ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.. قرعة نارية أنتجت مباريات “سوبر”
خاص “هنا لبنان” – كتابة جهاد صوما
من الطبيعي أن تتواجد نخبة الأندية الأوروبية في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الذي ستقام مبارياته يومي ٩ و١٠ نيسان ذهابًا ومن ثم في ١٦ و١٧ منه إيابًا.
ويذهب البعض إلى عنونة معظم لقاءات هذا الدور بالنهائيات المبكرة، ذلك أنّ الفرق المتبارية هي الأعلى مستوى في القارة الأوروبية والعالم.
وهذا ما ينطبق على اللقاءات التي سيحظى الجمهور بالاستمتاع بها، ذلك أن نتائجها ستسفر عن توديع أربع فرق للبطولة لتبقى أربعة أخرى في مواجهة نصف نهائي ينبئ بحرارة منقطعة النظير.
بطل النسخة الأخيرة من المسابقة مانشستر سيتي الإنكليزي سيواجه بطل الموسم ما قبل الأخير ريال مدريد الإسباني في إعادة لنصف نهائي العام الماضي يوم اكتسح مدرب “السيتيزنز” الإسباني بيب غوارديولا فريق مدرب “الميرينغي” الإيطالي كارلو أنشيلوتي برباعية نظيفة في مباراة الإياب قبل أن يذهب إلى نهائي المسابقة ويحقق اللقب على حساب انتر ميلانو الإيطالي.
الفارق بين العام الماضي واليوم هو تحسن مستوى الريال مما يعد بمباراة من النوع “السوبر” وتعتبر بمثابة نهائي مبكر.
ومَن مِن مشجعي كرة القدم لا يذكر “الريمونتادا” التاريخية بين برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي عام ٢٠١٧ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم تمكن النادي الإسباني من قلب تأخره بأربعة أهداف للا شيء في الذهاب تقدمًا بستة أهداف لهدف ويتأهل للدور نصف النهائي؟
سيتسنى لمحبي الكرة المستديرة مشاهدة هذه الواقعة مجددًا وفي نفس الدور من نفس البطولة بعد سبع سنوات.
صحيح أنّ “البلوغرانا” ليس بأفضل أحواله هذا الموسم وخصوصًا في الدوري الإسباني حيث يحتل المركز الثالث خلف كل من ريال مدريد المتصدر وخيرونا الوصيف ومفاجأة الموسم الحالي، ولكن الفريق ما زال يسير قدمًا في دوري الأبطال مع مجموعة لاعبين معظمها من الشباب الذين ينتظرهم مستقبل باهر سواء قرروا البقاء مع برشلونة أو الرحيل عنه.
من جهته، يسعى باريس سان بقيادة مهندس آخر انتصار لبرشلونة في المسابقة في دوري الأبطال علم ٢٠١٥ الإسباني لويس إنريكي إلى الظفر بأول لقب له في المسابقة ليصبح ثاني فريق فرنسي يحرز اللقب بعد الفوز الوحيد الذي حققه منافسه مارسيليا عام ١٩٩٣ على حساب أي سي ميلان الإيطالي.
ومن جهته، يسعى أرسنال الإنكليزي ليحقق أول لقب له في المسابقة، ولكنه سيواجه خصمًا من العيار الثقيل هو بايرن ميونيخ الألماني.
صحيح أنّ البافاريين يمرون بحالة انعدام وزن في “البوندسليغا” حيث يتجه بايرن ليفركوزن لانتزاع لقب البطولة الألمانية من البايرن إذ يبتعد بالصدارة بفارق عشر نقاط، ولكن البايرن يبقى البايرن في دوري أبطال أوروبا. فصاحب الألقاب الستة يسعى لتلميع صورته المهتزة محليًا من خلال لقب أوروبي في الموسم الأخير لمدرب الفريق توماس توخيل. بينما سيسعى ميكيل أرتيتا لإعادة البسمة إلى وجوه مشجعي المدفعجية عبر الذهاب إلى أبعد ما يمكن سواء في الدوري الإنكليزي أو في دوري أبطال أوروبا.
لقاء آخر بارز في المسابقة سيجمع بين كل من أتلتيكو مدريد الإسباني ومدربه الأرجنتيني الخبير دييغو سيميوني أمام بوروسيا دورتموند ومدربه الأقل خبرة الألماني من أصل كرواتي ادين ترزيتش.
دورتموند، رابع الدوري الألماني يسعى للفوز بلقبه الثاني بعد عام ١٩٩٧ يوم هزم جوفنتوس الإيطالي حامل اللقب حينها، بينما سيحاول اتليتيكو مدريد، رابع الدوري الإسباني الفوز بلقبه الأول بعد إخفاقاته الثلاث في نهائيات أعوام ١٩٧٤ و ٢٠١٤ و٢٠١٦.
إذًا ربع نهائي ناري ومباريات “سوبر” تنتظرنا في المسابقة الأوروبية الأبرز على مستوى الأندية. فلمن ستكون الغلبة في النهاية؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
تيننتي: لا صحة للانباء عن جولة لـ”اليونيفيل” في بعلبك | أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغانتس… وردود أفعال غاضبة: “فضيحة غير مسبوقة” | دريان: فرحتنا لا تكتمل بالاستقلال إلّا بوجود رئيس جمهورية |