الكويت تتحضّر لاستضافة “خليجي 26”.. الأنظار إلى المنتخب والتنظيم!

رياضة 30 تشرين الثانى, 2024

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 كانون الأوّل (ديسمبر) و3 كانون الثاني (يناير) المقبلين، حيث ستكون الأنظار متجهة إلى المنتخب والتنظيم على حد سواء.

وعلى الرغم من أنّ الأنظار تتجه تحديداً إلى النواحي التنظيمية، فإنّ الجماهير المحلية تتطلع إلى البطولة على أنها أرضية صالحة لعودة إطلاق مسيرة “الأزرق” الغائب لفترة طويلة عن الساحة نتيجة تراجع المستوى، خصوصاً أنه حامل الرقم القياسي لجهة التتويج باللقب الإقليمي (10 مرات).

ومنذ إعلان المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتسي الذي تسلّم دفة القيادة في تموز (يوليو) الماضي لمدة عام، التشكيلة الموسعة المشاركة في “خليجي 26″، تعالت الأصوات المساندة للاختيارات والمعارضة لها، وبينها الإعلامي الكويتي عبدالكريم الشمالي الذي قال لوكالة “فرانس برس”: “التشكيلة مخيبة للآمال. تمنيت رؤية أكبر قدر من الوجوه التي تخدم المستقبل. كان علينا استغلال هذه النسخة من كأس الخليج للاستعداد للاستحقاقات المقبلة، خصوصاً ما تبقى من منافسات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية” المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقرّرة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وأضاف: “كنت مع فكرة دمج أصحاب الخبرة مع الشباب كما حصل في العراق خلال كأس الخليج 1979 بسبب مشاركتنا في أولمبياد موسكو 1980. مثال آخر كأس الخليج 1982 عندما خاض الأزرق غمار البطولة في دولة الإمارات بتشكيلة مختلطة وقيادة عبدالعزيز العنبري نتيجة الاستعداد للمونديال الذي أقيم في العام نفسه، وقد توّج منتخبنا بتلك النسخة. لا يغيب عن بالنا أيضاً المنتخب الشاب بالكامل والذي مثّل الكويت في كأس الخليج 1984 في عُمان”.

معسكر خاص

دخل المنتخب معسكراً خاصاً استعداداً للبطولة وذلك في العاصمة القطرية الدوحة يستمر حتى منتصف كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، علماً أنه جاء على رأس المجموعة الأولى في “خليجي 26” إلى جانب الإمارات وقطر وعمان، بينما ضمت المجموعة الثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

بيتسي شدد على أنّ القائمة النهائية ستتضمن اللاعبين الأكثر تركيزاً والتزاماً بتعليمات الجهاز الفني وتنفيذها على الملعب، وتحديداً في المباريات التجريبية الثلاث التي سيخوضها الفريق في المعسكر نفسه أيام 9 و12 و15 كانون الأوّل (ديسمبر) أمام اليمن ولبنان وسوريا توالياً.

يقول الشمالي: “الأسماء المختارة مثيرة للاستغراب. لاعب لا يشارك بانتظام مع ناديه يجري استدعاؤه على حساب عناصر أساسية مع فرقها أو حتى أفضل كمستوى. على سبيل المثال، جرى اختيار مبارك الفنيني على حساب عذبي شهاب وبندر السلامة. هذا مستغرب. كثيرون طرحوا اسم بدر المطوع (39 عاماً). أعتقد أنه كان من الممكن استدعاؤه لتصفيات كأس العالم لأنّ المنتخب يحتاج إلى قائد. أما في كأس الخليج، فأرى أنها فرصة مناسبة حصراً للوجوه الشابة”.

ومن المنتظر أن تكتمل تشكيلة “الأزرق” في الدوحة بانضمام لاعبي فريقي الكويت والقادسية إلى التدريبات في 5 كانون الأوّل (ديسمبر)، نظراً لارتباطهما خارجياً على الصعيدين الآسيوي والخليجي.

ويعود التتويج الأخير للكويت بكأس الخليج إلى العام 2010 في اليمن، ولا يخفى أنّ ثمة علاقة خاصة بين البطولة والبلد الذي كان أوّل ممثل للخليج في كأس العالم.

يتابع الشمالي: “يبدو أنّ الاتحاد والمدرب ارتأيا الحفاظ على التشكيلة ذاتها المشاركة في التصفيات. من الواضح أنهما يريدان التتويج باللقب، لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة خصوصاً أنّ المنتخبات الأخرى ستشارك بالصف الأوّل. هي بطولة عزيزة على قلوب الخليجيين ومناسبة للاعبين لدخول التاريخ. كأس الخليج ما زالت تحظى بأهمية كبرى جماهيرياً والدليل على ذلك هو الاهتمام الإعلامي الكبير بالحدث”.

فرصة سانحة

تمثل البطولة فرصة سانحة أمام “الأزرق” للاستعداد لما تبقى من تصفيات حقق فيها 4 تعادلات، أمام الأردن (مرّتين) والعراق وفلسطين، في مقابل تعرّضه لخسارتين أمام عمان وكوريا الجنوبية.

وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 14 نقطة أمام العراق (11)، الأردن (9)، عُمان (6)، الكويت (4) وفلسطين (3)، علماً أنّ المنتخبات البطلة والوصيفة في المجموعات الثلاث تتأهل مباشرة إلى المونديال، فيما يجري توزيع أصحاب المركزين الثالث والرابع على مجموعتين يتأهل منهما المتصدران. ويلتقي الفريقان الحاصلان على المركز الثاني في مباراة ملحق لتحديد ممثل آسيا في الملحق العالمي.

ورغم أنّ البعض شكك في قدرات بيتسي فإنّ الرئيس الجديد للاتحاد الشيخ أحمد اليوسف أكد التمسك به من خلال الإشادة بما جرى تقديمه في المباراة الأخيرة أمام الأردن، وذكر في بيان رسمي نشره الاتحاد أنّ “القادم سيكون أفضل”. وجاءت هذه الإشادة لتعطي الضوء الأخضر لاستمرار الجهاز الفني بما يخالف تكهنات الفترة الماضية التي ربطت مستقبله بلقاء الأردن ذاته.

يوضح الشمالي في هذا الصدد: “بيتسي هو الرجل المناسب في حال منح الفرصة كاملة والحرية كاملة. إذا حصل على فرصة للاستمرار لفترة طويلة، هو أو غيره، فإنّ هناك أملا للتحسن، كما حصل في الشوط الثاني من معظم مبارياتنا في التصفيات. نحتاج إلى إدارة واعدة تتعاطى مع بيتسي واللاعبين باحترافية”.

قدرات تنظيمية

ورغم أهمية تقديم المنتخب لمستوى يليق بتاريخه، فإنّ البال لن يغيب عن التنظيم.

كانت مباراة الكويت أمام العراق التي أقيمت في 10 أيلول (سبتمبر) الماضي شهدت سوء تنظيم وفوضى نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، فضلاً عن دخول الماضي وشهدت عدد كبير من المشجعين لا يحملون تذاكر وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول.

وحصل الكثير منذ الحين حيث تولى مجلس إدارة جديد مقدرات الاتحاد، وقبلها تم التعاقد مع شركة كبرى سبق لها المساهمة في تنظيم مونديال 2022 في قطر، كي تشارك في تنظيم “خليجي 26”.

يقول الشمالي: “الكويت قادرة على استضافة أي بطولة. الاستعدادات جيدة والكويت لن تخيّب الآمال. المشاكل التي رافقت الاستعدادات لم نكن نتمنى وجودها، لكننا سنكون جاهزين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us