من المأكولات الفاسدة.
نعم هذه هي معاناة جميع اللبنانيين، مأكولات غير صالحة، طوابير ذل، كهرباء معدومة، والقائمة طويلة لا تنتهي.
المصدر : وكالة أخبار اليوم
مواضيع ذات صلة :
اللي استحوا ماتوا! | فراغ راغ راغ | الإمارات تحظر دخول اللبنانيين.. والسبب “الحزب”! |