السبب وراء احتساب أوقات إضافية طويلة في مباريات كأس العالم 2022
يتساءل كثيرون عن سبب احتساب أوقات إضافية طويلة في مباريات كأس العالم 2022، لوصول الدقائق المضافة إلى حوالي ساعة وربع (75 دقيقة).
واحتسب حكم مباراة إنكلترا وإيران، البرازيلي “رافائيل كلاوس” 14 دقيقة كوقت بدل من الضائع عن الشوط الأول، وهو ما اعتبره البعض أمراً عادياً بسبب إصابة حارس المنتخب الإيراني على مستوى الأنف، ما جعله يتلقى الفحوصات داخل الملعب قبل أن يتم استبداله.
ولكن كلاوس عاد واحتسب 10 دقائق كاملة زادت إلى 12 كوقت بدل من الضائع في الشوط الثاني، وهنا تأكد الجميع أن هناك سبب ما وراء تلك الزيادات، وبأن الأمر لم يكن وليد الصدفة.
وبلغ الوقت بدل الضائع في المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور 10 دقائق ما بين الشوط الأول والثاني، و24 دقيقة في مباراة إيران وإنجلترا، و10 دقائق في لقاء هولندا والسنغال، و15 دقيقة في مباراة الولايات المتحدة الأمريكية وويلز، و15 دقيقة أخرى في مباراة السعودية والأرجنتين.
لماذا يحتسب الحكام وقتاً ضائعاً طويلاً في كأس العالم 2022؟
يرغب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في زيادة الوقت الفعلي للمباريات، بهدف إضفاء متعة أكبر على لعبة كرة القدم، وهو ما أكده بييرلويجي كولينا رئيس لجنة حكام بالفيفا، حيث قال في تصريح صحفي، إنه طلب من قضاة الملاعب تعويض أي دقيقة ضائعة في المباريات.
وقال كولينا: “أخبرنا جميع المنتخبات ألا يتفاجأوا إذا رأوا الحكم الرابع يرفع اللوحة الإلكترونية برقم كبير كوقت بدل ضائع، على سبيل المثال إذا سُجلت ثلاثة أهداف في مباراة ما، عادة ما يستغرق الاحتفال من دقيقة إلى دقيقة ونصف، لذلك مع تسجيل ثلاثة أهداف، تخسر خمس أو ست دقائق من الوقت الفعلي للقاء”.
وأضاف: “ما نريد القيام به هو حساب الوقت الإضافي بدقة في نهاية كل شوط، يمكن أن يكون الحكم الرابع هو الذي يقوم بذلك، لقد نجحنا في روسيا ونتوقع الشيء نفسه في قطر”.
ماذا يعني احتساب أوقات إضافية طويلة في مباريات كأس العالم 2022؟
وربما يمهد احتساب أوقات إضافية طويلة في مباريات كأس العالم 2022، إلى تطبيق نظرية الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي تدعو إلى لعب أكبر وقت ممكن في المباريات، ما يعني أن الحكام سيكونون حازمين بشكل أكبر مع إهدار الوقت.
وترمي نظرية الفيفا للعب جميع دقائق المباراة التسعين، وعدم إهدار أي دقيقة منها، لأن الجماهير ترغب في مشاهدة وقت لعب أطول، وليس وقت توقف أطول.
وهذا تمهيد كذلك لنظرية “الوقت الفعلي”، الذي يمكن أن تستعين به الفيفا خلال السنوات القادمة، بحيث يتم توقيف الوقت عندما تكون الكرة خارج اللعب، وهي فكرة مشابهة نوعاً ما لما يحدث في كرة السلة وكرة القدم داخل القاعة.
ما هي أطول الأوقات بدلاً من الضائعة في تاريخ كرة القدم؟
يعد ديربي مدينة خان يونس بالدوري الفلسطيني أطول وقت بدل ضائع في تاريخ كرة القدم حيث احتسب الحكم 42 دقيقة في مواجهة الشباب والاتحاد يوم 2 سبتمبر عام 2019 بسبب غياب الموظف المسؤول عن كشافات الإنارة الليلية ما دفع الحكم لانتظار وصول الموظف لحل مشكلة الإضاءة.
أما ثاني أطول وقت بدل ضائع فقد كان في مباراة بورنموث ومضيفه بيرتن ألبيون ضمن دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي يوم 25 سبتمبر عام 2019، حيث امتد الوقت إلى 28 دقيقة بسبب توقف المباراة طويلاً لحل مشكلةٍ في إضاءة الملعب.
ثالث أطول وقت بدل ضائع كذلك في الملاعب الإنجليزية موسم 2000/2001، حيث سجلت مباراة بريستول سيتي وبرينتفورد 23 دقيقة وقتاً بدل ضائع بعد إنتهاء الوقت الأصلي للشوط الأول، بسبب تأخر وصول سيارة الإسعاف عقب تعرض لويد أوسو، مهاجم برينتفورد، لكسر في الساق، وخلع في الكتف.
المصدر: الجديد
مواضيع ذات صلة :
البرازيل تستعيد توازنها بفوز باهت على الإكوادور في تصفيات كأس العالم | منتخب كوريا الشمالية قد يُمنع من ارتداء قميصه الجديد | “فيفا” يكشف عن خطة السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 |