“99 جلدة بسبب عناق”.. ما حقيقة الحكم الإيراني على كرستيانو رونالدو؟
تسبّبت الرسامة الإيرانية فاطمة حمامي، التي تعاني من إعاقة جسدية بنسبة 85%، بمشاكل غريبة ومفاجئة للأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو. فـ “الدون” كان قد زار طهران خلال شهر أيلول الماضي، مع بعثة ناديه “النصر” السعودي لمواجهة “برسبوليس” الإيراني، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات، بمسابقة دوري أبطال آسيا 2023-2024. وأثناء تواجده هناك في الأراضي الإيرانية، تقابل رونالدو في مقرّ إقامة بعثة قلعة “العالمي”، مع فاطمة بناءً على طلب من الرسامة نفسها، التي أرادت إهداء مهاجم “النصر” البالغ من العمر 38 سنة، صورة قامت برسمها خصيصاً له.
وقام نجم “ريال مدريد” و”مانشستر يونايتد” السابق، باحتضان الرسامة وتقبيلها على رأسها تقديراً لهديتها المرسومة. لكن نيّة رونالدو “الطيّبة” لم تمرّ مرور الكرام، اذ أوقعت البرتغالي أمام عقوبة قانونية قاسية، بحسب مزاعم تقارير صحفية إيرانية، حيث أعلنت شبكة “شرق أمروز” الإيرانية، تقديم عدد من المحامين شكوى قضائية ضد اللاعب، بسبب احتضانه الرسامة حمامي، وأشارت التقارير الإيرانية إلى أن ما فعله اللاعب مخالف لقوانين إيران.
وبحسب الشبكة ذاتها ،حكم القضاء الإيراني على كريستيانو بـ”99 جلدة”، على أن يتم التنفيذ بمجرّد دخوله الأراضي الإيرانية مجدّداً. لكن قد تعفو إيران عن رونالدو، إذا ثبت حسن نوايا النجم البرتغالي، أو أقرّ اللاعب بذنبه وأبدى ندمه، وفقاً لما نقلته وكالة “ماركا” الإسبانية عن وسائل إعلام إيرانية.
وعن الأنباء التي تردّدت بشأن الحكم ضدّ قائد “النصر” السعودي، أصدرت السفارة الإيرانية في العاصمة الإسبانية مدريد بياناً رسمياًّ، نفت فيه تماماً صدور أي حكم قضائي ضد رونالدو أو أي رياضي حضر للبلاد، مشدّدة على أن هذه الأنباء الهدف منها، ضرب سمعة طهران في الأساس.
وأوضحت السفارة أن بلادها قابلت “الدون” بترحاب شديد، ووصفت لقاءه بحمامي، بالصادق والإنساني من الدرجة الأولى، ونال إشادة الشعب الإيراني والسلطات الرياضيّة في البلاد.
في المقابل، أكدّ الإعلامي الإيراني داوود ايكدري، عبر منصة “إكس”، أن الخبر المتداول بشأن الحكم على رونالدو بـ99 جلدة لمعانقته الرسامة فاطمة حمامي، يعدّ خبراً كاذباً وغير صحيح. وأضاف: “القضاء الإيراني لم يصدر حكماً ضدّ رونالدو”.
كذلك، الصحفي الإيراني هاتام شيراليزاد التابع لوكالة “تسنيم”، شدّد بدوره، على أن كافة الأخبار المتداولة حول هذا الملف عارية تماماً من الصحة، دون الكشف عن تفاصيل أكثر حول مروّجي هذه الأنباء، أو المحامي الذي فجّر القضية.